اعتبر طرح الجنوب العربي تعسفاً للسياسة والتاريخ وإدانة لثورة "14" أكتوبر..

غالب: الحوار مع المؤتمر انتهى وهادي ليس من الأيادي الأمينة للنظام وشرط المشترك نقل السلطة

2011-08-04 18:16:56 أخبار اليوم/ متابعات


قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني/ محمد غالب أحمد إنه وبرغم الدور المتواضع للمشترك إلا أن كوادره وأعضائه وأنصاره موجودون في الصفوف الأولى للساحات والميادين وفي قوافل الشهداء والجرحى..
وأشار في حوار لـ(الأمناء) إلى أن اللقاء المشترك يقدر ويحترم أي انتقادات من شباب الثورة تجاه المشترك، كون هؤلاء الشباب بالمقابل ظلوا ولازالوا في قمة الثبات على الجانب الأخلاقي للثورة، حيث لم يطلقوا على قيادات المشترك تهم الخيانة والعمالة كما أطلقها آخرون من عشاق الزعامة في فترة سابقة لهذه الثورة.
وأضاف غالب أن القضية الجنوبية سياسية بامتياز وهي تحتل الأولوية في برنامج المشترك وشركائه وقد تأكد ذلك في وثيقة الإنقاذ الوطني والمواقف اللاحقة لها وليس هناك أي خلاف في أن تظل هذه القضية في هذا الموقع المتقدم بعد انتصار الثورة, معرباً عن ثقته في أنه لا يوجد أي من مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية من يعترض على ذلك.
وقال إن الشيء الذي يرفع الرأس هو أن من يذهب إلى شابات وشباب الثورة وكل المرابطين في الساحات والميادين وبالذات في المحافظات الشمالية يجد أنهم يعتبرون أن حل القضية الجنوبية هو الهدف الأول للثورة بعد انتصارها، بل أنهم يعتبرون الثورة امتداداً للحراك السلمي الجنوبي الباسل وبأن الحراك السلمي الجنوبي يعتبر المدرسة التي تعلموا منها مقارعة النظام الغاشم سلمياً, متابعاً: إن قيام الجمعية الوطنية سيكون الخطوة الأولى سيراً نحو المؤتمر الوطني الشامل لحل مشاكل البلاد وفي مقدمتها القضية الجنوبية.
 وأكد رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني أن شرط المشترك كان ولا يزال هو انتقال السلطة أولاً وبعد ذلك يتم الحوار وعقد مؤتمر وطني عام تحت إشراف أممي لمناقشة مستقبل اليمن الجديد وكافة القضايا وفي مقدمتها القضية الجنوبية، وقال إن تجاوب المشترك مع جهود سفراء أميركا وأوروبا، ثم جهود السيد/ جمال بن عمر -مبعوث الأمين العام للام المتحدة- كان على هذا الأساس.
واعتبر آخر جولة مع النظام كانت في أكتوبر 2010م، حيث اتفقت اللجنة الرباعية المكونة من الإخوة: د. ياسين سعيد نعمان وعبدالوهاب الآنسي وعبدربه منصور هادي ود. عبدالكريم الإرياني على خارطة الطريق بموجب الصيغة النهائية لها والتي قدمها الدكتور/ الإرياني، مستدركاً بأن الرئيس صالح رفض هذا الاتفاق وتم الإعلان عن إيقاف الحوار والسير نحو انتخابات منفردة, مشيراً إلى أنه بالنسبة للمشترك وشركاءه فقد انتهى الحوار مع المؤتمر الشعبي، غير أنه وبعد الحادث الإجرامي الدامي في جامع الرئاسة مدت المعارضة يدها بكل صدق للأخ/ عبدربه منصور -نائب رئيس الجمهورية- على أساس أن الجميع اعتقد أنه يعتبر اليد الأمينة التي ظل الرئيس صالح يردد أنه لن يسلم السلطة إلا إلى أيادي أمينة - حسب تعبير القيادي المعارض.
وأضاف: لقد اتضح للجميع أن الأخ/ عبدربه منصور برغم كل ما لديه من خبرات وصفات نضالية وسياسية، وبرغم أنه الأمين العام للمؤتمر الشعبي ونائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر، إلا أنهم لا يعتبرونه من الأيادي الأمينة.
