التكتل الوطني يقدم لمحافظ المحافظة رؤية مستفيضة حول مستقبل المدينة ومتطلباتها..

تعز.. مسيرة راجلة تنطلق اليوم إلى المخا للمطالبة بإعادة الميناء لمكانته التاريخية

2012-05-14 03:57:19 أخبار اليوم/ رياض الأديب


من المقرر أن تنطلق صباح غد الثلاثاء من ساحة الحرية بمحافظة تعز مسيرة راجلة إلى ميناء المخا للمطالبة بإعادة المكانة التاريخية لهذا الميناء من خلال إعادة تأهيله.
وأطلق المشاركون على مسيرة المخا اسم “كوفي مخا” نسبة إلى نكهة البن اليماني الأصيل. وأشاروا إلى أن من ضمن مطالب المسيرة أيضاً الإسراع في إنشاء محطة تحلية المياه لتلبية حاجة سكان مدينة تعز إلى جانب إنشاء مشروع "مزرعة الرياح" لتوليد الطاقة الكهربائية.
إلى ذلك نفذ شباب الثورة بمحافظة تعز صباح أمس مسيرة حاشدة نددوا من خلالها الاعتداءات التي طالت شباب الثورة بمحافظة الحديدة, مرددين العديد من الهتافات المتضامنة ما أبناء الحديدة بالإضافة إلى هتافات مطالبة بمحاكمة النظام السابق وكل من تسبب بقتل المتظاهرين في عموم محافظات الجمهورية.
من جانب آخر نفذ المئات من أبناء منطقة الصراري بمديرية المسراخ تظاهرة أمام محافظة تعز طالبوا من خلالها بوقف فساد مشروع طريق العروس الذي يربط الكثير من عزل ومناطق مديرة المسراخ بمدينة تعز.
ووضح المتظاهرون أن عشرات الملايين من ميزانية المشروع تم استهلاكها من قبل بعض المتنفذين دون إنجاز على أرض الواقع.
على صعيد السلطة المحلية عقد التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار عصر أمس الأول اجتماعاً موسعًا مع محافظ المحافظة/ شوقي أحمد هائل وقفوا من خلاله على أهم متطلبات المحافظة في وقتها الراهن.
اللقاء أفتتحه العميد/ عبدالكريم عبدالإله بكلمة أوضح فيها أن الهدف من اللقاء هو تعز وكيفية توحيد الجهود لخدمة المحافظة ورد اعتبارها فهي التي قدمت كوكبة من الشهداء من خيرة أبنائها والتضحيات الكبيرة في كل المجالات منذ بداية الثورة السلمية المباركة وقبلها.
من جانبه أوضح النائب/ محمد مقبل الحميري ـ رئيس التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرارـ أن هدف الاجتماع تقديم رؤية التكتل لمجمل قضايا المحافظة وتأكيد وقوف ودعم التكتل لكل التوجهات التي تخدم المحافظة وأنهم سيظلون عوناً له.
كما ركز اللقاء على ضرورة العمل على جعل تعز مدنية نموذجية خالية من السلاح وهذا يتطلب إخراج المعسكرات وعزل القادة الذين سفكوا الدماء وقصفوا المدينة واستيعاب وحل قضية ضباط وأفراد الأمن والجيش في المنظومة الأمنية في تعز.
كما شهد اللقاء ـ الذي حضره العديد من الوجهات والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والبرلمانيين بالإضافة إلى القيادات العسكرية والأكاديميين ـ شهد نقاشاً مستفيضاً حيث تطابقت رؤية مع المحافظ مع كل ما قدم له ووعد بعمل ذلك في مصفوفة مزمنة وقد بدأ بالفعل بالإعداد لكل ما طرح له في الرؤية التي قرأها النائب الحميري.
وشدد الرؤية على ضرورة مضاعفة الجهود لاستتباب الوضع الأمني, بما يضمن عودة الهدوء والاستقرار لتعز ومنع حمل السلاح والتجول به وما من شأنه إقلاق السكينة العامة وهذا يتطلب توحيد القرار في المنظومة الأمنية تحت قيادة واحدة (مدير أمن المحافظة) وكذا إخراج المعسكرات المحيطة بالمدينة والتي غدت ولا تزال تغذي الفوضى وأعمال القتل بما يكفل نزع بؤر التوتر والاستفزاز.
