جرت مساء أمس في طريق الميناء الخلفي بمديرية المعلا اشتباكات مسلحة بين الأجهزة الأمنية ومسلحين التي تتهمهم الأجهزة الأمنية بإقامة التقطع وسرقة السيارات الحكومية
وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم" إن الاشتباكات جاءت أثناء قيام أجهزة الأمن المعززة بالأطقم العسكرية بمداهمة احد الهناجر التي يتمركز فيها المسلحون، مؤكدين بان تلك الاشتباكات التي استمرت زهاء ثلاث ساعات أسفرت عن مقتل الشاب سامح محمد وفتاة مجهولة الهوية كانا يستقلان سيارة هيلوكس لحظة وقوع الاشتباكات بين الطرفين، بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين وتضررت عدد من منازل المواطنين.
وأشارت المصادر إلى أن فتاة مجهولة الهوية 17 عاماً، " وسامح اليزيدي، توفيا ونقلت جثمانهما إلى مستشفى الجمهورية، بينما جرح كل من "أسعد عبده عوض" 20 عاما و "ناصر اللحجي" 75 عاماً، حيث نقلا إلى مستشفى النقيب لتلقي العلاج.
 وأكد الشهود أن الاشتباكات قد تسببت في إثارة الهلع والخوف بين صفوف المواطنين بمديرية المعلا ولفت الشهود إلى أنه عقب انسحاب الأجهزة الأمنية قامت العناصر المسلحة بإحراق سيارتين التي تم احتجازه وإقامة نقاط تفتيش في المديرية.
وقال شهود عيان لــ " أخبار اليوم " إن مسلحين يتحصّنون منذ أيام في أحد المخازن التابعة للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في المديرية بالقرب من ميناء المعلا، وأنهم شوهدوا بعد عصر أمس في الشوارع الفرعية يحملون أسلحة متنوعة، مضيفين أن مجاميع قدمت إلى المديرية من عدد من المحافظات بصورة مفاجئة خلال الأيام الماضية، وتمركزوا في عدد من هناجر تم البسط عليها قبل أشهر وتقع بالقرب من مصنع الطلاء في المديرية، مشيرين إلى أن قرابة 30 مسلحاً ملثمين يتمركزون في المنطقة ويحملون أسلحة مختلفة، وتأتي سيارات خاصة لتقديم أغذية لهم كل يوم.
وفي ذات السياق أكد مصدر أمني رفيع لـ"أخبار اليوم" أن الحملة الأمنية والمعدة من وزارة الداخلية ستواصل عملها في محافظة عدن بشكل عام لملاحقة العناصر المسلحة وتقديمهم للعدالة وكذا حفظ امن واستقرار محافظة عدن بشكل عام، مشيراً إلى أن ما جرى في مديرية المعلا من ملاحقة وضبط العناصر المسلحة تعد جانباً من الخطة الأمنية.
وطالب المصدر الأمني كافة أبناء محافظة عدن في التعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة والإبلاغ عن العناصر المسلحة وعدم التستر عليهم حتى لا يكونوا عرضة للمساءلة القانونية
وكانت الأجهزة الأمنية قد اشتبكت مع تلك العناصر المسلحة أمس الأول وتمكنت من فتح الطريق بالمعلا، حيث أسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة جنديين ومواطن.
إلى ذلك قالت مصادر أخرى إن منزل فضل علي عبد الله ـ رئيس لجنة الحوار الوطني بعدن الواقع في مديرية المعلا ـ تعرض لإطلاق وابل من الرصاص استهدفت جدرانه الخارجية واخترقت إلى الداخل غير أن المصادر أكدت "عدم وقوع إصابات بشرية.
وتقول مصادر أمنية في امن عدن إن من بين المسلحين مطلوبين على خلفية قضايا إرهابية وجنائية حدثت خلال العام الماضي والأشهر الماضية ويجري تعقبهم من قبل الأمن ضمن الخطة الأمنية التي أعلنتها السلطة المحلية الأسبوع الماضي..
وأوضحت بان مديرية المعلا تشهد تدهوراً امنياً في ظل انتشار الأسلحة خلال العام الماضي..
وكان مدير أمن عدن الجديد اللواء صادق حيد كشف قبل أيام لوسائل الإعلام عن اختفاء شحنتي أسلحة قدمتها وزارة الدفاع إلى إدارة الأمن قبل أشهر يرى الكثير من المتابعين أنها سلمت لمسلحين بهدف إقلاق الأمن والسكينة في المحافظة وإحباط مساعي التغيير.