وصف الشيخ/ محمد حسين المارمي - نائب رئيس الحراك بمحافظة أبين- لجنة الوساطة بشأن التفاوض مع المسلحين بأنها (تقتل القتيل وتمشي بجنازته)، مشيراً إلى أن المفوض والمفاوض وجهان لعملة واحدة.
وقال الشيخ/ المارمي - في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إن من يقوم بالوساطة في أبين وينقل مطالب المسلحين على صلة مباشرة بتلك الجماعات المسلحة، مشدداً على الجهات التي قال إنها قامت بتسليم محافظة أبين للمسلحين في عملية تسببت في قتل أبنائها وتدمير نفسيتهم والبنية التحتية لمدينة زنجبار، أن تقوم بإخراج المسلحين من أبين إلى معسكراتهم التي قدموا منها، كون مهمتهم قد انتهت في المحافظة - حد قوله.
وأوضح المارمي بأن الذين أعلنوا عن تشكيل مجلس أهلي لأبناء أبين يمثلون أنفسهم، مشيراً إلى أن جميع أبناء ومشايخ المحافظة لن يعترفوا بهذا المجلس، كونه غير منتخب، يقوده أشخاص ليسوا وكلاء على أبين، مؤكداً أن الجرائم التي ارتكبت في حق أبناء أبين من قتل وتدمير للمنازل وتهجير أصحابها سيتم محاسبة متسببيها وفقاً للقانون أو بالطريقة التي تسببوا فيها في تعذيب المواطنين في أبين عاجلاً أم آجلاً.
وعلى الصعيد الميداني، أكدت المصادر أن الوحدات المرابطة في جبهتي زنجبار قد قصفت أمس عدة مواقع شمال وشرق مدينة زنجبار والتي يتمركز فيها المسلحون، مشيرة إلى أن ذلك القصف قد أسفر عن مقتل (2) من المسلحين.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات العنيفة التي جرت فجر أمس قد شارك فيها أشخاص مجهولون ساندوا الجيش وأنه تم العثور على شخصين من المسلحين لقوا مصرعهم في وسط مدينة زنجبار إثر تلك الاشتباكات.
وعلى الصعيد الإنساني، فإن معاناة النازحين تزداد يوماً بعد يوم بسبب إطالة الحرب في محافظة أبين، مطالبين الرئيس بالإنابة التوجيه بإنهاء الحرب وإخراج المسلحين من عاصمة محافظتهم زنجبار.
إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" أن ثلاثة من أتباع ما يسمى أنصار الشريعة تمكنوا مساء أمس من الفرار من سجن الأمن السياسي بلودر والذي كانت قد احتجزتهم اللجان الشعبية فيه.
وأفادت مصادر محلية بأن أحد الفارين أصيب إصابة بالغة أثناء إطلاق النار عليهم، لحظة هروبهم من السجن، إلا أن جميعهم تمكنوا من الفرار وإسعاف المصاب إلى محافظة البيضاء.