قال المبعوث الأممي إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر إن الوضع في اليمن لا يزال هشاً للغاية، وسيكون من المستحيل تنفيذ الاتفاق السياسي من دون التزام وتعاون مستمر من القادة السياسيين وغيرهم في جميع أنحاء البلاد.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في اليمن خلال معالجة تحدياتها السياسية والأمنية والإنسانية، مضيفاً بأن دعم المجتمع الدولي سيكون حيوياً للعملية الانتقالية، وإن الستين يوماً القادمة، حتى الوصول إلى صناديق الاقتراع، ستكون محفوفة بالتحديات "صعوداً وهبوطاً".
وقال بن عمر للصحفيين - بعد إطلاع مجلس الأمن على الوضع في اليمن خلال جلسة مغلقة عقدت الأربعاء- "لم نصل إلى الوقت الذي نكون فيه راضين، الفصائل في اليمن وقعت الشهر الماضي على اتفاقية للتوصل إلى تسوية انتقالية، بموجبها وافق الرئيس صالح على تسليم السلطة إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، كما أدت حكومة الوحدة الوطنية الجديدة اليمين الدستورية ومن المتوقع إجراء الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير وبالرغم من التحديات الكثيرة القادمة، فأنا ما زلت آمل أن الاتفاقية تدعم مؤسسات وعمليات جديدة وشاملة وتفتح الطريق أمام عملية الإصلاح الذي يمكن أن تلبي تطلعات أولئك الذين يطالبون بالتغيير"، مشيراً إلى أن الوقت مناسب للمجتمع الدولي أن يزيد دعمه لانتعاش اليمن، وأن الأمم المتحدة نشرت خبراء الانتخابات لتقديم المساعدة خلال هذه الفترة الحرجة".
وحسب موقع الأمم المتحدة، قال المبعوث الأممي إن العملية بشكل عام تمضي قدماً ويجري تنفيذ الاتفاقية، وقد اتخذت الحكومة بالفعل إجراءات لاستعادة السلام والاستقرار، منها إزالة الحواجز ونقاط التفتيش وسحب الجماعات المسلحة من المرافق العامة والخاصة.
 وقال بن عمر: "سيكون مطلوباً من جميع الأطراف الالتزام الصارم بإنجاح هذه الإجراءات"، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ستواصل تعاونها الوثيق ورصد التقدم المحرز.
 وأضاف أن مجلس الأمن يتابع عن كثب الوضع في اليمن، ملوحاً بعقوبات لمن يعتقدون أن بمقدورهم عرقلة عملية السلام" - حد قوله، متابعاً: "لقد ضغط المجتمع الدولي بشدة على جميع الأطراف من أجل التوصل إلى تسوية سياسية وتمت الاستجابة لتلك المطالب، الآن الجهات المانحة تدعم مطالبهم من أجل الإصلاح من خلال توفير الدعم اللازم لتنفيذ الاتفاقية ورؤية البلاد تسير قدماً خلال هذه الفترة الانتقالية".  
 من جانبها نقلت وكالة رويترز عن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قوله إن الرئيس اليمني، والذي وافق الشهر الماضي على نقل السلطة إلى نائبه، هو بحاجة إلى العلاج الطبي وهذا سيتطلب منه مغادرة البلاد، وأن هناك جهوداً تُبذل لترتيبات يتم الاتفاق عليها ليتلقى هذا العلاج".
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية على لسان بن عمر بأن "التنمية في الجنوب مقلقة جداً، وهذا الموضوع ناقشه مجلس الأمن".