قتل مساء أمس في منطقة باجدار شمال شرق مدينة زنجبار بمحافظة أبين ستة مسلحين بينهم سعودي وآخر يحمل جنسية عربية في قصف عنيف للجيش على أماكن تمركز المسلحين في المنطقة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ" أخبار اليوم " أن المسلحين كانوا جميعهم متواجدون في منطقة باجدار لرسم خطة لمهاجمة كتائب من الجيش المرابطة في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة زنجبار، إلا أن صواريخ الكاتيوشا التي أطلقتها تلك الكتائب قد أفشلت مخططهم وأسفر القصف عن مقتل المسلحين الستة وهم :"(ع.الخطيب سعودي الجنسية) و(ا.هارون يحمل جنسية عربية) والآخرين يمنين من شبوة وتعز وعدن, مشيرة إلى أن أحد المسلحين من محافظة شبوة بعد أن قتل احد أقاربه في القصف قام بقتل احد زملائه, ليتم بعد ذلك اعتقاله.
من جانبهم قال شهود عيان إن اشتباكات قد جرت أيضاً في مدينة زنجبار أسفرت عن إصابة 3 من الجنود تم إسعافهم إلى مستشفى باصهيب العسكري بعدن, مؤكدين أن المسلحين قاموا أمس بقتل مواطن راعي أغنام في منطقة شمال شرق مدينة زنجبار, ولفت الشهود إلى أن روائح الجثث المتعفنة للمسلحين مازالت تنبعث من منطقة المشقافة والقرى المجاورة لها.
وفيما يتعلق بفتح الطريق وما سببه إغلاقه من معاناة النازحين والسفر عبر طريق الحرور، فقد
وجه الشيخ احمد مشرف الوليدي احد وجهات محافظة أبين دعوة إلى كافة النازحين والمنظمات الحقوقية والمتعاطفين مع قضيتهم للحضور اليوم الخميس (عصراً) إلى مدرسة العريش بجوار إدارة مرور عدن وذلك لاستكمال الترتيبات النهائية والتنظيم لإطلاق مسيرة "العودة " إلى زنجبار المقرر انطلاقها يوم السبت القادم من العريش إلى زنجبار.
وقال الشيخ احمد مشرف الوليدي لـ أخبار اليوم "إن إطلاق مسيرة العودة السبت القادم جاءت على ضوء مطالبات أبناء أبين والنازحين والمتعاطفين مع معاناتهم وذلك بعد إن أثبتت السلطة فشلها في تطهير محافظتهم من الجماعات المسلحة وأنصار الشريعة والقاعدة وعجزها عن رفع معاناتهم وإنهاء مأساتهم الإنسانية بعد إن هجرتهم الحرب من ديارهم قسراً وبصورة متعمدة من السلطة لأهداف باتت مفضوحة ولجعل أبناء أبين هم من يدفعون الثمن لذلك المخطط الذي يصب في خدمة النظام - بل زاد من معاناتهم قطعها طريق عدن - زنجبار منذُ ستة أشهر وما ترتب عليه مضاعفة المعاناة والمأساة التي طالت كافة أبناء المحافظة ودمرت حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والقدرات البشرية تحت مبررات غير مقبولة ومقنعة في ظل وقوف بعض الوحدات العسكرية موقف المتفرج لمعالجة تلك المبررات، وكأن الحال والوضع الذي وصلت إليه محافظة أبين يتم إنتاجه بصورة ممنهجة ومقصودة تهدف لإنهاء المقومات الاقتصادية والبشرية للمحافظة ولتنفيذ أهداف تخدم النظام وحدهه وجعل أبين الضحية – الأمر الذي قادهم إلى العزم لإطلاق مسيرة "العودة" كأحد الخيارات المتاحة سلمياً".
وأهاب الشيخ الوليدي بكافة أبناء أبين والنازحين والمهتمين بتلبية الدعوة والحضور لوضع الترتيبات النهائية لإطلاق المسيرة وتشكيل لجان العمل الميداني لإنجاح المسيرة وتأمينها. مطالباً كافة القوى والمنظمات الحقوقية والإنسانية التضامن مع ما يهدف إليه أبناء أبين وإنجاح مسيرتهم.
داعياً الجهات الأمنية السماح لمسيرتهم بالمرور في النقاط محذراً في الوقت نفسه الجهات المسئولية من أي اعتراض أو محاولة تهدف لمنع مسيرتهم من الوصول إلى زنجبار.