اعتبر الجيش المؤيد للثورة أن توقيع صالح للمبادرة الخليجية بأنه الخطوة الأولى وبداية الطريق التي ناضل من أجلها اليمنيون و أن قادم الأيام تحمل بشارات الخير بالانتصار وتحقيق مطلب اليمنيين في التغيير السلمي الشامل.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش المؤيد للثورة صدر عقب توقيع صالح للمبادرة الخليجية، "نؤكد لأبناء شعبنا أن هذه الخطوة هي بداية الطريق الذي ناضل شبابنا وشاباتنا أحرار وحرائر اليمن وكافة جماهير أبناء شعبنا اليمني المجيد لتسطيرها في سفر نضالهم السلمي للوصول إلى تحقيق التغيير السلمي الشامل، والولوج إلى يمن جديد تسوده المحبة والإخاء والسلام والاستقرار والوحدة الحقيقية والمواطنة المتساوية، يمن الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة".
 واعتبر البيان بأن التضحيات التي قدمها أبناء الشعب ما هي إلا ضريبةً زادته إصراراً على تحقيق مطالب ثورته السلمية، وعلى تمثل قيم الخير والمحبة والسلام, مبشراً بالقول إن قادم الأيام بعد أن تحققت الخطوة الأولى مبشرة بالخير وواعدة بتحقيق كافة مطالب أبناء الشعب
إلى ذلك أهاب المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية بالدول التي رعت هذه المبادرة مواصلة جهودها الحثيثة في هذه الفترة لدعم إنفاذها والمساهمة في تذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض ترجمتها على أرض الواقع.
وعبرت قيادات المجلس الوطني في اجتماعها أمس الجمعة عن تقديرها لدور الأشقاء والأصدقاء في مجلس التعاون الخليجي وخاصة المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي والصين وروسيا على الجهود المخلصة التي بذلوها من أجل المساعدة في الوصول إلى تسوية سياسية كخطوة أولى تحقق على المدى المنظور أهداف ثورتنا الشبابية الشعبية السلمية، وتضع اللبنات الأساسية لمرحلة الانتقال للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي تستوعب الجميع على قاعدة العدالة والحرية والمواطنة المتساوية.
وقال بيان المجلس الوطني الذي تلقت أخبار اليوم نسخة منه: إننا ندرك وبمسئولية عالية حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه الجميع في هذه المرحلة والتي تقتضي منا جميعا تغليب المصلحة الوطنية العليا والنظر للمستقبل بكثير من التفاؤل والرغبة الأكيدة للعمل على ترسيخ قيم وأهداف ومبادئ هذه الثورة المباركة والمنتصرة بإذن الله.
وأهاب المجلس بكافة الأطراف تهيئة كل الظروف للوفاق الوطني وإعادة البناء والنظر بمسئولية كاملة للمرحلة وتعقيداتها والتركيز على حشد كل الجهود والطاقات والإمكانات لتوفير الخدمات الأساسية والضرورية للمواطنين وإشراكهم في تحمل مسئوليات البناء الوطني وخاصة الشباب وكل القوى السياسية والثورية والاجتماعية دون استثناء، داعيين إلى خطاب إعلامي حصيف ورشيد يجمع ولا يفرق، يبني ولا يهدم، مؤكدا على التعاون البناء والمثمر مع الأخ اللواء عبدربه منصور هادي الذي يتحمل كافة صلاحيات واختصاصات رئيس الجمهورية ابتداءً من يوم توقيع المبادرة ودخولها حيز النفاذ في 23 نوفمبر 2011م حسب البيان.
 واستنكر البيان بشدة ما حدث يوم الخميس من اعتداء على المسيرات السلمية ومواجهتها بالعنف المفرط الذي أدى إلى سقوط 6 شهداء و40 جريحا، بعضهم إصابتهم خطيرة، مشددا على ضرورة مساءلة ومحاسبة المسئولون عن هذه الجريمة.
وأبدى المجلس استغرابه مصدر التوجيه لوزير الداخلية- في اشارة منه لتوجيه الرئيس صالح بالتحقيق الفوري بإحالة مرتكبي هذه الجريمة للعدالة معتبرا المجلس الوطني ذلك يخالف نصوص المبادرة بعد التوقيع عليها، مشيرا إلى رسائل التضليل ما زالت الإعلامي المخالفة لنصوص وروح المبادرة تتوالى حتى صدور هذا البيان.
واستنكر المجلس استمرار قصف كل من تعز وأرحب ونهم وبني حارث وبني جرموز مندداً بشدة بهذه الاختراقات الخطيرة لبنود وروح المبادرة، داعيا اللواء عبدربه منصور أن يسعى مع الأطراف ذات العلاقة إلى الوقف الفوري لاستخدام العنف والأسلحة ضد أبناء الوطن والإسراع بتشكيل لجنة الشئون العسكرية والأمنية وفقا للمادة (16) من المبادرة.
وقال في بيانه: إذ كان توقيع المبادرة قد مثل خطوة أساسية نحو الأمام إلا أننا في المجلس كقوة ثورية وسياسية سنظل أوفياء مخلصين لقيم الثورة وأهدافها وللدماء الزكية التي أزهقت ظلما وعدوانا في مسار هذه الثورة، مؤكدين على الاستمرار لحشد كل الجهود والطاقات حتى تتحقق كل أهداف الثورة بصورة كاملة غير منقوصة.
 وحيا المجلس كل أبناء شعبنا وخاصة الشباب في مختلف ساحات الجمهورية الذين يرسمون بصمودهم وبثورتهم الشعبية السلمية أروع الصور ويمثلون القوى المحركة والدافعة لإعادة بناء الوطن في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ بلادنا.