أكد مصدر قيادي في أحزاب اللقاء المشترك لـ «أخبار اليوم» في ساعة متأخرة من مساء أمس، أن اللقاء المشترك تلقى اتصالات من قيادات مؤتمرية هددت فيها بالتراجع عن العملية السياسية لانتقال السلطة وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإعاقة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعددها المحدد في 21 من الشهر الجاري وذلك على خلفية استبعاد هيئة تحرير صحيفة «الثورة» الرسمية صورة الرئيس من صدر صفحتها الأولى.
وقال المصدر القيادي للمعارضة: إن تلك القيادات المؤتمرية المحسوبة على جناح الصقور اعتبرت تلك الخطوة التي قامت بها صحيفة «الثورة» خرقاً جوهرياً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. وأضاف المصدر في سياق حديثه لـ «أخبار اليوم» بقوله: يبدو أن ثمة تيار داخل المؤتمر الشعبي العام والمسمى بالصقور بات يتربص بالعملية السياسية لنقل السلطة، باحثاً في ذلك عن مبررات يصورها بأنها تمثل نقضاً أو خرقاً للمبادرة الخليجية بينما في الواقع نجد أن هذا التيار يدفع وبصورة غير طبيعية لإعاقة العملية السياسية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وذلك في سياق ينسجم مع تمنيات وتطلعات بقايا النظام والأسرة الحاكمة.
واعتبر المصدر القيادي في المعارضة والذي طلب عدم ذكر اسمه.. ان ذلك التيار قد أعطى ما قامت به صحيفة «الثورة» حجماً أكبر من حجمها الطبيعي الذي يمثل اجتهاداً من هيئة التحرير ولم يكن قراراً من المعارضة.
داعياً القيادات المؤتمرية التأريخية والوطنية بالا تترك مغامري الصقور في المؤتمر الدفع بالعملية السياسية نحو مسارات لا يدرك أولئك المغامرون عواقبها.
مشدداً في الختام على مسؤولية الجميع في انجاح العملية السياسية والانتخابات الرئاسية في 21 من الشهر الجاري.. منوهاً إلى أن على الجميع أن يدرك ويستوعب أن من يقف اليوم في وجه العملية السياسية في انتقال السلطة ويعمل على إعاقة الانتخابات الرئاسية التوافقية لا يقف أمام إرادة الشعب فقط وانما يضع نفسه أمام تحد مع إرادة المجتمع الدولي والأقليمي.
في نفس السياق اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام حكومة الوفاق الوطني بخرق اتفاق نقل السلطة عندما حذفت صورة صالح من رأس الصفحة الأولى لصحيفة الثورة الحكومية الأربعاء الفائت.
وقال موقع «المؤتمر نت» إن اللجنة العامة والأمانة العامة للمؤتمر عقدت اجتماعاً أمس الخميس برئاسة الدكتور/ عبدالكريم الإرياني ـ النائب الثاني لرئيس الحزب ـ وان اجتماع اللجنة عبر عن إدانتها لإسقاط أهداف ثورة سبتمبر الخالدة وصورة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية من الصحف الرسمية.
واعتبرت ذلك «سابقة خطيرة وخرقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وانتهاكاً لمبادئ الثورة والجمهورية»، محملة حكومة الوفاق الوطني مسؤولية «هذا العمل غير المسؤول وطالبت بضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاسبة من أقدموا على مثل هذا العمل ومن يقفون ورائهم» ـ حسب تعبيرها.
من جانبه دعا مصدر مسئول في أحزاب اللقاء المشترك المؤتمر الشعبي إلى عدم التصعيد واعتبر ما قامت به هيئة تحرير الثورة اجتهاداً من الإدارة ولا يجب أن يعطى أكثر من حجمه.
وتسبب حذف إضاءة الرئيس من صحيفة الثورة في أزمة بين المؤتمر وأحزاب المعارضة, ويسعى المؤتمر من خلالها لأن يجعل منها مبرراً للتنصل عن التزاماته في إطار الدفع نحو إعاقة إجراء الانتخابات الرئاسية.
وكان مئات المسلحين التابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام حاصروا منذ فجر أمس الخميس مقر مؤسسة الثورة ومنعوها من الصدور بسبب إزالة الصحيفة لفقرة «إضاءة» التي كانت تنشر فيها صورة لصالح واقتباسات من كلامه.