ندد بالزج بقوات الحرس وغيرها من الوحدات العسكرية في معارك لا تخدم مصالح الوطن، مهيبا بالقوات المسلحة وعلى رأسها قوات الحرس استشعار حقيقة واجباتهم وجوهر مهمتهم، بعيداً عن خدمة مصالح فئوية أو عائلة أو فردية.
وأعرب الائتلاف في بيان له عن إدانته للعدوان الذي تعرض له منزل نائب رئيس البرلمان الشيخ حمير الأحمر بمدينة صفوان الجمعة، لقصف بمختلف الأسلحة بما في ذلك مدرعات (BMB).
وناشد الائتلاف الاتحاد البرلماني الدولي والاتحاد البرلماني الإسلامي والبرلماني العربي باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع تلك الاعتداءات وإرسال لجان لتقصي الحقائق حول تلك الاعتداءات بأسرع ما يمكن، مضيفا: "فبعد أن ترك نائب رئيس البرلمان منزله في حدة (جنوب العاصمة صنعاء) بسبب التحرشات والتطويقات المتكررة من قبل قوات تابعة للسلطة.. إذا بها تلاحقه إلى سكنه الجديد في مدينة صوفان (شمال العاصمة صنعاء)".
وأضاف بيان الائتلاف البرلماني أنه حيث من الواضح أن القائمين على تلك القوات لا يراعون حرمة لشهر الصوم وما يستوجبه من سكينة وهدوء، مشيرا إلى أن قصف المدافع تسبب رعباً وترويعاً وخوفاً لسكان الحي والأحياء المجاورة وفيهم النساء والأطفال... ونتج عن ذلك العدوان إصابة عدد من الجرحى.
وتابع بالقول: "من الواضح أن روحاً فاشية تمتلك من يسيطرون على تلك الأسلحة الثقيلة ويُغريهم ما تصنعه من رعب ودمار وفتك وتناسوا أن تلك الأسلحة ما كان لها أن توجه يوماً إلى صدور المواطنين ودورهم، وقد اقتطعت قيمة تلك الأسلحة من قوتهم لتحمي الوطن لا لتهدمه وتصون أمن المواطنين لا لتخيفهم".
من جانبه أدان تحالف قبائل اليمن معاودة ما وصفه بالعدوان على حي الحصبة شمال صنعاء، وحمل أبناء الرئيس صالح وبقايا قوات الجيش العائلي مغبة الاعتداء مجدداً على الحصبة واستخدام الآليات العسكرية لقتل أبناء الشعب وترويع الآمنين، إضافة إلى تشريد مئات الأسر وإغلاق المحلات التجارية وبث الرعب والخوف في أوساط المواطنين خلال شهر رمضان المبارك.
وفي البيان الصادر عنه استنكر التحالف ما قامت به قوات الحرس الجمهوري من قصف لمنزل نائب رئيس مجلس النواب الشيخ حمير بن عبدالله الأحمر، بمدينة صوفان بصنعاء، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من مرافقيه، واصفا تكرار أبناء الرئيس صالح الاعتداء على منطقة الحصبة – وخاصة منازل أبناء الشيخ عبدا لله بن حسين الأحمر - التي لا يزال سكانها يعانون من جراح الاعتداءات السابقة، بأنه شاهد على ما وصفه بالنزق الدموي والنزعة العدوانية، معتبرا ذلك انتقاما من أبناء الأحمر وأبناء الشعب اليمني الذي أعلن تأييده وانضمامه للثورة الشعبية السلمية.
وفي سياق متصل جدد تحالف قبائل اليمن تأكيده على أن القبائل لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء أي عدوان، وأن الرد مشروع وفرض عين وبأي طريقة من الطرق المتاحة والممكنة، مؤكدا أن العدوان على القبائل والأفراد المشاركين في الثورة أو المؤيدين والمناصرين لها أو أي منطقة من مناطقهم، هو عدوان على كل القبائل اليمنية، التي يتوجب عليها الرد والحماية بالأموال والأنفس أو بهما معاً، حسب ما جاء في البيان.
إلى ذلك طالب التحالف – في بيانه السالف - ضباط وأفراد ومنتسبي قوات الحرس الجمهوري، بعدم الاستجابة لأوامر وتوجيهات عائلة الرئيس صالح، التي تفرض عليهم قتل أبناء الشعب، وحذرهم من التورط في الجرائم التي لن تسقط بالتقادم ولن يفلت مرتكبوها من العقاب والمساءلة، ودعاهم إلى العودة إلى منازلهم وترك مواقعهم ووضع حداً لاستغلالهم من قبل بقايا النظام المتهالك.
كما أدان التحالف ما تقوم به قوات الحرس العائلي من قصف عنيف ومتواصل لقرى ومنازل منطقة أرحب، وبقية المناطق اليمنية المتضررة من العدوان الغاشم من قبل قوات حرس وأمن العائلة واستخدامها الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً في قتل المواطنين العزل، وأكد على حق أبناء المنطقة وغيرها من المناطق في الدفاع عن أنفسهم، داعياً كافة القبائل إلى نصرة المناطق المتضررة وعدم الوقوف في موقف المتفرج على ما يحدث لهم من قتل وتنكيل.