طالبت المسيرة الحاشدة التي انطلقت من جولة القاهرة بمدينة الشيخ عثمان بمحافظة عدن أمس، باستمرار التصعيد الثوري حتى تحقيق كل الأهداف وفي مقدمتها محاكمة القتلة والمجرمين.
وتعهد شباب الثورة في المسيرة بالاستمرار في درب الثورة السلمية ورفض أية حصانات أو ضمانات لرموز وأركان النظام للإفلات من العقاب لقاء جرائمهم البشعة ضد الإنسانية، مطالبين بطرد السفير الأميركي ما لم يعتذر عن تصريحاته الأخيرة بحق مسيرة الحياة عند وصولها مشارف العاصمة قادمة من تعز مشياً على الأقدام واعتبروا تصريحات السفير الأميركي بصنعاء، بأنها بررت لقوات صالح وبلاطجته الإقدام على قتل المشاركين فيها، كما طالب ثوار عدن كل موظفي الدولة للمشاركة الفاعلة في إسقاط رموز الفساد من المؤسسات والمرافق.
وهتف المتظاهرون "يا حكومة الوفاق دم الشهداء بالأعناق"، "يا أعضاء البرلمان دم الشهداء مش مجان"، "يا أعضاء البرلمان.. لا حصانة لا ضمان".
ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ولافتات تتعهد بالبقاء في الساحات والميادين إلى أن يتم تنفيذ مطالبهم وتطلعاتهم في التغيير المنشود ورفض التسويات والحلول المنقوصة.
وعلى صعيد المظاهرات والاحتجاجات الشعبية باركت نساء عدن بخلع الفاسدين من قيادات المؤسسات والمرافق في الدولة.
ونددت مسيرة نسائية غاضبة عصر أمس بمدينة كريتر باستمرار جرائم قوات النظام، وقمع مسيرة الحياة، مطالبين بإحالة مرتكبي المجازر إلى محكمة الجنايات الدولية وعدم إعطاء النظام أي حصانة يحصد من ورائها مزيداً من دم اليمنيين في تعز وأرحب وصنعاء.
واستهجنت النسوة التصريحات التي صدرت على لسان السفير الأميركي في اليمن بحق مسيرة الحياة الراجلة السلمية، محذرة حكومة الوفاق بأن دماء الشهداء تعد في رقابهم إلى أن تظهر الحقيقة التي تقوم لجنة لتقصي الحقائق في التحقيق فيها.
ورددت الحرائر في المسيرة التي جابت عدداً من شوارع مدينة كريتر الكثير من الشعارات كان أبرزها: "يا سعادة السفير.. لا تساند الحقير"، "ما نشتيش عبدربه.. علي صالح يلعب به"، "يا حكومة الوفاق.. دم الشهداء في الأعناق".
وفيما باركن الخطوة التي دشنها شباب الثورة في عموم محافظات الجمهورية وعدن على الوجه الخاص، بإسقاط القادة الفاسدين للمؤسسات الحكومية ومرافق الدولة.. أكدن أن الثورة اليمنية السلمية تخطو في خطى صحيحة وواثقة نحو النصر بإذن الله.