كشفت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن هناك جهوداً تبذل من قبل بعض الشخصيات البرلمانية من محافظات عدن ولحج وشبوة لإنهاء الحرب الدائرة في محافظة أبين بين المسلحين والجيش منذ تسعة أشهر.
 وقالت المصادر إن اللقاء عقدته اللجنة البرلمانية في منزل الشيخ/ طارق الفضلي بمدينة شقرة لمطالبته بالتدخل لإقناع المسلحين بالخروج من مدينتي زنجبار وجعار، مشيرة إلى أن اللقاء قد ناقش الشروط الخاصة التي وضعها المسلحون والتي تتضمن تسليم المحافظة إلى مجلس أهلي وسحب الجيش إلى ثكناته وأن تسلم المحافظة إلى الأمن العام وتطبيق الشريعة الإسلامية ورفض السلطة المحلية في المحافظة وعلى أن يتم دفع تعويضات للقتلى بين الطرفين - الحيش والمسلحين-ووقف إطلاق النار.
 وأضافت المصادر أن اللجنة البرلمانية ستواصل اليوم عملها لمناقشة تلك الشروط والمقترحات مع قيادة الجيش والمسئولين في أبين لإيجاد الصيغة النهائية للخروج من الوضع الدائر بالمحافظة.
 وفيما يتعلق بالجانب الميداني أكدت المصادر أن اشتباكات عنيفة جرت أمس بين المسلحين والجيش المرابط في جبهتي زنجبار والكود، استخدم فيها الجيش المدفعية وصورايخ الكاتيوشا على مواقع المسلحين في شمال وشرق مدينة زنجبار.
وأشارت المصادر إلى أن القصف الذي استهدف منطقة عمودية وباجدار وباسحارة ووسط مدينة زنجبار أسفر عن مقتل أربعة مسلحين وإصابة ستة آخرين، بالإضافة إلى إحراق سيارة ومدفع مضاد للطيران بالقرب من جولة الكود مدخل مدينة زنجبار.
 ونتيجة للأوضاع العامة التي تعيشها أبين خلافاً عن المحافظات الأخرى التي تستعد للانتخابات الرئاسية قال رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات في محافظة أبين علي دهمس: إنه نتيجة للوضع في أبين وسيطرة أنصار الشريعة خاصة في مديريتي زنجبار وجعار وتحمل الدوائر الانتخابية (118) و(117) وأنه بحكم نزوح آلاف من سكان تلك المديريات ـ فقد تقرر أن يقوم المواطنون بإجراء الاقتراع في محافظة عدن، فيما بقية مديريات أبين ستجرى فيها الانتخابات على الرغم من الصعوبات التي ستواجه المواطنين، مطالباً الأجهزة الأمنية وكافة المواطنين بالإسهام في إنجاح الانتخابات.
وأضاف دهمس أنه التقى أمس بمحافظ أبين وطرح عليه بعض الصعوبات التي ستواجه اللجان الأصلية، مشيراً إلى أن المحافظ أكد تواصله مع بعض الشخصيات الاجتماعية والمشائخ بالمحافظة من أجل إنجاح الانتخابات، موضحاً أن هناك تجاوباً من قبل المواطنين بالمحافظة لإنجاح الانتخابات.
وبخصوص من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات قال دهمس أن ذلك حق مشروع، كون ذلك يدخل في العملية الديمقراطية باعتبارها منظومة متكاملة، مطالباً تلك الجهات التي تدعو إلى المقاطعة أن يلتزموا بقرارات مجلس الأمن الدولي حتى يقوم المجتمع الدولي بالتعاطى مع قضيتهم.
 وعلق دهمس على دور لجنة الوساطة التي تسعى لإخراج المسلحين بالقول: إن أبناء محافظة أبين هم من يحددون مصيرهم.. موضحاً أن الانتخابات التي ستجرى في 21فبراير تعد مدخلاً لمعالجة وضع البلاد بشكل عام وأبين بشكل خاص، كون الرئيس المنتخب عبدربه منصورهادي ستكون لديه القدرة في مواجهة كل ما يدور في أبين واليمن عامة باعتباره رجل قرار.