مجلس الأمن يؤكد بالتزامه بوحدة اليمن ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان..

مشاورات وضغوطات أوروأميركية لإبعاد أقارب الرئيس من مواقعهم العسكرية والأمنية..قاضي وعميد الدفاع الجوي

2011-12-24 05:25:27 أخبار اليوم/ متابعات


في تأكيد واضح على التزام المجتمع الدولي بوحدة واستقرار اليمن ورفضه لأي مشاريع انفصالية، جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي تأكيد التزامهم بالسلامة الإقليمية لليمن ووحدته، وحثوا جميع الأطراف على نبذ العنف والامتناع عن الإقدام على مزيد من الاستفزازات والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن".
وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات.
و رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي -في بيان صحفي قرأه السفير الروسي، فيتالي تشوركين، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الحالي- بالتقدم المحرز على مسار عملية الانتقال السياسي في اليمن بناءً على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية التنفيذ المتفق عليها بين الأطراف.
كما أكد أعضاء المجلس في بيانهم على ضرورة ضمان السماح بعمل عمال الإغاثة لمعالجة الأزمة المتنامية.
وجدد الأعضاء العزم على مواصلة متابعة الأوضاع الإنسانية والأمنية في اليمن وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2014.
وعلى صعيد متصل بمتابعة المجتمع الدولي بتطور الأوضاع في اليمن والتزامه في الوقوف إلى جانب اليمن لتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر سياسية مطلعة تأكيدها أن سفراء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول إقليمية أخرى، تمارس ضغوطاً على أركان النظام اليمني للتطبيق الحرفي والنصي للمبادرة الخليجية، وبالأخص فيما يتعلق بالشق المتعلق بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن.
وقالت المصادر إن هذه الضغوط تنصب في اتجاه إقناع أقرباء الرئيس علي عبد الله صالح بالتخلي عن مواقعهم العسكرية والأمنية التي يحتلونها، حيث يشغل نجل الرئيس العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، منصب قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، ويشغل ابن عمه العميد الركن يحيى محمد عبد الله صالح، منصب رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي، وشقيقه عمار منصب وكيل أول جهاز الأمن القومي (المخابرات)، وعمهم اللواء علي صالح الأحمر، يشغل منصب قائد القوات الجوية.. مشيرة إلى حديث مصادر سياسية ودبلوماسية في صنعاء عن التوصل إلى اتفاق حتى يترك العقيد الركن طارق محمد عبد الله صالح، ابن شقيق الرئيس، خلال الأيام المقبلة، موقعه كقائد للحرس الرئاسي الخاص.
الصحيفة ذاتها تحدثت عن خلافات عميقة بدأت تطفو على السطح بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونائبه الفريق عبد ربه منصور هادي الذي نقلت إليه الصلاحيات الرئاسية في ضوء ما نصت عليه المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية التي تنص على تنحي الرئيس صالح عن السلطة. وقالت المصادر إن الخلافات ازدادت حدة بعد قرار نائب الرئيس بإقالة عميد كلية الطيران والدفاع الجوي العميد حمود الشيخ، نتيجة احتجاجات قام بها طلاب الكلية، حيث اتهم صالح نائبه بتجاوز صلاحياته وأنه يعمل مع خصمه اللواء علي محسن الأحمر، خاصة بعد تعيين العميد ركن طيار عبد الله قاسم الجنيد مديراً للكلية، وهو مقرب من اللواء علي محسن الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة قولها: إن الخلافات بين صالح وهادي كانت بدأت عندما رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية في صيغتها الأخيرة قبل أن يوقعها وزادت حدة الخلافات عند تشكيل حكومة الوفاق الوطني لتزداد سخونة بعد ممارسة النائب هادي لنشاطات استقبال السفراء والمسؤولين الأجانب والتباحث معهم حول العلاقات المستقبلية بين اليمن ودولهم دون الرجوع لصالح الذي خفتت الأضواء من حوله بعد توقيع المبادرة الخليجية حيث أصبح رئيسا شرفيا لليمن وتم نقل صلاحياته لنائبه بموجب الاتفاقية.
وأشارت المصادر إلى أن الخلاف كان نتيجة اقتراح تقدم به النائب بإقالة عبد الخالق القاضي رئيس مجلس إدارة شركة «طيران» اليمنية وهو أحد أقرباء الرئيس صالح الذي أعلن أمس بصورة غير رسمية أنه استقال من منصبه بعد إضراب شامل وعام للطيارين ومهندسي الشركة، أدى إلى شلل تام في المطارات اليمنية، في وقت ترددت فيه أنباء عن مقترح بإقالة مدير شركة «التبغ والكبريت» الوطنية، توفيق صالح عبد الله صالح، ابن شقيق الرئيس صالح، كما أن هناك مقترحات يسعى النائب إلى تنفيذها بإقالة عدد من القيادات الأمنية والعسكرية الموالية لصالح، خاصة مدير أمن محافظة تعز العميد عبد الله قيران.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد