أقدمت عناصر قبلية يوم أمس على منع محافظ المحافظة محمد ناصر العامري من دخول المجمع الحكومي نظراً لعدم التعامل الايجابي من قبل المحافظ مع قرار سحب الثقة التي أجمع عليها غالبية أعضاء المجلس المحلي.
وكان المجلس المحلي بمحافظة البيضاء قد أقر يوم السبت الماضي في اجتماعه سحب الثقة من محافظ المحافظة العميد/ محمد ناصر العامري, وذلك لارتكابه العديد من المخالفات القانونية.
وقد أقر المجلس المحلي سحب الثقة بموافقة أغلبية الحاضرين, وذلك على خلفية تعطيله لأعمال المجلس وتدهور مختلف الخدمات في المحافظة.
مصدر بالمجلس المحلي أكد للصحيفة أن القرار جاء على خلفية قيام المحافظ – رئيس المحلي – بالعديد من المخالفات ومنها تحويله للمشروع الاستثماري بالمحافظة إلى حساب شخصي والاستئثار بالايردات الخاصة بصندوق النظافة إلى جانب العديد من المخالفات في الصرفيات, وإصداره لأوامر صرف غير قانونية، وعمله على عرقلة اللجان المشكلة من المجلس للنزول إلى مكاتب التربية والأراضي والمالية والأشغال للرقابة والايرادات، إضافة إلى تعطيله لكل قرارات المجلس الصادرة عام 2010م, وعدم تنفيذه لها وتعطيله لقرارات المجلس واجتماعاته وعدم انتظام اجتماعات المجلس رغم أهمية الانعقاد.
كما قال المصدر بالمجلس المحلي إن التفرد بالقرارات دون الرجوع إلى المجلس وهيئته الإدارية هو احد أسباب سحب الثقة عن العامري.
وجاء في مسببات القرار أن المحافظة شهدت في فترة تولي المحافظ التردي الشامل في مختلف الخدمات بالمحافظة وتزايد حالات الإنفلات الأمني الذي خلف المئات من القتلى والجرحى إلى جانب تزايد الفساد الإداري والمالي في شتى وحدات الجهاز الإداري والمالي للدولة في المحافظة.
وقال المصدر إن المحافظ ارتكب العديد من المخالفات مثل تعيين أشخاص غير موظفين في الجهاز الإداري في الدولة وغير مؤهلين قانوناً, وشغل المناصب دون علم الهيئة الإدارية للمجلس.
يجدر بالذكر أن المجلس المحلي قد أقر سابقا سحب الثقة من المحافظ فتدخل وزير الإدارة المحلية – العليمي – وتم إلغاء القرار.
وكان الشيخ عبدالله الذهب - رئيس لجنة الخدمات المجلس المحلي للمحافظة " المنضم للثورة - قد طالب محافظ المحافظة والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة في بيان تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه نهاية الأسبوع الماضي, طالبهما بتقديم استقالتيهما وذلك لعدم قدرتهما على قيادة المحافظة بما يحقق كل طموحات أبناء هذه المحافظة المغلوبين على أمرهم, ولكونهم السبب الأول في حالة التدهور التي تعيشها المحافظة.