أقدمت الأجهزة الأمنية بمديرية خور مكسر محافظة عدن بالاعتداء على أنصار الحراك عقب المهرجان الذي دعا له أنصار الحراك بمناسبة الذكرى السادسة للتصالح والتسامح.
وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم" إن الأجهزة الأمنية قد انتشرت في المنطقة وطوقتها من كل الاتجاهات بواسطة الأحجار الإسمنتية والسياج الحديدية ومنعت مرور السيارات في مديرية خور مكسر، مؤكدين بان جماعات مجهولة قد أقدمت أيضاً برمي قنبلة يدوية على نقطة كالتكس ولم تسفر عن وقوع أضرار بين الجنود الذين قاموا بإطلاق النار الكثيف عقب انفجار القنبلة.
وأضاف الشهود أن الاعتداءات الأمنية جاء عقب قدوم الآلاف من أنصار الحراك من مختلف المحافظات الجنوبية لإقامة مهرجان التصالح والتسامح في ساحة العروض بمدينة خور مكسر صباح أمس عقب صلاة الجمعة وحاولت الأجهزة الأمنية إفشال المهرجان، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وجرت اشتباكات بين الأمن ومشاركين أسفرت عن استشهاد "7" بينهم جندي، وإصابة عدد من المشاركين في المهرجان بطلقات نارية مختلفة وتم نقل الجرحى إلى مستشفيات بمحافظة عدن.
إلى ذلك شهدت حوطة لحج مساء أمس سلسلة من الاحتجاجات عقب استشهاد المحامي/ صامد فضل صالح من قبل الأمن المركزي بعدن لحظة مشاركته في مهرجان التصالح والتسامح بعدن، حيث قام المحتجون في حوطة لحج بإحراق الإطارات في الشوارع، مطالبين بالقبض على قتلة المحامي صامد الذي يحظى باحترام واسع بين أبناء محافظة لحج.
وقد حصلت "أخبار اليوم" على أسماء الشهداء المشاركين في المهرجان وهم: زين حنش مثنى يافع يهر يسكن في حي أبو حربة عدن وشكيب سليمان فضل عبد الواسع وعلي أبو حربة. والمصابون هم: يحيى محسن أبو شامة، ياسر محمود علي، مصطفى مراد علي سعيد، حمدي وديع سعيد، فضل عبدالله محمد الوسيع، عبدالله احمد إدريس، هاني ناصر البريكي، أمين صالح خالد، فواز محمود ناصر، رمسيس أديب عبدالله يوسف العدني.
من جانبه أدان الأمين العام للحراك الجنوبي، العميد عبدالله الناخبي اعتداء قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري على المشاركين بمهرجانات التصالح والتسامح في مدينتي عدن والمكلا، التي سقط فيها عدد من القتلى والجرحى.
ودعا "الناخبي" في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم" النيابة العامة في عدن والمكلا بالتحقيق الجاد مع مرتكبي هذه الجرائم البشعة وتقديمهم للمحاكمة لما ارتكبوه من جرم بحق المشاركين في مهرجانات التصالح والتسامح، والمتظاهرين السلميين، الذين أثاروا حفيظة الأمن.


وأضاف :"تضاف هذه الجريمة لجرائم "صالح" وعائلته وبقايا نظامه التي ارتكبوها ضد الشعب اليمني، التي جاءت متزامنة مع تقديم قانون الحصانة له ومعاونيه، من قبل مجلس الوزراء الذي سيتم مناقشته اليوم في البرلمان، فيما دم الضحايا لم يجف بشوارع عدن والمكلا، وصنعاء وتعز وصعدة".
وطالب الناخبي المبعوث الأممي جمال بن عمر ـ الذي تزامن وصوله مع هذه الجريمة ـ بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في هذه العملية الإجرامية، ومساءلة الذين أمروا بها ومنفذيها، كونها حصلت في ظل هدنة ورعاية عشر دول راعية لتنفيذ مبادرة الخليج.
وقال الأمين العام للحراك الجنوبي:"من المؤسف أن يتم قتل أبناء عدن لا لشيء سوى أنهم يمارسون حقهم القانوني والدستوري في التظاهر السلمي، وينادون بالتصالح والتسامح بين أبناء الشعب، وشعارهم إنهاء الحقد والكراهية وتشجيع قوافل المحبة والسلام".
وأكد أن السلطة الفاسدة يضيق صدرها من التسامح والتصالح لأنها تسعى باستمرار لإثارة الفتن والحقد وممارسة الكراهية وإقامة الحروب.
واختتم "الناخبي" تصريحه بتقديم العزاء لأسر الشهداء الذين سقطوا بعدن، وتمنى الشفاء للجرحى في عدن والمكلا.