قال خطيب ساحة الحرية بمحافظة عدن إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها أبين وما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من مائة جندي تؤكد على أهمية الإسراع في هيكلة الجيش والأمن.
وشدد على ضرورة محاسبة أقارب صالح الذين قال إنهم يتآمرون على الوطن والمحافظات الجنوبية من خلال افتعال الأحداث في أبين وحضرموت، وهو الأمر الذي يتطلب إخضاع المتورطين في حادثة دوفس وتقديم قائد المنطقة المقال ومن تورطوا معه إلى محاكمة عسكرية عادلة- حسب تعبيره.
ودعا حسام الحسني في خطبته بالساحة أمام الآلاف من ثوار وثائرات عدن الرئيس هادي وحكومة الوفاق أن يمضوا في هيكلة الجيش وإبعاد "الأبناء" الذين صاروا حجر عثرة أمام استقرار البلد من خلال عبثهم بأمن الوطن والمواطن، من خلال ما يسيطرون عليها من قوات ومؤسسات عسكرية وأمنية، وحث الرئيس هادي على أن يمضي في تنفيذ باقي أهداف الثورة بعد إسناد شرعيته بإرادة شعبية كبيرة ومعه كل الساحات الثائرة التي ستبقى صامدة والساحات مفتوحة حتى يتحقق لليمن كل متطلبات العيش الكريم.
وتطرق خطيب ساحة الحرية إلى ما يجري في سوريا من مجازر تطال الثوار الذين خرجوا نتيجة الظلم وغياب المواطنة.
وقد أدى الثوار عقب صلاة الجمعة الصلاة على الشهداء من أفراد الجيش الذين سقطوا في أبين.
إلى ذلك أعلن المهندس وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن أن المحافظة ستشهد اليوم السبت بدء تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بالمحافظة لضبط الأمن وإحلال الاستقرار والسكينة العامة ومحاربة ظاهرة التسلح الذي تسببت بإختلالات أمنية.
وشدد الأخ المحافظ خلال اجتماع حضره أعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي وعدد من الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة "الخميس " على أهمية الإطلاع بالدور المناط بهم كل في موقع عمله لإنجاح فعاليات الخطة الأمنية .. مشيرا بهذا الصدد إلى أن بلادنا قطعت شوطا كبيرا للانتقال السلمي للسلطة أثار إعجاب العالم بتحول نوعي سلمي قام به اليمنيون في زمن قياسي .
وكشف الأخ المحافظ عن برنامج عمل قيادة المحافظة بالنزول الميداني إلى المديريات للاطلاع وتلمس هموم المواطنين والأجهزة والمرافق الحكومية بالمحافظة للعمل على حل المشكلات التي تواجها و ذلك من خلال تشكيل لجنة مختصة لوضع المعالجات للخروج بالمحافظة من وضعها الراهن و إعادة الطابع الحضري لمدينة عدن .
وأكد أن قيادة المحافظة أصبحت حاليا تمتلك وحدة القرار الأمني ومستعدة لتحمل مسؤولياتها من خلال مدير الأمن بالمحافظة باعتباره المترجم على وحدة هدا القرار الأمني بالتعاون و التنسيق مع المحافظ و كافة الجهات الأمنية و كذا المواطنين الذي قال أنهم يعولون على دورهم الايجابي كثيرا والذي عانى بما فيه الكفاية وبحاجة ماسة إلى تثبيت دعائم الأمن بالمحافظة .
وقال: إننا أمام مسئوليات كبيره ومدركين صعوبة الأوضاع الحالية ولابد من العمل للوصول إلى نقطه تقاطع مع كافة مهما كانت ألوانها وانتمائاتها السياسية من خلال آلية التوافق الوطني التي تم الإجماع عليها مع شركائنا في العمل السياسي وان كانوا من الذين لم يوقعوا الاتفاقية الخليجية و
آليتها و تطرق إلى الدور الريادي الذي يجب أن يلعبه الإعلام و رجال الفكر و الثقافة للتوعية بأهمية الانتماء الوطني و الحفاظ على المكاسب بعيدا عن الغلو و التطرف و كان الاجتماع قد شهد مناقشات عدد من الآراء و الأفكار من قبل بعض الحاضرين كل في مجال تخصصه للنهوض بأوضاع المحافظة.
وشهدت محافظة عدن خلال العام الماضي انتشار المسلحين في عدد من المديريات كما وأعمال السطو والسرقات لعدد من المرافق العامة والخاصة.
