طالب الأمين العام للحراك الجنوبي العميد/ عبدالله الناخبي حكومة الوفاق بالعمل لإيقاف كافة عمليات الفساد ونهب المال العام التي يمارسها بقايا النظام، مندداً بما يقوم به الرئيس صالح من نقل لأصول الممتلكات في المؤسسة الاقتصادية إلى شركة أخرى يملكها نجله أحمد، ودعا الناخبي وزير العدل لإيقاف كل أعمال التوثيق التي يراد استغلالها في نقل الممتلكات العامة إلى أفراد الأسرة وبأسماء وهمية ومستعارة.
وقال العميد الناخبي إن الثورة الشعبية ستنتصر و قد حققت أول أهدافها المتمثل بإسقاط الرئيس المخلوع - حد وصفه-، وان الثورة سوف تستمر حتى تحقق كل الأهداف..
وفي كلمته التي ألقاها أمام الآلاف من ثوار عدن في مسيرة حاشدة عقب صلاة جمعة مسيرة الثورة والحياة،قال إننا كنا في الحراك الجنوبي نناضل كل منا تحت سقف معين، و لما وجدنا أن الثورة أكثر السقوف ارتفاعاً و أوسع أفقاً- لأنها تشمل كل الأرض اليمنية وتطالب بإسقاط أكبر الفاسدين- أعلنا انضمامنا لها و دعونا لنصرتها، وقال إن الثورة ستنتصر للقضية الجنوبية و تضع الحلول المناسبة لها بما يرضي أبناء الجنوب، و أشار في كلمته التي نالت استحسان الثوار وتفاعلهم إن جمهوراً واسعاً من الحراك الجنوبي انخرط في صفوف الثورة الشعبية التي تأتي امتداداً طبيعياً للحركة النضالية السلمية الجنوبية و رد اعتبار لثورتي سبتمبر وأكتوبر ووحدة مايو السلمية.
وخاطب شباب الثورة بعدن قائلا: إن الثورة منتصرة بكم و أنتم ستبنون الدولة اليمنية الحديثة ونحن معكم، وقد حان الوقت لرد الاعتبار لعدن وللجنوب خاصة واليمن عامة جراء ما لحق بها من نهب ومعاناة من قبل نظام صالح.
و كانت المسيرة الحاشدة جابت شوارع كريتر بعد أداء صلاة الجمعة التي دعا فيها الخطيب لمناصرة مسيرة الحياة الراجلة التي انطلقت قبل ثلاثة أيام من مدينة تعز متجهة إلى العاصمة صنعاء، وقال إن الأمة الإسلامية قد تغفو أحيانا أو تنام, لكنها لا تموت، واستدل بثورات الربيع العربي التي قال إنها تأتي للتأكيد على حيوية الأمة التي ترفض الظلم والخضوع للطغاة المستبدين.
وكان الآلاف من ثوار عدن وثائراتها قد أكدوا على مطلب المحاكمة لنظام صالح وعبروا عن رفضهم لكل المحاولات التي تعطيه الحصانة والضمانة, كما أعلن ثوار عدن عن تأييدهم ومناصرتهم لمسيرة الحياة الراجلة التي انطلقت للتعبير عن أن الثورة حياة لكل اليمنيين، محذرين في الوقت ذاته من المساس بها.
