استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- أمس الأمين العام للاشتراكية الدولية لويس ايالا الذي وصل إلى صنعاء لتقديم التهاني والتبريكات من الأمانة العامة للاشتراكية الدولية والتي تعتبر أكبر منظمة سياسية في العالم في مائة واثنين وعشرين بلداً .
وبعد أن رحب به الأخ الرئيس تناولا مجريات الأمور وطبيعتها منذ نشوب الأزمة مطلع العام الماضي 2011 بكل حوادثها وما ألحقته من أضرار على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية بصورة تركت آثاراً كارثية على الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه وحتى اعتماد المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة الحل الوحيد للخروج من الأزمة والتوقيع عليها كمخرج وحيد من الظروف الصعبة إلى آفاق الأمن والسلام والوئام باتفاق القوى السياسية جميعها.
وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى انه وفي طريق تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014 قد تم تجاوز الكثير من التحديات الكبيرة والمصاعب الجمة وصولا إلى تنفيذ المرحلة الأولى والمتمثلة بإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تمت في 21 من فبراير الماضي وبنجاح باهر عكس تطلعات وأماني جماهير الشعب إلى المستقبل الأفضل واستعادة الحياة الطبيعية واستتباب الأمن والاستقرار .
وأكد رئيس الجمهورية أن ذلك يحتم على كل الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية العمل وفقاً للتطلعات والآمال الشعبية والكف عن ممارسات الماضي بكل صورها وأشكالها, خصوصاً الجانب الإعلامي وبما يتواءم مع الوضع الجيد وتهيئة المناخات الملائمة لبلوغ النجاحات المنشودة خلال المرحلة الانتقالية وفي طليعتها الحوار الوطني الشامل لكل فئات الشعب وقواه السياسية بدون استثناء أو تحفظ وبما يخدم امن والاستقرار ووحدة اليمن والتوافق الوطني من اجل رسم معالم المستقبل وبما تأتي به نتائج المؤتمر على مختلف الصعد والمستويات وبما يحقق الحرية والعدل والمساواة بين الجميع .
وأشار الأخ الرئيس في استعراضه إلى مشاكل الشباب العاطلين عن العمل وكذلك المئات من خريجي الجامعات الذين هم في قوائم الانتظار للوظيفة العامة .
من جانبه أعرب أمين العام الاشتراكية الدولية عن سعادته لهذا اللقاء.. مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي دعم من المنظمة الكبيرة .. معرباً عن تهاني المنظمة على نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة والانتقال باليمن إلى الوضع الجديد بصورة حكيمة ومدروسة .. منوهاً إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي قد مثَل قدرة القائد الاستثنائي في الظرف والوضع الاستثنائي وذلك من اجل الخروج باليمن إلى مناخات التطور والازدهار والنمو وتجاوز كل الإشكاليات والتحديات.
وأشار إلى أن التسوية السياسية التاريخية في اليمن تمثل نموذجاً رائعاً يقتدى به كونه جنب اليمن ويلات الحروب والصراع والانقسام .. مستعرضاً جملة من التجارب السياسية على المستوى العالمي .
وجدد لويس ايالا تهانيه للأخ الرئيس وللشعب اليمني على ما تم إحرازه من نجاحات.. متمنياً الخروج الناجح خلال المرحلة الانتقالية القادمة بصورة كاملة وشاملة .
حضر اللقاء النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور/ عبدالكريم الارياني ورئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني/ محمد غالب احمد وعضو اللجنة المركزية للحزب/ عبدالعزيز الزراقة.