قال مصدر مسؤول في حكومة الوفاق الوطني إن الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير/ عبد ربه منصور هادي وجه الأربعاء بحصر كافة ممتلكات القوات المسلحة و تشكيل لجان مختصة للقيام بمهام الحصر والتحسب.
ويعد توجيه الرئيس هادي أولى الخطوات الأولوية للبدء بإعادة هيكلة الجيش و إنهاء حالة الانقسام بحسب ما نصت عليه المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية التي وقعت بين الأطراف السياسية.
وفي لقاء عقد برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ومعه رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الأشول ومدراء دوائر وزارة الدفاع وعدد من القيادات العسكرية المختصة، كشف وزير الدفاع عن توجيهات صادرة عن القائد الأعلى للقوات المسلحة تنص على حصر كافة ممتلكات القوات المسلحة و تشكيل لجان مختصة للقيام بمهام الحصر والتحسب.
وفي اللقاء تم مناقشة توجيهات الرئيس هادي وفي اللقاء أكد وزير الدفاع على البدء في تلك اللجان التي ستقوم بعمليات الحصر ووضع المعالجات الكفيلة بالاستخدام الأمثل للأسلحة والمعدات والمؤن وبما يخدم ترشيد الإنفاق ومنع أي شكل من أشكال إهدار المال العام.
ودعا وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد القادة ومدراء الدوائر إلى ضرورة التواصل الدائم مع المرؤوسين وتلمس همومهم وتذليل الصعاب والعراقيل التي تحول دون تنفيذ مهامهم بالشكل المطلوب، وأضاف: إن الوطن والشعب ينظر اليوم إلى القوات المسلحة وهو على ثقة بأنها سوف تكون في مقدمة من ينهض بمهام المرحلة الانتقالية وان المهام كبيرة والوضع الذي وصلت إليه البلاد يستدعي من الجميع العمل بروح المسئولية.
وقال” نحن في القوات المسلحة يجب أن نستشعر جسامة المسؤولية ونبدأ العمل الجاد والصادق والمسؤول بما يضمن بناء قوات مسلحة موحدة في ضوء إعادة الهيكلة والرؤية الإستراتيجية الحديثة للبناء العسكري, مشدداً على أن يتخلى كل واحد عن السلوكيات والممارسات السلبية وأن يتخذ القرارات وتنفيذ المهام, بعيداً عن الشك والتردد والخوف“.
من جانبه طالب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الأشول على ضرورة أن تقوم دوائر وزارة الدفاع بعملية تصحيح شاملة لأوضاعها بما يضمن حل قضايا المقاتلين والتخلص من الروتين الممل وعلى أن يجري العمل بإشراف مباشر من قبل القادة ومدراء الدوائر وبشكل منظم وحثيث.
كما أكد الأشول " على مهمة إعادة هيكلة القوات المسلحة واستعادة لحمتها الوطنية وتحقيق البناء العسكري الحديث، مشيراً إلى أن عملاً كبيراً ينتظر الجميع.
