استغرب مصدر مقرب من اللواء علي محسن الأحمر- قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية ,قائد الفرقة الأولى مدرع- من حديث مصدر في مكتب رئيس المؤتمر الشعبي العام وتذكره اليوم الاتفاقات السابقة التي أنقلب عليها في حينه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك خلال محاولة إقناعه بالتنحي والخروج من السلطة، مؤكداً –في تصريح مقتضب لـ"أخبار اليوم" أن صالح كان قد انقلب على هذا الاتفاق في حينه ورفض تنفيذه.. حيث كان ينص على مغادرته السلطة وجميع أقاربه وأفراد أسرته، إلا أنه وبعد 48 ساعة انقلب على ذلك الاتفاق، مشيراً إلى أن قبول اللواء محسن بتقديم تنازلات والتنحي عن منصبه كان هدفه من أجل حقن دماء اليمنيين وهو ما لم يلتزم به علي عبدالله صالح واستمر في سفك دماء الشباب في جميع الساحات.
من جانبه نقل موقع "يمن نيشن" عن مصدر مقرب من اللواء محسن أيضاً قوله: إن أي مطالبة بالاتفاقات السابقة هي محاولة للالتفاف على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقفز فوق بنودها، بما في ذلك الحصانة من الملاحقة القضائية والقانونية التي منحت لصالح وأعوانه.
واعتبر المصدر أنه "متى ما ألغيت الحصانة عن صالح وتم تقديمه للمحاكمة، يمكن بحث أي اتفاقات سابقة، وأشار إلى أن الاتفاق السابق التي تحدث عنه مكتب صالح كان قبل المبادرة الخليجية.. وقال المصدر المقرب من اللواء الأحمر، إن عودة صالح إلى اليمن، بعد انتخابات الرئاسة التي جرت في 21 فبراير الماضي، ومحاولته ممارسة العمل السياسي يعد مخالفة للمبادرة الخليجية، ولا بد لرعاة المبادرة الدوليين والإقليميين اتخاذ موقف إزاء نكث صالح للاتفاق الذي وقع عليه.
وأشار المصدر إلى أن صالح منح الحصانة حتى لا يمارس أي عمل سياسي بعد خروجه من السلطة، خاصة وأنه لا يطلب الحصانة إلا من اقترف جرماً بحق الشعب اليمني.
كما لفت إلى أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية تنص على أن من تلطخت أياديهم بالدماء وارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان لا يحق لهم تولي مناصب حكومية.
وأكد المصدر أن اللواء علي محسن لديه الرغبة في ترك موقعه والتفرغ للراحة، لكن إذا رأى الرئيس هادي بقاء اللواء علي محسن في منصبه، أو تعيينه في أي منصب آخر، فليس هناك أي محظورات، لأن علي محسن لم تتلطخ أياديه بالدماء.
وبشأن المساءلة القانونية التي يدعو لها البعض، قال المصدر إن اللواء علي محسن كان أعلن استعداده المثول أمام قضاء الثورة النزيه كشاهد أو تحت المساءلة القانونية عن كل فترة عمله مع صالح ومازال على موقفه.