أكدت مصادر محلية بمحافظة أبين أن الطيران الحربي استأنف القصف مساء أمس في مدينة جعار, مستهدفاً بعدة غارات جوية مصنع الذخيرة وهي المنطقة التي كان قد استهدفها أمس الأول.
من جهتها قالت مصادر مطلعة إن الجيش المرابط في جبهة زنجبار قد تصدى أمس لهجوم من الجهة الشرقية لمدينة زنجبار نفذه المسلحون بالقرب من وادي حسان.
وأكدت المصادر لـ"أخبار اليوم"أن الجيش تمكن من إحراق سيارة خاصة بالمسلحين في وادي حسان ومقتل عدد منهم ,مشيرة إلى أن الجيش قد قصف أيضا مدفعاً كان متواجداً في منطقة عمودية وتم تدميره بالكامل وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد إلى السماء وعدد من سيارات المسلحين وهي تتقاطر من زنجبار إلى مدينة جعار لنقل القتلى والجرحى.
وكشفت المصادر أن الجيش بات في الآونة الأخيرة يحقق أهداف محققة في قصفه على مواقع المسلحين ويكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد, موضحة بأن المعارك والقصف التي جرت منذ أمس الأول وحتى فجر أمس قد أسفر عن مقتل 16 مسلحاً في مواقع الجسر الصيني مدخل مدينة زنجبار وبجانب جولة الكوز وبعض أحياء الشمالية الشرقية من زنجبار.
ومع تصاعد وتيرة الحرب ومشاركة الطيران الحربي في استهداف مواقع المسلحين في مدينة جعار, فقد شهدت مدينة جعار والقرى المجاورة لها نزوح المئات من ساكني مديرية خنفر إلى محافظتي عدن ولحج
من جانب آخر اعتصم العشرات من نازحي محافظة أبين عصر أمس أمام مبنى الصحيفة فرع عدن، مطالبين فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بضرورة إنهاء الحرب في المحافظة وطرد العناصر المسلحة من محافظتهم وإعادة اعمار ما دمرته الحرب منذ عشرة أشهر.
وقالوا لـ"أخبار اليوم" إنهم منذ نزوحهم من محافظتهم إلى محافظة عدن لم يحصلوا على
معونات غذائية مقدمة من منظمة الإغاثة لنازحين أو الوحدة التنفيذية لنازحين، مشيرين إلى أن لجان تلو الأخرى تقوم تطالبهم برفع الكشوفات تتضمن أسماء النازحين في المدينة الخضراء من اجل إغاثتهم وصرف لهم المواد الغذائية، إلا أن حتى يومنا هذا لم تصرف لهم المعونات.
وناشدوا في ختام تصريحهم مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين/ أحمد الكحلاني بضرورة إعادة النظر في وضعهم المعيشي الصعب الذي تسببت فيه الحرب عن نزوحهم من محافظتهم وأصبحوا مهجرين في وطنهم,يبحثون عن الغذاء والتعليم والصحة والمسكن الذي يليق بهم، كما طالبوا إلزام الوحدة التنفيذية في محافظتي عدن ولحج بصرف المعونات الغذائية لهم.