كما طالبت بإقالة القيادات العسكرية والأمنية التي تلطخت أياديها بدماء الأبرياء وتورطت بقصف المساكن والأحياء المأهولة بالسكان الآمنين بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة واستيعاب العسكريين المنضمين للثورة من ضباط وأفراد في المنظومة الأمنية في مدينة تعز لضمان عدم تعرضهم للأذى في حال عودتهم لمعسكراتهم السابقة وصرف كافة مستحقاتهم الموقوفة دون وجه حق والاستفادة من خدماتهم, لاسيما وقد تشرفوا بالدفاع عن مدينة تعز وأهلها في الأحداث الدامية التي تعرضت لها المحافظة ورعاية أسر الشهداء والمعاقين وتعويضهم وتخصيص المدينة السكنية الكائنة في مفرق ماوية لأسر الشهداء والمعاقين وضمان علاج الجرحى والعناية بهم في مشافي متخصصة في الداخل أو الخارج, بما يضمن حصولهم على أفضل الخدمات الطبية وتعويضهم التعويض العادل.
وتضمنت الرؤية أيضاً تعويض كافة المتضررين من أعمال القصف والتخريب والتدمير والنهب التعسفي والغير قانوني لأسباب سياسية واستيعاب شباب وشابات الثورة الشبابية في الوظائف الحكومية المختلفة وإعطاءهم الأولوية في التوظيف، وتجنيد الشباب القادرين في السلك العسكري والأمني، وإعادة كل من أقصي من وظيفته أو لوحق أو استقطعت رواتبه أو تم توقيفها جراء انضمامه للثورة الشبابية وتطهير المؤسسات الحكومية والمكاتب التنفيذية والسلطة المحلية من القيادات الفاسدة والغير مؤهلة، ووضع معايير مهنية صرفة لاختيار المسؤولين في هذه الجهات بما يضمن تجويد الأداء والحفاظ على المال العام وتسهيل حصول المواطنين على الخدمات المختلفة وإرساء مبدأ الثواب والعقاب وتفعيل دور الأجهزة الرقابية لقياس وتصويب الأداء.
كما تطرق إلى ضرورة وضع الحلول المناسبة والمقبولة لأصحاب الدراجات النارية (الموتورات) وذلك من خلال استيعاب المؤهلين منهم في الوظائف العامة وتحديد آلية واضحة لترقيم الموتورات وتحديد خطوط سيرها وفترات عملها وأماكن توقفها.
وكذلك إعادة النظر في صندوق تحسين مدينة تعز وتنمية وارداته وصرفها في المناشط التي تم تخصيصه لها بما يكفل نظافة مدينة تعز وتحسينها وتشجيرها والحفاظ على جمالياتها.
وفيما يخص أهم المشاريع الاستراتيجية الهامة التي هي حلم كل أبناء المحافظة والتي كانت حديث النظام السابق في المناسبات والأعياد وفي مواعيد الاستحقاقات الانتخابية وكذلك كانت حديث القيادات المتعاقبة على السلطة المحلية في تعز والتي أمل التكتل أن تتحقق على أيدي القيادة الجديدة وتتمثل بالآتي:-
•   مشروع تحلية مياه البحر وعدم الانصراف عن هذا المشروع بأي مشاريع آنية، لا تخدم الهدف الاستراتيجي بحل قضية المياه حلاً جذرياً مع تشجيع ودعم الحصاد المطري متمثلاً بالحواجز والسدود والخزانات الأرضية للمنازل.
•   إعادة تأهيل ميناء المخا التاريخي الذي عرفت اليمن به وفقاً لمواصفات الموانئ العالمية وبما يخدم المحافظة بشكل خاص واليمن بشكل عام.
•   العمل على سرعة انجاز مشروع مطار تعز الدولي الذي تعرض للإهمال المتعمد منذ سنوات والعمل على إنجازه, خاصة وأنه يتوسط أكبر كثافة سكانية على مستوى الوطن.
•   العمل الجاد على انجاز مشروع المدينة الطبية, خاصة وأن دولة قطر قد اعتمدت له كامل الميزانية مع تذليل كل العقبات التي قد يتعرض لها هذا المشروع حتى لا تذهب هذه المنحة هدراً.
•   العمل على سرعة انجاز المدينة الرياضية كونها من الضرورات التي يحتاج لها شباب تعز التي تفتقر للملاعب والصالات.
•   إكمال شبكة المجاري لمدينة تعز, كونها لا تقل أهمية عن المشاريع التي ذكرناها سابقاً وهي من الأساسيات الضرورية للحياة حفاظاً على البيئة من التلوثات والأمراض.
 
