أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية عن مطالب قالت إنها ستعمل على تحقيقها من خلال التصعيد الثوري السلمي وفقاً لرؤية تتناسب مع المرحلة وبأدوات سلمية جديدة لم تألفها بقايا النظام بعد..
و طالبت اللجنة التنظيمية –في كلمة لها في الحفل الكرنفالي في شارع الستين- بإلقاء القبض قهراً على مرتكبي مجزرة جمعة الكرامة تمهيداً لمحاكمتهم، معلنة يوم الـ18 مارس من كل عام يوماً وطنياً للثورة الشبابية الشعبية, وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى الأولى لمجزرة جمعة الكرامة..
وأضافت التنظيمية: "إننا اليوم أمام مناسبةٍ مؤلمةٍ في ذكراها, عظيمةٍ فيما تصدرت له من مشروعٍ حضاري إنسانيٍ لن يكتمل إلا بإرادة تساوي إرادة من استشهدوا حالمين به, منِيرين لنا درب الحريةَ بنور الإرادة الصلبة وهم يتصدون بصدورٍ عارية لرصاص العجزِ والخذلان التي أرادت اغتيال أحلامنا وآمالنا بإحداث التغيير المنشود بارتكاب هذه الجريمة البشعة التي يندى لها الجبين الإنساني".
وكشفت تنظيمية الثورة على المطالب الحالية وتتمثل في "إلقاء القبض على مرتكبي مجزرة جمعة الكرامة تمهيداً لمحاكمتهم, وإقالة جميع أقارب صالح من مناصبهم عسكرية والأمنية والمدنية, وتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة هيكلة الجيش وبما يمكنه من حماية الدولة.
و أقرت اللجنة ضمن مطالبها تكريم شهداء الثورة الشبابية الشعبية وإنشاء مؤسسة وطنية لرعاية أسرهم وتعويضهم تعويضاً عادلاً يليق بمكانتهم وتضحياتهم في سبيل الثورة وأهدافها, وكذا التزام الحكومة بتوفير الرعاية الطبية الكاملة لجرحى الثورة ورعاية أسرهم وتعويضهم تعويضاً عادلاً والاهتمام الخاص بمن تحولوا إلى معاقين بفعل الإصابة, فضلاً عن الإفراج عن جميع المعتقلين والمخفيين من شباب الثورة مدنيين وعسكريين وكافة سجناء الرأي,وإعادة المبعدين من وظائفهم على ذمة الثورة الشبابية الشعبية وصرف جميع مستحقاتهم بأثرٍ رجعي, وإعادة النظر في أسعار المشتقات النفطية والسلع الأساسية وبما يضمن إعادة أسعارها إلى ما كانت علية في السابق تخفيفاً لمعاناة المواطنين".
وأشارت إلى ضرورة القصاص من قتلة الشهداء " وقالت إنه وان كانت تضحيات جمعة الكرامة قد أسقطت الرئيس صالح من كرسي الحكم إلا أن دماء الشهداء لازالت على ذات الكرسي وستبقى عليه إلى أن يتم القصاص لهم تخليداً لهذه الذكرى التي يستحيل على اليمنيين نسيانها.
وتابع : "إننا في هذه اللحظة نترحمُ على شهدائنا الأبرار وهم أحياءٌ عند ربهم يرزقون وأحياءٌ في ذاكرتنا ولكي لاننساهم علينا مسئولية تجسيد حلمنا جميعاً والسعي لإكمال مشوارهم والعمل دون كلل أو ملل لتحقيق الأهداف التي ضحوا في سبيل تحقيقها".
وأحيت الجماهير بصنعاء أمس الأحد الذكرى الأولى لمجزرة جمعة الكرامة بمهرجان كرنفالي، تخلله عروض عسكرية للجيش المؤيد للثورة.
وشهد المهرجان الذي افتتح واختتم بالسلام الوطني، عروضاً كرنفالية شارك فيها أطفال واسر الشهداء والجرحى والمعاقون والمفرج عنهم من المعتقلون، وأخرى للأطباء والجيش المؤيد للثورة وأساتذة الجامعات والقضاة والمحامون والمرأة.
وتأتي ذكرى الكرامة بعد مرور عام كامل على المجزرة الدموية التي،أدت إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى في صفوف شباب الثورة.