لاقت واقعة مقتل جنود اللواء 35 مدرع في محافظة الضالع على أيدي مسلحين مجهولين مساء أمس الاثنين في منطقة الكرب المطلة على زبيد بالمحافظة استياءً واسعاً في الأوساط الرسمية والشعبية واعتبروها محاولات مفضوحة ومكشوفة تندرج في إطار أعمال العنف والإرهاب.
واستنكرت اللجنة الشعبية لدعم الثورة السلمية بالضالع العمل الإجرامي الجبان الذي قالت اللجنة انه استهدف بدرجة أولى زعزعة الأمن والاستقرار لبس على المستوى المحلي فحسب وإنما على مستوى ربوع الوطن اليمني كله وبما يخدم أجندات بقايا نظام صالح.
ولفتت شعبية الضالع إلى ما وصفته بأن الحادثة تندرج في إطار محاولا ت لنشر الفوضى وتسميم الحياة العامة عبر زرع الرعب والخوف في نفوس المواطنين وتسليم المناطق للجماعات المسلحة وتهويل حجم القاعدة .
وطالبت اللجنة في بيان لها الأجهزة الأمنية بالمحافظة العمل على تعقب الجناة وملاحقتهم وسرعة كشف ملابسات الحادثة والمتورطين فيها للرأي العام، داعية أبناء المحافظة لليقظة والحذر والحيلولة دون محاولات سعي تلك الأطراف لإقحام المحافظة في أتون العنف والفوضى نكاية من مواقف أبنائها الوطنية الشجاعة في مختلف مراحل النضال الوطني.
إلى ذلك قالت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" أن المسلحين الذين هاجموا موقعاً عسكرياً في منطقة "الكرب" في ساعة متأخرة من مساء الأحد هاجموا سيارة لمواطنين من أبناء المدينة كانوا قادمين من عدن وانهالوا عليها بوابل كثيف من النيران أصيب خلالها أحد الركاب يدعى "يونس عبد الفتاح العودي" برصاصة في الظهر .
وذكرت المصادر أن المسلحين أطلقوا نيران كثيفة على السيارة أثناء مرورها في الشارع الخلفي في منطقة محاذية لسوق قات الضالع ( الحديقة ) حيث اخترقت السيارة حوالي 20 طلقا ناريا استقرت إحداها في ظهر الشاب عبد الفتاح وهو نجل الدكتور "محمد مسعد العودي" مدير عام مكتب التعليم الفني والمهني السابق وتفجير إطارات السيارة .
وكان مسلحون قد هاجموا موقعاً عسكرياً يتبع اللواء 35 مدرع في منطقة الكرب بزبيد, ما أدى إلى استشهاد ثلاثة جنود هم "أحمد ناجي عبده الصعباني" ، "شايف عبده قايد الزبيدي"، "بدر محمود الجرادي" , فيما أصيب الجندي "مثنى محمد مثنى حسين".
وفي سياق ذي صلة ذكرت مصادر محلية بمديرية الحصين أن مجاميع مسلحة تتبع الفصيل المسلح من الحراك الجنوبي داهموا مبنى "دار القرآن الكريم" في منطقة "لكمة لشعوب" حيث قاموا بالاعتداء على الدار ومهاجمة الطلاب وإرهابهم.
ونقل موقع "عدن اون لاين" الإخباري عن أهالي المنطقة قيام مجاميع مسلحة يقودهما ناشطان بالحراك في المنطقة باقتحام الدار بالقوة عبر كسر البوابة الرئيسية وإفزاع الطلاب المتواجدين في القاعات والتهجم عليهم ومحاولة رفع العلم الجنوبي فوق سطح مبنى الدار ، مشيرة إلى أن اعتداءات متكررة على دار القرآن الكريم وإطلاق النار على المبنى حدثت سابقاً من قبل أحد الناشطين المذكورين في محاولات استفزازية لإرهاب الطلاب والمدرسين.
يذكر أن دار القرآن الكريم بمنطقة ( لكمة لشعوب) من المحاضن التربوية الرائدة منذ أكثر من عشر سنوات في المنطقة ويدرس فيه مئات الطلاب وتخرج منه الكثير من حفظة كتاب الله، وبني على نفقة فاعلي الخير الذين تعهدوا بدعمه واستمراره خدمة للكتاب الله والسنة .