أهابت لجنة الشؤون العسكرية المكلفة بإزالة المظاهر المسلحة بأطراف النزاع ضرورة مواصلة تنفيذ تعليمات اللجنة، وطالبت من المواطنين النازحين من منطقة الحصبة بأمانة العاصمة صنعاء إلى العودة إلى منازلهم.
وكانت اللجنة العسكرية قد طالبت يوم أمس الأول ـ في بيان لها ـ جميع الأطرف بالتعامل الجاد في الانسحاب من العاصمة صنعاء وعوده الحياة الآمنة لها، لكن ذلك لم يحدث مع انتهاء المهلة التي حددتها اللجنة.
و قامت غرَّافات ومعدات دائرة الأشغال بإزالة عشرات الأطنان من المخلفات الترابية والكتل الخرسانية وردم الحفريات والخنادق في عدد من التقاطعات الرئيسية والفرعية على امتداد شارع عمران وسط هتافات المواطنين من سكان الأحياء المجاورة الذين احتشدوا ليشهدوا عن قرب عملية الإزالة والإنهاء والإخلاء لكافة المظاهر المسلحة.
وحسب مصادر ميدانية لا زالت المتارس الترابية في حدة وفج عطان، وأنه شوهد عدد من المتارس العسكرية في حي القاع وعلى امتداد شارع العدل المتفرع من ساحة التغيير باتجاه التحرير.
 وقال أحد العسكريين التابع للأمن العام،إن اللجنة العسكرية لم تنزل إلى شارع العدل، وإخفاء المظاهر المسلحة في الشوارع الفرعية من الشارع العام .
وأضاف الجندي لـ"أخبار اليوم "إنه لا أوامر تدعوهم إلى العودة إلى معسكراتهم وأعمالهم المعتادة.
وأشار ضابط عسكري في الحرسإنه لا يمكن الانسحاب من منطقتي حدة وفج عطان التي يحتمل أن تسير المظاهرات إلى تلك المناطق، وسيكتفي الحرس الجمهوري بمتابعة المناطق القريبة من ساحة التغيير فقط.
وكان اللواء/ علي سعيد عبيد ـ الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكريةـ قال ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن اللجنة قامت بالنزول الميداني للتعقيب والتفتيش لمعرفة مدى تنفيذ هذه التعليمات في جميع الشوارع والأحياء والمنشآت الحكومية والخاصة والمدارس والمعسكرات وبالفعل أعادت اللجنة مجموعة كبيرة من المنازل للمواطنين التي كان تعد مواقع تمركز هذه العناصر المسلحة.
 وأشار إلى عدد من المنازل والعمارات التي كان يتمركز فيها مسلحون في الحصبة تم إعادتها إلى مالكيها بعد إخلائها من المسلحين، وأوضح بأن اللجنة أخلت حديقة الثورة الواقعة على خط المطار والشارع المجاور لها وحارة الطوقي المجاورة للحديقة من كل المتاريس والمظاهر المسلحة.
إلى ذلك شددت اللجنة على ضرورة استكمال إخراج باقي المسلحين في مدينة تعز وإلزام العناصر المسلحة الموجودة داخل المدينة بعدم حمل السلاح في شوارع المدينة.
وكانت قد حددت اللجنة العسكرية الفرعية بتعز "48" ساعة اعتباراً من الساعة الـ"12" من ظهر يوم السبت مهلة لكافة الأطراف بتعز لإنهاء جميع المظاهر المسلحة من المدينة.
ودعت اللجنة العسكرية إلى سرعة الإفراج عن جميع المحتجزين لدى كافة الأطراف وعددهم (27) محتجزاً عسكريين ومدنيين.