تظاهر الآلاف من الثوار بساحة التغيير بصنعاء، احتجاجاً على حصانة نصت عليها المبادرة الخليجية تمنح لرموز النظام الإفلات من الملاحقة القانونية، وطالبوا المجتمع الدولي بإعادة المحاكمة في اليمن.
وكانت المبادرة الخليجية قد وقعت مع الآلية التنفيذية بالمملكة العربية السعودية من جانب الرئيس علي عبدالله صالح وأحزاب المعارضة بعد مرور سبعة أشهر من المراوغة.
وعبر المتظاهرون عن استياءهم من الدور الذي لعبته المعارضة بالتوقيع على المبادرة الخليجية، وهروب الرئيس صالح وآخرين متهمين بقتل مئات المتظاهرين وقصف وتدمير أحياء وقرى في اليمن خلال العشرة الأشهر الماضية.
فيما احتفل ثوار آخرون فيما وصفوه "بتحقيق المطلب الأول للثورة الشبابية الشعبية"، وعن مكوثهم بالساحات حتى تحقيق جميع مطالب الشعب اليمني، ممثلاً بثورته - بحسب تعبير هؤلاء.
وطالب نشطاء بالثورة بمحاكمة رموز النظام بتهم بينها قتل مئات المتظاهرين وإهدار المال العام.
وتحدث المبعوث الأممي/ جمال بن عمر عن حوار وطني يجرى خلال الفترة الانتقالية التي تستمر عامين وتنتهي بمراجعة الدستور.
وقال عبدالرحيم - وهو مدرس لغة إنجليزية وناشط حقوقي- لرويترز "ينبع هذا الاتفاق من داخل النظام، لا يمثل مطالبنا".
وأقرت الناشطة/ سامية الأغبري أن الاتفاق يجنب اليمن حرباً مدمرة، لكنها قالت للوكالة ذاتها "سنبقى في الشوارع لحين تنفيذ مطالبنا، لن تسقط جرائم قوات النظام بالتقادم، لذا سنسعى وراء كل القتلة".
وحصل شباب الثورة على دعم رمزي كبير في مارس/شباط الماضي عندما انضم إليهم قائد الفرقة الأولى اللواء الركن/ علي محسن الأحمر، ثم بعد ذلك بأيام حصلوا على دعم كبير آخر بانضمام الشيخ/ صادق الأحمر - شيخ قبيلة حاشد، قبيلة الرئيس، كبرى قبائل اليمن.
وقامت قوات النظام خلال احتجاجاتهم باعتداءات راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، كما جرى خلالها قصف مدن سكنية آهلة بالسكان، في حي الحصبة وصوفان، وتعز وأرحب ونهم.
