قال وزير النفط/ هشام شرف أمس إن الحكومة يمكن أن توفر فرص عمل في المناطق التي يمر بها خط أنابيب النفط للمساعدة في ضمان سلامة الخط.
وكشف ـ في مقابلة مع رويترز ـ عن اعتزام الحكومة التفاوض مع رجال القبائل الذين يفجرون خط أنابيب نقل النفط الرئيسي في البلاد، وقال: "توجد مساحة للتفاوض وأعتقد أن الأجواء تحسنت، فبراير شهر مناسب .. سأتوجه إلى المنطقة وأتحدث إلى القبائل بنفسي".
وأشار الوزير شرف إلى أن حكومة الوحدة الوطنية تأمل في إقناع رجال قبائل بعدم تفجير خط أنابيب نقل النفط كي يتسنى إعادة فتح مصفاة تكرير وخفض واردات الوقود، مؤكداً خلال زيارته إلى أبو ظبي الأحد أنه بالإمكان إصلاح خط الأنابيب اليوم، مستدركاً بأن الخط سيكون اليوم التالي معطوباً، مؤملاً في أن تقنع الحكومة الجديدة رجال القبائل بالسماح لها بإصلاح خط الأنابيب - وعدم تفجيره ثانية - كي يستطيع البلد تقليص اعتماده على منح الوقود والواردات باهظة الثمن، وقال "الإصلاحات لن تستغرق أكثر من يومين".
ولفت إلى عوامل من بينها الهجمات التي تعرض لها خط الأنابيب الذي يجعل اليمن يستورد نحو 130 ألف طن شهريا من البنزين و260 ألف طن من الديزل و60 ألف طن من غاز البترول المسال و110 الآف طن من زيت الوقود.
ومن المنتظر أن تتراجع الواردات بشكل حاد فور إصلاح خط أنابيب مأرب وإعادة تشغيل مصفاة عدن مما سيخفف الضغوط المالية عن اليمن الذي مازال يعاني من عدم الاستقرار السياسي والأمني.
وتعجز مصفاة عدن عن إنتاج الوقود للاستهلاك المحلي منذ نوفمبر 2011 بعد أن تعرض أكبر خط أنابيب لنقل النفط من حقول مأرب للتفجير من قبل مجاميع قبلية.