أكدت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن اللقاءات التشاورية التي جمعت عدداً من الشخصيات السياسية وقيادات حزبية وممثلين عن منظمات مجتمع مدني، الهدف منها معرفة مدى قابلية الأطراف اليمنية للحوار، والانفتاح على الجميع والقبول بالآخر على طاولة الحوار.. موضحة بأن جميع من شاركوا في تلك اللقاءات شددوا على ضرورة أن تكون مسألة نبذ العنف شرطاً أساسياً للحوار والمشاركة فيه..
وأشارت المصادر إلى أن من شاركوا اتفقوا على مطالبة من أبدى استعداده للمشاركة في الحوار الوطني الشامل بأن يتخلى على العنف فوراً وألاَّ يسعى لتحقيق أهداف سياسية عبر العنف.. كما أكدت تلك الشخصيات التي من بينها الدكتور/ ياسين سعيد نعمان والمهندس/ حيدر أبوبكر العطاس والدكتور/ عبدالكريم الإرياني والأستاذ/ عبدالوهاب الآنسي والأستاذ/ علي سيف حسن والعميد/ عبدالقادر هلال وآخرين، أكدت على أن القضية الجنوبية ستكون لها الأولوية في الطرح وسيتم حلها على طاولة الحوار، وستأخذ الأولوية في النقاش والحل، مؤكدة فشل كل القوى التي تسعى لتحقيق مكاسب سياسية بالعنف.
وكشفت المصادر أن إحدى مداخلات يحيى الحوثي - ممثل حركة الحوثي في اللقاء - كادت أن تفشل إحدى الجلسات حيث قال في تلك المداخلة - مخاطباً الدكتور/ عبدالكريم الإرياني – الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام - "لقد عانينا من ظلم نظامكم ثلاثين سنة"، الأمر الذي دفع الدكتور الإرياني للرد على الحوثي قائلاً: "لقد عانينا ألف سنة من جرم وظلم حكمكم" وبدأت بعد ذلك ملاسنات تدخل فوراً الحاضرون في الجلسة وأعادوها إلى طبيعتها..
هذا وقد اختتمت تلك اللقاءات التشاورية أعمالها في ألمانيا يوم الاثنين الماضي واستمرت أربعة أيام، تم التفاهم على الإطار المرجعي للحوار الوطني، والعوامل التي تساهم في إنجاح الحوار، والقضايا التي يمكن أن يشملها الحوار، وخطوات أخلاق الحوار – بحسب ما أكده رئيس منتدى التنمية السياسية علي سيف حسن، وهو صاحب فكرة عقدة مثل هذه اللقاءات التشاورية..
وأكد أنه تم التفاهم حول خارطة طريق تفصيلية، مكونة من أربع صفحات لإنجاز حواراً وطنياً جامعاً وناجحاً.