بعد ساعات من إعلان إنهاء الحصار على دماج بمحافظة صعدة، الذي كانت قد تحدثت عنه وسائل إعلام محلية.. اتهم المتحدث باسم السلفيين في دماج الحوثيين، باحتجاز قافلة غذائية كانت في طريقها إلى دماج الليلة الفائتة، معتبراً ذلك خرقاً للاتفاق الموقع بين السلفيين والحوثيين، بناء على وساطة قبلية.
وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن الحوثيين اعترضوا شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية في سفيان ويحتجزونها منذ الخميس.
وكانت مجموعة من النساء والناشطات اليمنيات اعدين شاحنة غذائية لم يتسن لهن مرافقتها وأرسلنها إلى دماج إلا أن الحوثيين اعترضوها واحتجزوها في الجبل الأسود بسفيان.
واتهم المتحدث باسم السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة الحوثيين بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق الموقع بين الطرفين بناءً على وساطة قادها الشيخ حسين الأحمر أمس الأول الخميس.
وأوضح المتحدث في اتصال مع مأرب برس مساء أمس أن الاتفاق ينص على خروج الحوثيين من دماج باستثناء من كان من أبناء المنطقة وهو ما لم ينفذ، مضيفاً أن الاتفاق نص على رفع جميع النقاط المستحدثة ولم يرفع الحوثيون تلك النقاط عدا الانسحاب من نقطة الخانق التي سلموها للشيخ/ حسين الأحمر مبيناً بقاء 3 نقاط لم ترفع.
و أكد أن الحصار لا يزال قائماً حيث تم منع السلفيين من الخروج من دماج، إضافة إلى احتجاز نقطة العبدين التابعة للحوثيين 3 نقلات تحمل مواد غذائية ليلة أمس الأول قبل السماح بعبور 2 والإبقاء على واحدة مازالت محتجزة، مطالباً لجنة الوساطة بالعمل على تنفيذ الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وأوضح المتحدث المكنى بـ«أبو إسماعيل» بأن الشيخ يحيى الحجوري ومشائخ دماج، وقعوا على اتفاق إنهاء الحصار على دماج، كطرف، فيما وقع الحوثيون عليه كطرف ثاني، بإشراف من لجنة الوساطة بقيادة حسين الأحمر الذي زار عصر الخميس دماج، برفقة العشرات من مشائخ حاشد وبكيل وعيال سريح والغولة ومشائخ محافظة صعدة.
ووفقاً للاتفاق الموقع بين الطرفين سيتم تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لمناقشة الأوضاع التي لا زال الخلاف حولها قائماً، وعلى رأسها قضية المساجد التي استولى عليها الحوثيون وأخذوها على السلفيين في المحافظة، بالإضافة إلى الأشياء التي تم احتجازها في الطرقات على طلاب دماج، مشيراً إلى أن المساجد عددها نحو 5 مساجد في مدينة صعدة، وعدد آخر في مديريات المحافظة، يمنع الحوثيون فيها السلفيين من خطبة الجمعة فيها.
وقال المتحدث باسم السلفيين في دماج بأن الصليب الأحمر تمكن الخميس من إدخال قافلة غذائية، لنحو 1000 حالة، حيث يتم توزيع كيس قمح وكيس رز، وقطمة سكر، وزيت وملح وكرتون صابون وأدوات صحية لكل حالة من الحالات، مشيراً إلى أن الصليب الأحمر كان قد أدخل الأسبوع الماضي قافلة أدوية ومستلزمات طبية.
من جانبه قال عبد الحميد الحجوري أحد أقرباء الشيخ يحي الحجوري في تصريح لـ"أخبار اليوم": " كنا نأمل في وساطة الشيخ حسين الأحمر أن تكون حاسمة، ترد الحقوق وتصون الحريات وإذا بها في يومها الرابع تسير في نفس مسار الوساطات السابقة الفاشلة ونأمل منه أن يلتزم بالعدل والإنصاف الذي يؤدي إلى وأد الخلاف الناتج عن ظلم الحوثيين لنا بالحصار الجائر أولاً ثم بالحرب العدوانية غير المتكافئة ثانياً..
وأشار إلى أن التزام الشيخ حسين الأحمر بالعدل والإنصاف يكون بفك الحصار عن دماج وإنزال الحوثي من المواقع التي اعتدى عليها، ومن ثم تأمين الطرقات وغيرها من الإجراءات، ما لم يكن ذلك فلا يعان الظالمون ـ حد قوله.