ولفت إلى أن ما يجري من حرب عقابية جماعية ضد الشعب اليمني في مأكله ومشربه وفي الكهرباء والغاز ومشتقات النفط لم يحدث في اليمن فقط، ولكنه حصل سابقا في اندونيسيا في الأشهر الأخيرة لنظام الديكتاتور السابق "سوهارتو"، حيث كان ابنه وابنته وزوجته وأقاربه يسيطرون على مفاصل السلطة والشركات والاقتصاد وكل شيء ولهذا واجهوا الثورة السلمية العارمة للشعب الاندونيسي بنفس الحرب والعقاب الجماعي الذي يجري اليوم في اليمن، حيث مارسوا ضد "100" مليون اندونيسي العقاب في الكهرباء والمياه والغاز والمواصلات ومشتقات النفط وزيادة خرافية في الأسعار، ولكن برغم كل تلك المعاناة وآلامها، إلا أن ثورة الشعب الاندونيسي انتصرت سلمياً على سوهارتو وأسرته وأقاربه، وبرغم كل ما ارتكبه ذلك النظام من مظالم، إلا أن نظام الثورة المنتصرة لم يلجأ إلى الانتقام، بل اعتمد القانون والمحاكمات العادلة والمنصفة، أما نحن في اليمن ورغم التقارب بين من يمارسون هذه العقوبات الجماعية هنا ومن مارسوها في اندونيسيا، إلا أنه في اليمن يمسك من يمارسون ذلك أيضاً بقوة السلاح بصواريخه وطيرانه ودباباته ومدفعيته ورشاشاته ضد الشعب، وأضافوا إلى كل ذلك سيطرتهم وممارستهم لخنق الشعب في الكهرباء والمياه والغاز ومشتقات النفط والمواد الغذائية الأساسية.
وأضاف غالب بأن الحراك السلمي الجنوبي، فهذا الحراك لم يلد صغيراً ليكبر، بل ولد عملاقاً منذ مرحلته الأولى وكان له الدور الفاعل في إنهاء حالة اليأس والإحباط لدى أهل الجنوب وأنهى حالة الشعور بالهزيمة ورفع جباه ضحايا الحرب الظالمة والاجتياح العسكري للجنوب عالية في السماء وبهذه المناسبة نحيي بإجلال الشهداء الأمجاد والجرحى والمعتقلين الأبطال وكل امرأة ورجل وشيخ وشابه وشاب ومثقف وعامل ومدنيين وعسكريين متقاعدين قسرياً والمغتربين الأوفياء.
وشدد على قيادات الحراك مراجعة وتقييم التجربة والعمل على إعادة الحراك إلى سابق مجده بعد أن نتج عن هذا الحصار والقمع والقتل والاختراق وعوامل أخرى يعرفها قيادات ونشطاء الحراك, منوهاً إلى أن كل ذلك أثر سلباً على فعالياته ونشاطاته، كما أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصفوف وإنهاء الانفرادية والتمزق، فالوضع يتطلب وجود موقف موحد وأن يكون الحراك الجنوبي أحد القوى الفاعلة والمؤثرة للتغيير وانتصار الثورة السلمية، كون غياب الحراك عن هذا التواجد وفي هذه الأيام بالذات تحت أي مبرر سواء باسم (لا يعنينا) أو غيره سيؤدي بالفعل إلى أن الآخرين وبالذات القوى الإقليمية والدولية إن لم تجدك مشاركاً في الفعل السياسي وفي هذه الفترة الحرجة والهامة لطرح القضية الجنوبية بكل وضوح، مضيفاً أن العالم لا يهمه أن تقول بأنك مظلوم وأن لديك قضية تؤمن بها، لكنه يهتم بك عندما تطرح قضيتك بوضوح وفي الإطار الذي يلزم الآخرين على عدم التحرك خطوة واحدة دون اعتبار بأن القضية الجنوبية هي القضية المحورية الأولى في اليمن، وكما أكد ذلك الحراك السلمي مبكراً وكما هي عليه حالياً وبعد انتصار الثورة السلمية.
وقال إن فك الارتباط تم يوم 7 يوليو الأسود عام 94م، حين ذبحت الوحدة السلمية من الوريد إلى الوريد ومع الأسف لم نلمس من أصحاب هذه الدعوة أي فك للارتباط مع النظام وأجهزته وأزلامه، بل وجدنا دعوات وممارسات فعلية من هؤلاء باتجاه فك الارتباط مع الحزب الاشتراكي اليمني فقط، معتبراً طرح استعادة الدولة ليس جرماً إذا طرح بالطرق السلمية، ولكن الغريب أن من يطرحون هذا الهدف أو الشعار، يرفعون ويحتمون بعلم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، بينما يسمون دولتهم المنشودة بالجنوب العربي وهذا يعد تعسفاً للسياسة وللمنطق وللتاريخ وإدانة لشرعية ثورة 14 أكتوبر المجيدة ولتضحيات أبطالها الأشاوس وللانجازات المعروفة لدولة اليمن الديمقراطية في شتى مناحي الحياة - حسب تعبيره.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد