قال إن اليمن تجاوزت مرحلة الخشية من اندلاع حرب أهلية..

اللواء محسن: صالح خارج عن القانون ويجني على نفسه وأقاربه وعلى اليمن

2012-05-13 03:07:58 أخبار اليوم/ متابعات


أكد اللواء/ علي محسن ـ قائد الفرقة الأولى مدرع، قائد المنطقة الشمالية الغربية ـ أن الرئيس/ عبد ربه منصور هادي سيتمكن من إدارة الفترة الانتقالية بكل كفاءة واقتدار.
وأشار ـ في حوار مع البيان الإماراتية، تعيد أخبار اليوم نشره ـ أشار إلى أن بقاء أي مسؤول أو مغادرته لموقع من مواقع المسؤولية يعود في الأصل إلى ما تتطلبه المصلحة العامة للوطن، وليست الأمور مزاجيه أو متوقفة على الإرادة الشخصية للمسؤول نفسه.
وذكر اللواء/ محسن، أن اليمن تجاوزت مرحلة الخشية من اندلاع حرب أهلية، وجزم بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي قادر على إدارة الفترة الانتقالية والعبور باليمن إلى الأمان..
وقال اللواء محسن إن النظام السابق ناور وتكتك في المربعات الخطأ، ظناً منه أنه بتهيئته الجو والمناخ للعناصر الإرهابية سيتمكن من السيطرة في بعض المناطق اليمنية لتكون بمثابة عامل مهم يحافظ به على سلطته ونظامه المتهالك.
وأشار إلى أن نظام صالح لم يراع عواقب الأمور وفهم الآخرين محلياً وإقليمياً ودولياً لتصرفاته, مؤكداً أن الأشقاء والأصدقاء والجميع لديهم قناعة بنيت على معرفة أن النظام السابق وأدواته لم يكن جاداً في محاربة الإرهاب، بل يعرفون الآن أن هذه العناصر كانت أداة من أدوات إدارته للدولة وتعامله مع محيطه الإقليمي والدولي, مضيفاً في ذات السياق: أما عن الموقف الآن فقد صدرت توجيهات إلينا جميعاً في مصفوفة واحدة ونحن نفذنا.
ونوه إلى أنه في الوقت الذي وجه النظام السابق بعض الوحدات العسكرية والوحدات الأمنية كالأمن المركزي والأمن العام والنجدة, بالانسحاب من معسكراتها ومواقعها تمهيداً للاستيلاء على تلك المواقع بما فيها من أسلحة في خطوة تآمرية من النظام السابق واللعب بالنار، في هذا الوقت قامت قيادة الجيش الحر بإرسال لواء إلى محافظة أبين "لمواجهة العناصر الإرهابية هناك, ولينضم إلى جانب وحداتنا المقاتلة التي صمدت في مواجهة هذه العناصر".
وأوضح محسن بأنه في الواقع ليس هناك أي انقسام في الجيش, فالانقسام موجود على المستوى الفوقي بين القيادات كأشخاص لتباين مواقفهم، وهذا مقدور عليه عبر تغيير تلك القيادات التي لم تستوعب حتى الآن سنة التغيير، والواقع الجديد الذي فرضه الشعب وإرادته وشرعيته الجديدة المتمثلة بالرئيس هادي أما قوام القوات المسلحة والأمن من الضباط والصف والأفراد فهم من الشعب والى الشعب ومع الشعب ـ حد قوله.
وأضاف: الجيش اليمني في الأصل موحد معنوياً، لكنه على مستوى الكم والكيف ارتكبت في حقه جريمة من قبل النظام السابق الذي حاول أن يكون الجيش تابعاً له وخاصاً بحمايته وحماية أسرته وسلطته، على غرار النمط العراقي، مستدركاً بأن تدبيره جاء وبالاً عليه، وآلت الأمور إلى ما آلت إليه اليوم.
ويرى اللواء محسن أنه لن تكون هناك أي صعوبات أمام تحقيق عملية التوحيد للجيش؛ حيث يجب في الأولوية أن تكون كافة تشكيلات القوات المسلحة خاضعة لإرادة واحدة هي إرادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن عبر تبعيتها المباشرة لسلطة وزارة الدفاع، والمسألة هي مهنية حرفية كما في الجيوش الأخرى في العالم.
وبشأن المخاوف من اتساع عمليات القاعدة.. أفاد اللواء/ محسن بأن المسألة مرتكزة على مبدأ المصداقية في مواجهة التوسع, مشيراً إلى أن النظام السابق كان يعتبر هذه العناصر أداة من أدوات إدارة الدولة تمشياً مع نظرية الإدارة بالأزمات, وورقة من الأوراق السياسية التي يناور بها مع الأشقاء والأصدقاء.
وأضاف بأنه عندما يطالب شخص بحصانة هو في الأصل يعرف أنه مطالب لعدم ثقته بنفسه من أعماله الخاطئة في حق الشعب والوطن وفي حق نفسه، لافتاً إلى أن الحصانة التي منحت لعلي عبد الله صالح هي في الأصل جاءت بطلب منه أن يمنح هذه الحصانة وقد استحسنها الأشقاء والأصدقاء رعاة المبادرة، وتضمنتها المبادرة من ضمن الحلول المقترحة للوصول إلى توافق سياسي على تسليمه السلطة.
وقال إن قبول القوى السياسية والوطنية منحه هذه الحصانة كان على مضض رغم أن كثيراً من مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية كانت ولا تزال رافضة منحه وأعوانه الحصانة مضيفاً: "إلا أننا غلبنا مصلحة الوطن وكبرنا جميعاً فوق الجراح والآلام وقدمت اليمن تنازلاً كبيراً بمنحه الحصانة, والتي تعني حصانة له مقابل السلام والتي بموجبها أن لا يمارس أي عمل سياسي أو أي نشاطات تعكر جو الوفاق أو تعطل الحصانة، لكنه للأسف لم يحسن قراءة الروح المتسامحة وسمو النفس اليمنية على الأوجاع بعقلية من لا يحسن تقدير الأمور وحساب عواقبها.
واعتبر اللواء محسن أن صالح في ممارسته نشاطات تعكر جو الوفاق وتعطل الحصانة يجني على نفسه وأقربائه وأعوانه ويجني على اليمن, مشيراً إلى أن الشعب ينظر لها على أنها ممارسات عصابة خارج على القانون والشرعية الدستورية وقال: تصرفاته اليوم أصبحت مغايرة للشعارات الطنانة التي كان يرددها في الماضي من حبه للوطن وحبه للشعب وحرصه على اليمن وسلامة أبنائه وحرصه على الأمن والاستقرار, وهذا في الأساس أظهر شخصيته المتناقضة في القول والعمل، ويحزنني كثيراً أنه وصل إلى هذا المستوى في التفكير، وما كنت أتمنى أن أراه بهذه الكيفية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد