المشترك يدين عدوان الحرس على ارحب وتعز...

قيادة أنصار الثورة تنعي استشهاد ثلاثة من كبار ضباط الجيش بأبين وتحيي صمود اللواء 25 والقبائل

2011-08-01 08:16:33 أخبار اليوم/ خاص


طالبت أحزاب اللقاء المشترك المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية تجاه حق اليمنيين في الحياة، وحظر بيع وتصدير السلاح لمن وصفتهم ببقايا النظام العائلي الذي قالت إنه لا يستخدمه إلا في قمع وقتل المواطنين، وإجهاض ثورة الشعب السلمية ومطالبها العادلة في التغيير وبناء الدولة المدنية المؤسسية الحديثة.
وأدان المشترك في بيان ـ تلقت "أخبار اليوم" نسخة ـ منه العدوان المستمر من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي على مدينة تعز وعلى منطقتي أرحب، ونهم، كما أدان البيان القصف الذي شنه الطيران الحربي صباح يوم الجمعة الماضي 27على تجمعات ومواقع المتطوعين القبليين من أنصار الثورة السلمية الذين هبوا لمساندة اللواء 25 ميكا في الحرب ضد مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي بمحافظة أبين.
وفيما يلي نص البيان:
بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، شهر الخيرات والبركات، شهر الجهاد للنفس وللظلم والظالمين، يعبر اللقاء المشترك عن أرق وأصدق التهاني والتبريكات لكافة أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم الشباب والشابات المرابطون في ساحات وميادين الحرية والتغيير، سائلين الله عز وجل أن يجعله شهر خير وبركة على شبعنا وأمتنا، وموسم انتصار لثورة الشعب السلمية على بقايا النظام الذين لا يزالون يصرون ويمارسون في سبيل استمرار اغتصابهم للسلطة على ممارسة العبث والنهب لثروات الشعب وقوته، ومختلف أشكال العقاب الجماعي للشعب، وقتل المواطنين وقصف القرى والأحياء السكنية بمختلف الوسائل والأسلحة التي دفع ثمنها المواطنون من قوتهم وعرقهم، واللقاء المشترك وهو يجدد إدانته لكل تلك الممارسات ليؤكد على ما يلي:
1.  إدانة العدوان المستمر من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي على مدينة تعز وعلى منطقتي أرحب، ونهم، والذي يذهب ضحيته كل يوم العديد من الشهداء والجرحى، وإتلاف وهدم المزارع وآبار الشرب والمنازل وممتلكات المواطنين، وقصف الأحياء السكنية والقرى وقتل المواطنين، كما يعبر عن إدانته واستنكاره للممارسة البشعة والوحشية في قتل عدد من الأسرى والمختطفين من أبناء أرحب والتمثيل بجثثهم ويعتبرها من جرائم الحرب الخطيرة التي لابد أن تسوق مرتكبيها عاجلا أو آجلا إلى ساحة العدالة.
2.  إدانة القصف الذي شنه الطيران الحربي صباح يوم الجمعة الماضي 27\7\2011م على تجمعات ومواقع المتطوعين القبليين من أنصار الثورة السلمية الذين هبوا لمساندة اللواء 25 ميكا في الحرب ضد مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي، وقد أدى هذا القصف العدواني الى استشهاد أكثر من ثلاثين متطوعا وجرح عشرات آخرين, كما سبقه بأيام قيام وحدات من الجيش العائلي بإمداد الإرهابيين بكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد الحربي عبر مسرحيات الانهزام والتقهقر وانسحاب الضباط والجنود وترك السلاح والعتاد الذي دفع الشعب ثمنه غنيمة بيد أعدائه الإرهابيين.
