وأوضحت المصادر أن اجتماع أبناء نهم مساء أمس كرس لمناقشة قيام معسكر "الصمع" باستهداف الشيخ/ علي يحيى القطراني، بقذيفة دبابة عندما كان في طريقه لإسعاف ابنته –جراء إصابتها بالتهاب الزائدة- إلى أحد مستشفيات صنعاء، إلا أن قذيفة الدبابة التي أصابت هدفها من أول ضربة دمرت سيارة الشيخ/ القطراني وأسفرت عن مقتله وابنته على الفور.. كما أشارت المصادر إلى أن أبناء مديرية نهم الذين اجتمعوا يوم أمس في منطقة "بيت قطران"، ناقشوا أيضاً اعتداءات قوات الحرس على المديرية التي تجاوزت القصف الصاروخي والمدفعي، وفرض حصار غير معلن على أبناء نهم وصلت إلى مرحلة الاغتيالات.. وقد أكد المجتمعون أن أبناءهم لن يسكتوا أو يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الجرائم التي ترتكبها بقايا النظام بحق أبناء نهم واليمن كافة، وأنهم سيأخذون بثأرهم ممن يقتلون أبناء نهم.
وخاطب المجتمعون قادة ألوية الحرس التي تقصف وتستهدف نهم وأبنائها بأن بقايا النظام من أقرباء صالح لن ينفعوهم بشيء وأن جميع منفذي هذه الجرائم لن يفلتوا من العقاب، وأن القول بعد هذه الجرائم البشعة بأنهم كانوا مأمورين لن يجد نفعاً وأن الجميع سيطالهم العقاب والجزاء الذي يستحقونه.
كما عبر المجتمعون عن استنكارهم وإدانتهم الشديدين للجريمة البشعة التي استهدفت خلالها قوات الحرس بمعسكر الصمع الشيخ/ القطراني وابنته ظهر يوم أمس الأربعاء.
وتأتي هذه الجريمة في وقت يتحاشى فيه أبناء نهم العبور من الطريق الرئيسي من مأرب وصنعاء بسبب مضايقات نقاط التفتيش التابعة لمعسكرات الحرس ويضطرون إلى العبور من خلال طرق فرعية، عبر مديرية أرحب التي تشهد هي الأخرى قصفاً مكثفاً واشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات الحرس بمعسكر الصمع.
وعلى صعيد متصل بمديرية أرحب أيضاً، فقد أشارت المعلومات إلى أن عمليات القصف المدفعي والصاروخي التي تنفذها معسكرات الحرس في "الصمع، بيت دهرة، خشم البكرة، فريجة، الملكة، الجميمة" على قرى ومزارع أرحب ما زالت مستمرة حتى فجر اليوم الخميس، موضحة بأن ذلك القصف قد أدى إلى سقوط "3" قتلى من أبناء أرحب وجرح خمسة آخرين.