أكد مصدر عسكري رفيع لـ" أخبار اليوم" أن الوحدات العسكرية في مدينتي زنجبار والكود بمحافظة أبين قد تمكنت فجر أمس من تحقيق تقدماً على الأرض وكبدت العناصر المسلحة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.
وقال المصدر ـ الذي رفض الكشف عن اسمه ـ أن كتائب من ألوية الجيش قد شنت هجوماً واسعاً من الجهة الشمالية الشرقية وقصفت بالمدفعية والكاتيوشا مواقع استهدفت تمركز المسلحين فيها, مشيراً إلى أن الجيش قد بسط سيطرته على منطقة باجدار والمراقد وكود لحمر والمشقافة ووادي حسان بهدف تأمين الجبهة الشمالية الشرقية، لافتاً إلى أن الوحدات العسكرية تواجه عصابات مسلحة تنتشر في أزقة وأحياء مدينة زنجبار إلا إن الجيش استطاع أن يكبدهم خسائر وقتل العديد من قياداتهم الميدانية المعروفة.
إلى ذلك كشف شهود عيان لـ" أخبار اليوم" بأن العشرات من المسلحين شوهدوا وهم هاربين من القصف من منطقة باجدار باتجاه الطرية وبعض القرى وأن بعضهم تائهون لم يعرفوا الطريق, خاصة الأفغان عندما خاطبوا بعض المواطنين عن جعار لم يفهموا لهجتهم, مشيرين إلى أن جثث القتلى مازالت متعفنة بين الأشجار الحراجية (السمر) وأن المسلحين قد عرضوا مبالغ على المواطنين لإخراج القتلى إلا أنهم رفضوا التعاون معهم وطالبوهم بمغادرة أبين.
وعلى صعيد متصل دعا المجلس الأهلي لمدينة زنجبار النازحين في محافظتي أبين ولحج إلى المشاركة صباح يوم السبت القادم في فرزة الهاشمي بالشيخ عثمان في المهرجان وتنظيم مسيرة راجلة إلى نقطة العلم لمطالبة حكومة الوفاق الوطني والمنظمات الإنسانية مساعدتهم بفتح الطريق وعودتهم إلى محافظتهم التي هجروا منها قبل سبعة أشهر ـ لحظة سقوط عاصمة محافظتهم زنجبار بيد المسلحين ..
يذكر أن الطريق عبر نقطة العلم قد أغلق من قبل قيادة المنطقة الجنوبية قبل أربعة أشهر ورغم إعلان المحافظ الزوعري عن فتح الطريق يوم السبت قبل الماضي بموجب محضر تم توقيعه مع القيادات العسكرية بصنعاء إلا أن ذلك المحضر لم ينفذ على أرض الواقع ومازال المواطنون يتحملون عناء السفر عبر طريق الحرور.