وصلت الألوية المقاتلة في محافظة أبين أمس تقدمها الكبير على الأرض لملاحقة العناصر المسلحة في مدينتي جعار و زنجبار فيما بدأت عناصر الإرهاب بالتراجع.
ووفق مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" فقد أكدت أن اللواءين (119) و(135) وقائديهما وبعض المواطنين وكتيبة من اللواء(201) قد حققوا تقدما كبيراً خلال 24الساعة الماضية نحو (25) كيلو من الراحة إلى جهة الحرور وأنه لم يعد يفصلهم عن مدينة جعار سوى (11) كيلو فقط وذلك بعد معارك طاحنة شهدتها الجبهة أمس مع العناصر المسلحة..
المصادر أشارت إلى أن المعارك أسفرت عن تكبد العناصر المسلحة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وأن الجيش تمكن من تدمير آلية عسكرية والاستيلاء على أخرى، إضافة إلى دراجات نارية، مؤكدة المصادر ـ في ذات السياق ـ أن العناصر المسلحة قد تراجعت جراء القصف العنيف والمكثف من الألوية المهاجمة.
وتشير الحصيلة الأولية للمعارك التي جرت خلال اليومين الماضيين إلى استشهاد "6" جنود وإصابة (23) جندياً، موضحة بأن القصف مازال متواصلاً على تمركز المسلحين في جعار ومصنع 7 أكتوبر بمدية الحصن.
ولفتت المصادر إلى أن الطيران الحربي قد واصل مساندته للألوية المتقدمة من جهة الحرور أى جعار وقصف عدة مناطق في جعار وزنجبار والكود، منوهاً إلى أن الجيش المتمركز في جبهة زنجبار قد استطاع التقدم إلى بعض أحياء مدينة زنجبار ومنها جولة القدس بالقرب من ساحة الشهداء ومنطقة سواحل إلا أن الجيش انسحب منها بطريقة تكتيكية.
 وفيما يعلق بجبهة لودر القتالية فقد أكدت المصادر بأن تعزيزات عسكرية قد وصلت إلى مدينة لودر لمواصلة القتال ضد الجماعات المسلحة، مشيرة إلى أن اللواء (111) مشاة قد واصل قصفه على مناطق العين وجبل يسوف في مدينة لودر ضد الجماعات المسلحة.
وقد عبّر العديد من الشخصيات الاجتماعية من نازحي محافظة أبين إلى عدن ولحج عن تقديرهم للدور البطولي التي تقوم به وحدات الجيش في أبين في محاربة العناصر المسلحة، مطالبين قيادة تلك الألوية بالعمل على لما من شأنه حسم المعركة بصورة عاجلة حتى يستطيعون العودة إلى محافظتهم بعد مرور عام من النزوح القسري عن الديار.