ذكرت مصادر محلية بمديرية باجل بمحافظة الحديدة بأن "6" أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح مختلفة جراء إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق تظاهرات غاضبة انطلقت عصر الخميس الفائت رابع أيام شهر رمضان المبارك للتنديد بالانطفاءات الكهربائية المتعمدة على المديرية والتي وصلت ذروتها إلى أكثر من "11" ساعة في اليوم الواحد دون أن تحرك الجهات المختصة ساكنا"...
وأشارت المصادر إلى أن العشرات من أبناء المديرية خرجوا في تظاهرة غاضبة أمام محطة الكهرباء وطالبوا بإقالة مسؤول المحطة في المديرية احتجاجاً منهم على الأوضاع المتردية للكهرباء والانطفاءات المستمرة على مدار اليوم والمتواصلة خلال شهر رمضان المبارك ومطالبين برحيل موظفي مؤسسة الكهرباء عن المديرية ومحاسبتهم على تلك الانطفاءات التي وصفوها بالغير عادلة .
وأضافت المصادر بأن المحتجين في المديرية قاموا بقطع الخط العام الذي يربط الحديدة بصنعاء وباجل بالكدن ورددوا شعارات للتعبير عن غضبهم نتيجة عودة إطفاء الكهرباء بشكل لم تعرفه المديرية منذ عقود حيث وصلت ساعات الإطفاء إلى أكثر من "11" ساعة يوميا" في اليوم الواحد ورددوا هتافات تطالب بتشغيل الكهرباء ومطالبين برحيل المستبدين في المحطة ومحاسبتهم.
وقال عدد من المواطنين في اتصالاتهم الهاتفية بأن صرخات المواطنين وشكواهم ومعاناتهم مع الانطفاءات زادت عن حدها وإن المسؤولين في المحطة الكهربائية يتعمدون إطفاء الكهرباء بشكل مستمر، حيث لا يستمر التيار الكهربائي في باجل سوى نصف ساعة وبقية الساعات تعيشها المديرية في انطفاء متواصل...

وأشاروا إلى أنهم ومنذ أول شهر رمضان المبارك لم يذوقوا طعم النوم والراحة بسبب الأنطفاءات المزاجية ولحرارة الجو المرتفعة الذي تشهده المديرية هذه الأيام بشكل ضاعف من معاناتهم، لافتين إلى عدم احترام الدولة للعجزة والأطفال والمرضى والفقراء الذين لا يقدرون على شراء المولدات الصغيرة التي لجأ إليها الكثير من أصحاب المحلات الكبيرة....
وحمل الآلاف من أبناء وأهالي مديرية باجل بمحافظة الحديدة، مؤسسة الكهرباء ومحافظ محافظة الحديدة مسؤولية المعاناة الكبيرة التي يتكبدها المواطنون جراء الظلام والحر والخسائر المادية التي زادت من معاناة فقرهم، كما طالبوا بمعالجة الإطفاءات المتكررة التي تصل إلى قرابة ال10ساعة يوميا" دون مراعاة للجو الحار الذي تشهده المديرية فالمعاناة خلقت حالات توترات نفسية وانفعالات لدى الناس وآذت الكثير من مرضى القلب والضغط وأحدثت وفيات بينهم وكذا الأطفال الرضع وكبار السن....
وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تشهد فيها المحافظة وعدد من المديريات موجة غضب عارمة جراء الانطفاءات هذه الأيام والتي تعيش فيه المحافظة ارتفاعا شديداً في درجة الحرارة والتي تجاوزت الـ 40 درجة مئوية بسبب التغيرات المناخية وهو ما جعل من مسألة استمرار انقطاع الكهرباء اليومي و لساعات طويلة تزيد عن الـ 20 ساعة أمراً غير محتمل ويحتاج إلى تدخل فوري ومعالجة حقيقية.