3.  إدانة ورفض قرار رفع سعر البترول أضعافاً مضاعفة، والذي تم اتخاذه باسم حكومة لا شرعية لها ولا يحق لها اتخاذ مثل هذه القرارات، التي ستسخر في هذا التوقيت، وفي ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد، لتلبية رغبات مغتصبي السلطة من بقايا النظام في المزيد من التسلح وممارسة قمع وقتل أبناء الشعب، كما سبق ولنفس هذا الغرض بيع كميات كبيرة من النفط التي تبرع بها الأشقاء المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في السوق السوداء وفي القرن الإفريقي.
وبهذا الصدد فإن اللقاء المشترك يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية تجاه حق اليمنيين في الحياة، وأقل ما يجب عليه بهذا الخصوص حظر بيع وتصدير السلاح لبقايا النظام العائلي الذي لا يستخدمه إلا في قمع وقتل المواطنين، وإجهاض ثورة الشعب السلمية ومطالبها العادلة في التغيير وبناء الدولة المدنية المؤسسية الحديثة.
إلى ذلك نعت قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية والجيش اليمني المؤيد للثورة استشهاد ثلاثة من أبنائها البررة وشخصيات عسكرية وطنية فذة شهداء الوطن والثورة والواجب الشهيد العميد الركن/ أحمد عوض محمد ـ قائد محور صعدة، والعقيد /جمال محمد النملي والمقدم/حيدره علي لهطل، الذين استشهدوا أثناء أدائهم للواجب الذي تخاذل عن أدائه بقايا النظام وأقدموا هم ومجاميع من زملائهم العسكريين أنصار قيادة الثورة على أدائه في مواجهة فلول الإرهاب بمحافظة أبين الباسلة مساء الجمعة 29/7/2011م.
وقال البيان إن الوطن خسر باستشهادهم خسارة جسيمة.
وأضاف :"إننا في قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية والجيش اليمني المؤيد للثورة نحمل بقايا النظام مسؤولية استشهاد هؤلاء الأبطال الجسورين مع مجموعة من زملائهم الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل الله والوطن والواجب، وتركهم بقايا النظام لوحدهم يواجهون فلول الإرهاب في محافظة أبين ورفض مدهم بالعتاد والتعزيز لمواصلة مواجهة فلول الإرهاب وفك الحصار عن زملائهم في معسكر اللواء 25 ميكا
في زنجبار، وبشجاعة نادرة وبسالة منقطعة النظير تمكن الشهداء ومجموعة من زملائهم من الوصول إلى زنجبار رغم شدة المواجهة وشحة العتاد العسكري معهم، ورغم مناشدتنا لبقايا النظام بدعمهم وزملائهم والإسراع في مدهم بالذخيرة والعتاد إلاّ أن بقايا النظام لمعرفتهم أن الشهداء الثلاثة وزملائهم كانوا ممن يؤيدون الثورة الشبابية الشعبية السلمية تغاضوا عن نداءاتنا ومناشداتنا، وببادرة سيئة النية تركوا الشهداء ومجموعتهم يواجهون لوحدهم مجاميع الإرهاب دون معين أو ناصر، لكن الشهداء الثلاثة بما عرف عنهم من صلابة الموقف وشدة المراس والثبات الذي لا يتزعزع عند المواجهة بقوا صامدين مع كوكبة من الأحرار حتى آخر لحظة لينالوا الشهادة وزملائهم عن جدارة واستحقاق بعد تمكنهم من فتح الطريق إلى اللواء 25 ميكا في زنجبار، وقد أنجز الشهداء مهامهم البطولية في الوقت الذي تخاذل بقايا النظام عن تنفيذ مهامهم وتركوهم لوحدهم دون أي دعم أو مدد من وحداتهم القريبة في مكيراس ولودر.
وتابع قائلا :"إننا ماضون قدماً على نهجهم وسيرتهم المحمودة في مواجهة الإرهاب، وحتى تتحقق أهداف الثورة كاملة دون نقصان،منافحين عن العدل والمساواة والحرية، ثابتين على مواقفنا المؤيدة والمناصرة للثورة الشعبية الشبابية السلمية التي كان يحلم الشهداء وزملائهم برؤية عطاء ثمارها وخير فجرها الذي سيعم الوطن، عهداً قطعناه على أنفسنا منذ أول يوم للثورة نجدده اليوم لشهدائنا الأبطال وزملائهم البواسل وأبناء شعبنا الأباة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد