التقى اللواء علي محسن صالح ـ قائد جيش أنصار الثورة يوم أمس سفراء الدول الدائمة العضوية وسفير الاتحاد الأوروبي وسفير سلطنة عمان ـ وذلك بمقر قيادات الفرقة الأولى مدرع.
وعلمت "أخبار اليوم" أن الاجتماع ناقش مدى الالتزام بخطة إخلاء شوارع العاصمة من المظاهر العسكرية المسلحة وفق ما أقرته اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار.
وقالت مصادر مطلعة أن اللواء علي محسن صالح أكد لمعالي السفراء التزام قيادة جيش أنصار الثورة بتوجيهات وتعليمات اللجنة العسكرية وأن قيادة جيش أنصار الثورة قامت بإخلاء الشوارع والمناطق التي حددتها اللجنة العسكرية والتي كان من أهمها شارع الستين بالكامل.
وشدد اللواء علي محسن في حديثه للسفراء على أن تنفيذ توجيهات وخطط اللجنة العسكرية يجب أن تكون من قبل جميع الأطراف وأن على اللجنة العسكرية أن تكون حازمة تجاه أي طرف لا يلتزم بتنفيذ خطط اللجنة العسكرية.. ورد على اللواء علي محسن السفراء إلى إرسال ممثلين أو مبعوثين عنهم لزيارة المناطق والشوارع التي طلبت اللجنة من جيش أنصار الثورة الانسحاب منها وإخلائها من المظاهر المسلحة ـ وكذلك زيارة المواقع المطلوب وإخلائها من الطرف الآخر.
وأوضح اللواء علي محسن بأنه يحدد التزامه بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات اللجنة العسكرية.. وذلك من خلال التنفيذ على أرض الواقع وليس بالقول، مشيراً في سياق حديثه بالموقف المتقدم لجمهورية فرنسا التي أدانت الاعتداءات المتكررة لبقايا النظام ضد المعتصمين التي كان آخرها ما تعرضت له مسيرة الحياة في جولة دار سلم جنوب العاصمة التي كانت قادمة إلى ساحة التغيير من مدينة تعز.. وتظاهرة سلمية تاريخية ـ سقط جراء ذلك الاعتداء أكثر من 13 شهيداً ومئات الجرحى عوضاً عن اختطاف العشرات من الشباب الذين لا يعرف مكان احتجازهم..
وجدد اللواء علي محسن تقديره للموقف الفرنسي وما جاء في بيانه.. مؤكداً بأننا في قيادة جيش أنصار الثورة أعلناها ونؤكدها بأننا نضع أنفسنا تحت سلطة النائب وحكومة الوفاق واللجنة العسكرية وأن من يخالف ذلك فعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته.
من جانبهم عبر السفراء عن شكرهم وتقديرهم لموقف اللواء علي محسن صالح وقيادة جيش أنصار الثورة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات اللجنة العسكرية.. شاكرين له التزامه بذلك، كما أوضح السفراء بأن المجتمع الدولي يتابع التطورات في اليمن ببالغ الأهمية والقلق وأن مجلس الأمن يثمن الخطوات التي تم تنفيذها وإنجازها وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأكد السفراء بأن إخلاء المظاهر المسلحة يعني عودة جميع الآليات والوحدات العسكرية إلى ثكناتها التي كانت فيها قبل أحداث الاحتجاجات، مؤكدين بأنه وفي حال سعى أي طرف لإعاقة تحقيق الاستقرار لليمن وإعاقة تنفيذ المبادرة الخليجية. فإن ذلك الطرف سيواجه المجتمع الدولي ـ وستفرض عليه عقوبات شخصية مشددة في مجلس الأمن ومن جميع دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، مشددين على أهمية الالتزام بعودة القطع العسكرية إلى ثكناتها خارج العاصمة وليس أماكن بديلة في العاصمة ـ سواءً كانت منشآت رئاسية أو أمنية.
إلى ذلك ثمن اللواء علي محسن ـ قائد جيش أنصار الثورة هذا الموقف من السفراء، مشدداً عليهم التمسك بموقفهم هذا حيال جميع الأطراف ـ خاتماً حديثه لهم أن الشباب اليمني اليوم لا يسعه إلا أن يتقدم لكم بالشكر على الجهود التي تبذل.