طالب الرئيس هادي بإعلان لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار..

الناخبي يستنكر الاعتداء على التكتل الجنوبي الحر ويؤكد أن وراءه متطرفون بالحراك تدعمهم إيران

2012-05-13 03:09:06 أخبار اليوم/ خاص

 

رحب الأمين العام للحراك الجنوبي السلمي العميد/ عبدالله حسن الناخبي، بإشهار التكتل الجنوبي الحر الذي أعلن أمس بمحافظة عدن ويهدف إلى توحيد رؤى الجنوبيين في اتجاه مشاركتهم في الحوار الوطني الشامل.
وفي تصريح لصحيفة "أخبار اليوم" اعتبر الناخبي إشهار التكتل الجنوبي الحر خطوة إيجابية، تعكس ادارك أصحابها أهمية المشاركة الواعية في مؤتمر الحوار الوطني القادم.
 وقال إنه في ظل المناخات التي خلقتها ثورة التغيير التي أطاحت بنظام صالح، فإنه من حق أي مجموعة أو شخصيات وطنية لها باع طويل في النضال الوطني أن تنشئ تكتلاً أو حزباً ينتهج الطريق السلمي للنضال وينبذ العنف والتطرف، مشيراً إلى أنه لا يحق لأي جهة مهما كانت قوتها أن تمنعه، كما لا يحق لأي جهة أن تعتبر نفسها القاطع والواضع والناطق الرسمي باسم الجنوب وقضيته العادلة، حيث القضية ملك لكل أبناء الجنوب ومن حقهم التعبير عنها وحضور مؤتمراتها وتقديم آرائهم ومقترحاتهم بشأن حلها.
وأعرب الناخبي عن أسفه من أن يستخدم متطرفون بالحراك الجنوبي أساليب المشاغبة والتطاول على هامات أبناء الجنوب بمنعهم من الاجتماع في إحدى قيادة عدن ـ حسب تعبيره.
وقال إنهم في الحراك الجنوبي السلمي بالقدر الذي يتبرأون من أصحاب هذه الأعمال التي وصفها بالنكرة والمسيئة للحراك والشعب الجنوبي، فإنهم يدينون هذه الأعمال.
وأضاف الناخبي بأنه لا يليق بمن يدعي استعادة دولة الجنوب أن يمارس التعدي ومنع أبناء الجنوب من حقهم من التجمع وحق الرأي والتعبير ويمارس الشمولية وهو مازال في الشارع، وخارج السلطة، متسائلاً في ذات السياق كيف ستكون ممارسة هؤلاء تجاه أبناء الجنوب عندما تكون تحت سلطتهم جيش وأمن وسجون.
ودعا أمين عام الحراك الجنوبي من قاموا بهذا العمل اللاوطني واللاأخلاقي بالاعتداء لشخصيات التكتل الجنوبي بالكف عن هذا السلوك اللامسؤول.
وخاطب الناخبي من وصفهم بالمتطرفين الحراكيين ـ الذين يمارسون الأعمال الخاطئة بتعليمات من دوائر في الخارج ـ حسب تعبيره ـ خاطبهم بأن يعلموا أن أعمالهم تسيء للجنوب وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بطلان طرحهم الانفصالي وأنهم ليسوا أهلاً لتحمل مسؤولية دولة ووطن وشعب.
وأضاف بأن الخيار المناسب لليمن اليوم شمالاً وجنوباً هو قيام دولة اتحادية قوية وشراكة متساوية في هيئاتها المركزية بدون تدخل في أقاليمها الدنيا من قبل المركز، مؤكداً لكل الجنوبيين بكل قواهم وتنظيماتهم، بالقول: "إننا سنعمل معاً لما فيه مصلحة اليمن العليا شمالاً وجنوباً ولا خيار لنا سوى الحوار فهو لغة العصر الراهن والمنسجم مع أهداف الثورة السلمية وملازم لها.
وأشار إلى أن من يقومون بهذا الأعمال الدخيلة على أبناء الجنوب وعلى الشعب اليمني من مهاجمة الفنادق وقطع الشوارع بعدن والطرقات في الأرياف والإزعاج للأمن بإطلاق النار ليلاً، هم مجموعة من المتطرفين المدعومين من قبل إيران التي بدأت تنسج خيوطها في المحافظات الجنوبية لخلق الفوضى والمشاغبات بهدف إفشال مبادرة الخليج وحكومة الوفاق الوطني وجهود الرئيس/ عبدربه منصور هادي بوضع العراقيل أمامه من أجل عدم إصدار قرارات هامة لصالح قوى التغيير.
وفيما شجب الناخبي وأدان هذه الأعمال أكد أنهم سيذهبون إلى مؤتمر الحوار الوطني، كون لا حل لقضية الجنوب سوى بالحوار على أن تصحح بعض الإجراءات خلال تشكيل لجنة تحضيرية عليا يعلنها الرئيس هادي وليس لجنة اتصال ـ وأن تمثل هذه اللجنة ـ بحسب الناخبي ـ كل الأطراف المتحاورة سواء كانوا من المشترك أو من شباب الثورة، من بقية الأحزاب، والحوثيين وأطراف الحراك الجنوبي، مشيراً إلى أن هذه اللجنة تستطيع القيام بمهام التحضير لمؤتمر الحوار وتستقبل الرؤى وتحدد نسبة الحضور والمشاركين، وكذا البدء بالتنسيق مع بقية الأطراف للحضور، مشيراً إلى أن كل ما ذكره آنفاُ مهمة اللجنة التحضيرية وليس مهمة لجنة الاتصال.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد