توافد المئات من أبناء محافظة الحديدة إلى ساحة التغيير بحديقة الشعب لإحياء جمعة « الوفاء لثورة 14 من أكتوبر » للتأكيد على صمودهم حتى إسقاط بقايا النظام والمضي قدماً نحو إنجاح الثورة اليمنية الطاهرة وتحقيق أهدافها ومحاكمة رموز النظام في البلاد على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب والمعتصمين السلميين.
وأكد خطيب الجمعة الشيخ/ مفضل إسماعيل الأبارة على أهمية الاحتفاء بمناسبة الـ 14 من أكتوبر المجيد وهي مناسبة وطنية على قلوب كل اليمنيين، مستنكراً في الوقت ذاته أعمال القتل وسفك الدماء واستخدام كافة أنواع الأسلحة لقمع المتظاهرين سلمياً وممارسة أساليب الاعتقال والاختفاء القسري لعدد من الثوار.
وأضاف الشيخ/ مفضل بأن الثوار في كافة الساحات والميادين الثورية عازمون على إسقاط نظام صالح وبناء الدولة المدنية الحديثة "دولة النظام والقانون"، مؤكداً بأن النصر قريب وأن نظام صالح سيقهره الشعب اليمني بقوة إرادته وعزيمته التي لا تقهر.
هذا وعقب صلاة الجمعة ردد المتظاهرون الشعارات والهتافات المطالبة بسرعة الحسم الثوري وإنهاء حكم صالح وعائلته ودعوة المجتمع الدولي إلى التصويت على قرار يلزم نظام صالح بالتنحي عن السلطة فوراً.
هذا وكان ثوار الحديدة قد أقاموا عصر يوم أمس مهرجاناً فنياً كرنفالياً احتفاءً بالعيد الثامن والأربعين لثورة الـ14من أكتوبر، أكدوا فيه استعدادهم لإعادة تحقيق أهداف ثورة أكتوبر وسبتمبر المجيدتين ورد الاعتبار لهما بعد تحقيق النصر لثورة فبراير السلمية، مؤكدين أن الاحتفاء بهذه المناسبة في هذا العام له مذاق خاص يختلف عن كل الأعوام السابقة.
وعلى الصعيد ذاته خرج الآلاف من المتظاهرين في مسيرة جماهيرية حاشدة ضمن برنامج التصعيد الثوري طالب فيها أحرار الحديدة مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل وإصدار مذكرة اعتقال بحق صالح ومحاكمته باعتباره مجرم حرب.
وجابت المسيرة عدداً من شوارع المدينة مرددة الشعارات المؤكدة على المضي قدماً في التصعيد الثوري حتى تتحقق أهداف الثورة الشبابية الشعبية كاملة وينعم الشعب بالدولة التي يحلم بها، كما رفعت المسيرة عدداً من اللافتات التي تهنئ وتبارك للناشطة توكل كرمان بفوزها بجائزة نوبل للسلام.