تفاجأت جميع الوساطات التي تدخلت لتهدأة الاحتجاجات داخل دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء بإصرار المحتجين على تنفيذ مطالبهم بإزالة الفاسدين وإقالة العميد/ علي الشاطر.
ولليوم الرابع على التوالي يسيطر المحتجون من الأفراد والضباط على دائرة التوجيه المعنوي.
وأوضح مصدر بدائرة التوجيه المعنوي بان ما حدث في دائرة التوجيه المعنوي ليس تمرداً ولكنه رفض لظلم وامتهان عمره يزيد على أربعين عاماً، وأشار إلى أن هذا الرفض الذي حرم الشاطر من العودة إلى الدائرة لممارسة ظلمه وفساده لم يفشل ولن يفشل مهما كانت التضحيات.
وكان مئات من ضباط وجنود وموظفي وصحفيي دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء قد بدأوا احتجاجاتهم الاثنين الماضي، ويواصل العشرات منهم اعتصامهم في الدائرة الأمر الذي منع الشاطر من الدوام في مكتبه.
ونفى موظفو دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع اليمنية أي صلة للإخوان المسلمين "حزب الإصلاح" واللواء علي محسن وحميد الأحمر في طردهم العميد حسن الشاطر من مقر عمله على خلفية قضايا فساد وظلم منذ أكثر من 30 عاماً.
وللمرة الثانية ينشر صحفيو 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع بيانا على الموقع الرسمي للصحيفة قالوا فيه على لسان المصدر: ليس للإخوان المسلمين ولا للواء علي محسن الأحمر ولا لحميد الأحمر ولا أية جهة أخرى خارج إطار الدائرة أية علاقة بما حدث.. وأبطال دائرة التوجيه المعنوي أحرار القرار والإرادة، وليسوا طلاب رشوة وإنما هم طلاب حق تقره القوانين النافذة وحاجة الدولة إلى تطهير الفساد..
واستغرب المصدر من ادعاء الشاطر كذباً إلقاء القبض على عدد من الأشخاص الذين يطالبون بإقالته وان كانوا على يقين أن هذه نواياه وسلوكه في تجاوز القوانين ـ حد قوله.
واختتم المصدر بالقول: ليعلم الشاطر وسواه أن ما تم هو إزاء الشاطر فحسب وكانت بإرادة ذاتية تجسد الانتصار للوطن والحق المشروع الخاص لجميع ضباط وأفراد الدائرة.
ويؤكد المحتجون إصرارهم على مطالبهم بإقالة الشاطر وأنهم بصدد إصدار صحيفة 26 سبتمبر اليوم الخميس بدون اسم الشاطر الذي شغل رئيساً لتحريرها.
وكلف وزير الدفاع اليمني محمد ناصر احمد, اللواء علي محمد صلاح للقيام بمهام مدير الدائرة خلفا للعميد علي حسن الشاطر مؤقتاً لتسيير أعمال الإدارة إلى حين تعيين بديل عنه.