وحول رؤية التكتل لما ينبغي الاهتمام به والعمل على تنفيذه, طالب بإعادة النظر في أداء المجالس المحلية وفق تقييم دقيق لأدائها ووضع رقابة صارمة للإشراف عليها والاهتمام بالتربية والتعليم من خلال تقييم القائمين عليها والاهتمام بالمدرس وضبط الدوام المدرسي وتوفير الكتاب وإعادة توزيع المعلمين بحسب احتياجات المدارس وتفعيل التوجيه المدرسي وتوفير الإمكانات الضرورية لإنجاح الامتحانات ومكافحة الغش الذي أفسد العملية التعليمية برمتها وهبط طموحات الطلاب.
وكذا إعادة بناء القيم التي تعرضت للتشويه عبر عشرات السنين بزرع الإخاء وقيم الفضيلة والتسامح بين أبناء المجتمع الواحد مهما اختلفنا في الرؤى ووجهات النظر وذلك من خلال القدوة الحسنة لكل المسؤولين وبتفاعل كل أطياف المجتمع لإعادة بناء هذه القيم بمشاركة خطباء المساجد والإعلاميين والأكاديميين والآباء والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني مع إقامة ندوات مستمرة على مستوى المحافظة والمديريات وعقد مؤتمرات عامة يدعى إليها الجميع للإسهام في هذا التوجه النبيل.
بالإضافة إلى الاهتمام بالتعليم الفني والتقني كماً وكيفاً والعمل على انجاز مشاريع المعاهد المهنية وكليات المجتمع المعتمدة ضمن خطط الدولة وإنشاء معاهد مهنية في المديريات التي لا يوجد فيها مثل هذه المشاريع, كون نجاح مشاريع الاستثمار هو استثمار تنمية الإنسان.

والاهتمام بجامعة تعز وفتح التخصصات الهامة الغير متوفرة في الجامعة وتوسيع الاستيعاب بما يتناسب مع الكثافة الطلابية والعمل على توفير الكوادر العلمية للجامعة.
مطالباً باستكمال البنية التحتية في المدينة والمديريات باستكمال المجمعات الحكومية وبتنمية الريف بإيجاد الخدمات الضرورية من الكهرباء والطرق الإسفلتية وتوزيع المشاريع توزيعاً عادلاً مع الاهتمام بالمديريات الأكثر حرماناً.
وشدد على ضرورة التخطيط العمراني لمدينة تعز وضواحيها ووضع حد لعصابات الأراضي المسلحة وإيجاد مساحات للخدمات العامة والمنفسات وكذا إيجاد آلية واضحة لتفعيل إيرادات المحافظة والاهتمام بالمستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والرقابة عليها لتقديم خدمات أفضل للمواطنين وتفعيل النشاط السياحي بإيجاد البنية التحتية له من منتزهات وتنمية المناطق الأثرية والحمامات الطبيعية والعمل الفندقي حتى يصبح أحد مصادر الدخل المحلي للمحافظة.
وأكد على إعادة النظر في الأملاك والأوقاف والأراضي التي صرفت بمساحات شاسعة لأشخاص معينين دون وجه حق وتشجيع الاستثمار في بناء المدن السكنية، حتى يساهم ذلك في حل المشكلة السكنية وتوفر الأراضي لإقامة مثل هذه المشاريع.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد