قالت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" إن اشتباكات عنيفة جرت أمس في مدينة زنجبار بين الوحدات العسكرية والمسلحين اسفر عن مقتل عدد من المسلحين الذين يتمركزون في مناطق الشرقية لمدينة زنجبار.
وأكدت المصادر أنه شوهد في ساعة متأخرة سيارة "دينة" متوقفة بجانب مسجد الحمزة بجعار محملة بخمس جثث من العناصر المسلحة الذين قتلوا في القصف الذي استهدف مواقعهم في زنجبار والمناطق المجاورة لها، مشيرة إلى أن خلافات شديدة قد نشبت بين المسلحين وذلك بعد تزايد عدد القتلى في صفوفهم خلال الآونة الأخيرة والبعض الآخر حاول الهرب من جبهات القتال ونشر دعايات بين صفوف المواطنين بأن الطريق عبر نقطة العلم سيفتح قريبا.ً
وكشفت المصادر ذاتها أن المسلحين قد أعلنوا مسؤوليتهم عن مقتل الأربعة من موظفي الكهرباء مع الحارس في منطقة الجول مطلع العام الجاري وان العناصر المسلحة التي نفذت العملية قد قتلوا في المعارك الدائرة بأبين، مؤكدة أن المسلحين يفاوضون أولياء الدم بدفع لهم دية عن أبنائهم الذين تم قتلهم وفيما يتعلق بالجانب الإنساني لمواطني أبين فقد توفيت أمس امرأة حاملة متعسرة بمولودها في طريق الحرور والتي كانت قادمة إلى عدن للولادة وتعد هذه الحالة الثالثة من النساء الذين توفين جراء تعسر الولادة في طريق الحرور، كما توفي ايضا قبل اسبوعين مواطن في الباص متأثراً بمرض السكر في الدم..
إلى ذلك قال الناشط السياسي/ محمد علي عقيل إن ما يجري في محافظة أبين سيناريو من قبل بقايا النظام الذي له مصالح في إطالة الحرب بالمحافظة وتسببت في تشريد الآلاف من المواطنين وهدمت منازلهم، وأضاف في تصريح لـ"أخبار اليوم" إنه بدلاً من أن تقوم السلطة بمهامها وتطهير المحافظة من تلك العناصر وإنما سعت إلى توسيع دائرة المشاكل بين النازحين الذين تناسوا قضيتهم وأصبحوا يبحثون عن الإعانات من الجمعيات الخيرية لاستلامها من مكان لآخر، مطالباً السلطة بالكف عن ألاعيبها الوسخة وعودة النازحين وفتح الطريق العام إلى محافظة أبين الذي تسبب في إرهاق المسافرين وأن لا تجعل السلطة السياسة على حساب الناس البسطاء وتدمير منازلهم جراء هذه الحرب الظالمة.