أكد أن عنف الحوثيين لا يخدم اليمن وطالبهم بالتخلي عن السلاح والجنوح للسلام والحوار..

قحطان: على المؤتمر أن يخرج من معادلة الوفاق الوطني إذا أراد التمسك بصالح

2012-03-13 05:55:30 أخبار اليوم/ متابعات


قال محمد قحطان - عضو الهيئة العليا للإصلاح- إن المؤتمر إذا أراد أن يتمسك برئيسه علي عبدالله صالح، فعليه أن يخرج من معادلة الوفاق الوطني، حيث لا يمكن أن تجري الأمور وصالح يتحكم بالقرار السياسي - حسب تعبيره.
وأكد قحطان - في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية- أن المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها من قبل الأطراف السياسية تتحدث عن نقل السلطة والثورة أسقطت مشروع التوريث، وستسقط مشروع «رئيس الرئيس».
وأشار إلى عدم وجود أية أسباب وراء مقاطعتهم حفل توديع الرئيس السابق في دار الرئاسة اليمنية وقال: من حقنا أن نحضر الحفلات، أو نتغيب عنها، فهل عدم حضورنا يعتبر مقاطعة، وهل مفروض علينا أن نحضر كل المناسبات، فهي حفلة قرر حزب المؤتمر أن يقيمها وهو حر في ذلك، فلماذا تعتبرها مقاطعة منا وكأنه يجب علينا الحضور، أو يفرض علينا الحضور.
ولفت إلى أن المبادرة الخليجية لم تنص على إقامة حفلة لتنصيب الرئيس أو تلزم الأطراف السياسية بذلك، مضيفا بأنه لا علاقة لحفل التنصيب بالاتفاق، وأنه لا يعتقد أن هناك ما يجبرهم في المشترك على حضور مثل هذه الحفلات، أو يلزم الطرف الآخر في المؤتمر الشعبي العام أن يحضر مناسبات المشترك، وقال: يبدو أنهم لا يزالوا متمسكين بتركة الماضي التي ولت، والمبادرة الخليجية تنص على انتخاب الرئيس التوافقي وجميعها مرتبطة بشخص الرئيس، وعليهم أن يفهموا بأن قيادات الماضي أصبحوا مواطنين عاديين.
وفسر اعتبارهم بقاء صالح رئيساً لحزبه خرقاً للاتفاق بالقول: إن حزب المؤتمر جزء من شراكة ووفاق وطني قامت عليه الفترة الانتقالية بكاملها كما تنص المبادرة الخليجية وآليتها، مشيراً إلى أن معنى ذلك أن المؤتمر ممكن يرشح علي عبدالله صالح بشرط أن ينسحب من هذا الوفاق الوطني، ويتم البحث عن صيغة أخرى لتشكيلة المؤسسات خلال الفترة الانتقالية، وأردف: المؤتمر حر، إذا أراد أن يتمسك برئيسه علي عبدالله صالح، فعليه أن يخرج من معادلة الوفاق الوطني، ولا يمكن أن تجري الأمور وصالح يتحكم بالقرار السياسي، ونعين «رئيس الرئيس».
وأشار إلى أنه في حال قرر حزب المؤتمر إبقاء صالح في رئاسته, فمعنى ذلك أنه يخرج نفسه من معادلة الوفاق الوطني، مشيراً إلى أن المشترك لا يمكن أن يتعامل مع أي صيغة يرأسها صالح أو ينتجها، وقال: نعتقد أن المبادرة الخليجية حينما تحدثت عن نقل السلطة من حاكم كان يرأس هذا الحزب كان واضحاً نقل السلطة إلى عبدربه منصور مؤقتاً، ثم تنتقل إليه رسمياً والشعب اليمني هو الآخر قال كلمته الواضحة في إقباله على الصناديق وتصويته للرئيس عبدربه منصور هادي، وهذا بمثابة تعبير جماعي من الشعب عن تقديرهم للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ومطالبتهم بأن يحافظوا على مبادرتهم.
وأكد أن خطط المشترك المستقبلية في العمل على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها في العامين المقبلين، وزمن الفترة الانتقالية محدد لها مهمات وأهداف وعلينا تحقيقها، منوها إلى أن هناك مهمات في الآلية، كما أن هناك حاجة الآن لتطبيع الأوضاع، ومنع الإرهابيين والمتطرفين من العبث بأمن اليمن واستقراره، وهذا يتطلب وحده قراراً من المؤسسة العسكرية والأمنية.
وقال: الآلية تنص على تشكيل لجنة للحوار مع الشباب، ويجب ألا نستبق أمر تعويضهم، وهم لا يبحثون عن مصالح مادية، ولكن لهم أهداف وطنية تهم الشعب اليمني كافة، وهم مصممون على تحقيقها، ويجب أن تتاح لهم فرصة في صياغة مستقبل اليمن بما يحقق تلك الأهداف والتطلعات والتي طالما حلم بها اليمنيون.
وأكد أن الثورة هي من تجمع المشترك بالشباب في الساحات، التي تعتبر تجسيدا لمكونات المجتمع الذي ليس بنسخة أو رأي واحد، بل متعدد، وهم يبحثون عن أهداف معينة وثاروا من أجلها.
وفيما يخص الحوثيين، قال إن لديهم الفرصة للانخراط في العمل السياسي، وعليهم المشاركة في بناء اليمن وصياغة مستقبله، مؤكداً أن السلاح والعنف لا يخدمهم أو يخدم البلاد، وعليهم التخلي عنه والجنوح للسلام والحوار.
واعتبر قحطان- في ختام حديثه- الحديث عن فشل اللجنة العسكرية في إنهاء المظاهر المسلحة غير صحيح، مؤكدا أن هناك أملاً كبيراً في النجاح، خصوصاً بعد أن أصبح هناك رئيس للدولة يمتلك الشرعية في اتخاذ القرارات، ومفوض بأغلبية غير مسبوقة من الشعب اليمني.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد