أكدت مصادر ميدانية بمحافظة أبين مقتل عدد من المسلحين مساء أمس، بينهم خبير متفجرات سوري الجنسية (أبوالعز) وقائد ميداني آخر يدعى (أبوتراب) وسعودي في قصف مدفعي وصاروخي نفذته الوحدات العسكرية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود بمحافظة أبين.
وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم" إن القصف استهدف منطقة باجدار والمشقافة - التي تقع على مشارف وادي حسان - شمال شرق مدينة زنجبار، مشيرين إلى أن ذلك القصف قد أسفر عن إحراق سيارة خاصة بالمسلحين ومقتل خبير المتفجرات السوري في المشقافة والذي سبق وأن نجا من قصف الطيران الذي استهدف جبل خنفر في جعار مطلع الأسبوع الجاري، بالإضافة إلى مقتل القائد الميداني أبوتراب من محافظة مأرب وسعودي ويمني.
وأكد الشهود أن هناك العشرات من القتلى في صفوف المسلحين ما زالوا بين الأشجار في منطقة المشقافة ولم يستطيعوا إخراجهم من بين الأشجار الكثيفة المتواجدة في المنطقة.
إلى ذلك طالب الشيخ/ عبدالله الحوتري - شيخ الحواتر بمحافظة أبين- حكومة الوفاق الوطني بضرورة أن تكون من أولوياتها قضية أبين وتسارع في إصدار القرار من أجل تطهير المحافظة من تلك العناصر المسلحة التي جعلت من أبين مسرحاً لها في تنفيذ الأعمال الإجرامية وتدمير البنية التحتية للمدينة وهجرت ناسها.
وأضاف الشيخ الحوتري لـ"أخبار اليوم" أن المهجرين قسراً من منازلهم من أبناء محافظة أبين قد ضاقت بهم السبل جراء هجرانهم من محافظتهم منذ ثمانية أشهر ولم يستطيعوا دفع إيجارات المنازل، مطالباً حكومة الوفاق بضرورة أن تتحمل مسؤوليتها لما يجري في أبين وفتح الطريق العام إلى أبين والذي تسبب إغلاقه في زيادة ومعاناة المسافرين عبر طريق الحرور القادمين من المحافظات الشرقية.
إلى ذلك قالت مصادر مطلعة إنه منذ إعلان محافظ أبين الأسبوع الماضي عن فتح الطريق تزايد عدد المسلحين والقادمين من المحافظات المجاورة إلى أبين.