بلغت حصيلة القتلى بين صفوف المسلحين في المعارك والقصف المدفعي والصاروخي والغارات الجوية التي جرت يومي أمس وأمس الأول إلى أكثر من (24) قتيلاً بينهم قيادات سعودية وأفغانية وإماراتية وتدمير سيارتين في جعار وأحياء مدينة زنجبار بمحافظة أبين.
وقالت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" أن معارك عنيفة جرت فجر أمس الأول الخميس في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة زنجبار واستطاعت الألوية أن تكبد المسلحين خسائر كبيرة، خاصة في وادي حسان والقريات وباجدار وان المعارك أسفرت عن إحراق طقم ومقتل قرابة 12مسلحاً بينهم عناصر سعودية وأفغانية وإماراتية قتلوا بين منطقتي المشقافة والكود الأحمر والتي مازالت جثثهم متعفنة وسط الأشجار الحراجية لم يستطع زملاؤهم إخراجهم لسيطرة الوحدات العسكرية على الجبهة ذاتها، مشيرة إلى أن المسلحين قد عرضوا على بعض المواطنين مبلغ يصل إلى (150) ألف ريال مقابل إخراج كل جثة من منطقة المشقافة وكود الأحمر الآن المواطنين قد رفضوا ذلك العرض..
 وأكدت المصادر ذاتها أن الوحدات العسكرية قد كثفت قصفها أيضاً مساء أمس على منطقتي عمودية وباجدار، أسفر ذلك عن مقتل ستة مسلحين وتدمير طقم عسكري وان الجيش أحرز تقدماً في الكود ووصل إلى منطقة مثلث القرنعة التي تقع بين الكود والمسيمير غرب مدينة زنجبار وسيطرته أيضاً على الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة..
 وكشفت المصادر عن مقتل ستة آخرين في جبل خنفر- جعار- جراء الغارات الجوية التي استهدفت صباح أمس عدداً من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون، خاصة في شركة المازو؛ مشروع الري التقليدي، لافتة إلى أن الطيران الحربي قد سبق وان توقف عن قصف مدينة جعار منذ قربة شهرين على الرغم من أن المسلحين يتمركزون بالآلاف في المدينة
من جانب آخر تمكن عدد من المواطنين في مديرية مودية محافظة أبين أمس من القبض على احد المسلحين من خارج المديرية يحمل عبوة ناسفة داخل كيس بحوزته وتم ضربه وطرده من المدينة وإبطال تلك العبوة.
إلى ذلك كشفت مصادر محلية عن وصول سفينة محملة بمختلف أنواع الأسلحة، وصلت زنجبار دون علم البحرية اليمنية، والقوات الدولية المرابطة من المياه الإقليمية اليمنية..
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن المصادر قولها: إن سفينة يعتقد أنها إيرانية، أفرغت حمولتها مساء الثلاثاء الماضي، وكانت في استقبالها زوارق صغيرة، نقلت الأسلحة إلى شاحنات في منطقة مقابلة لملعب 22 مايو، القريبة من وادي حسان.
وأشارت المصادر إلى أن وحدات من الجيش قامت بإبلاغ وزارة الدفاع والقوات البحرية، التي لم تتخذ أي إجراءات سريعة لضبط السفينة، لكنها أرسلت سفينة عسكرية في اليوم التالي بعد مغادرة السفينة، وأن قادة تنظيم القاعدة في مدينة جعار التي يسيطرون عليها منذ 10 أشهر، تقريبا «أمروا عناصرهم في زنجبار بالمرابطة في موقعهم وأخبروهم بوصول الأسلحة والأفراد التي أرسلها لهم أصدقاؤهم عبر البحر» ـ كما قالوا.