توالت ردود الفعل المنددة بالجريمة النكراء والشنيعة التي استهدفت أبناءنا من أفراد القوات المسلحة والأمن في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء يوم أمس الاثنين والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والمئات من الجرحى من النفوس البريئة.
وفي هذا السياق عبرت هيئة علماء اليمن عن استنكارها وإدانتها للجريمة النكراء والشنيعة التي نفذها انتحاري فجر نفسه وسط زخم غفير من جنود الأمن والقوات المسلحة أثناء إجراء بروفة لعرض عسكري كان من المقرر له أن يعرض أمس بمناسبة الذكرى الـ22 للوحدة اليمنية..
وطالبت الهيئة ـ برئاسة الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني في نداء لها حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه ـ طالبت الحكومة والجهات المعنية بالقيام بواجبها في التحقيق وتتبع الجناة والجهات التي تقف وراء هذه الجريمة وتقديمهم للقضاء.
وأكد علماء اليمن على حرمة الدماء المعصومة وعظيم جرم استباحتها, بكل صورها وأشكالها في كل أنحاء اليمن وسائر بلاد العرب والمسلمين
وفيما طالبت هيئة علماء اليمن القيادات الرسمية والشعبية لدراسة أسباب هذه الظاهرة، ودراسة الطرق النافعة لعلاجها حتى لا تتكرر مرة أخرى.. دعت الحكومة وجميع أبناء الشعب اليمني وكل قواه للوقوف صفاً واحداً تجاه هذه الأحداث المهددة لأمن واستقرار البلاد.
وتقدمت الهيئة بالتعازي والمواساة لأسر الضحايا وللمؤسسة العسكرية والأمنية التي ينتسبون إليها, سائلة الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة والشفاء للجرحى، وأن يجنب الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين المصائب والفتن.
من جهته أدان الائتلاف السلفي اليمني الحادث الإجرامي الذي تعرض له أفراد القوات المسلحة والأمن في ميدان السبعين.
وأكد ـ في بيان تلقت الصحيفة نسخة منه ـ أن من يظن أن مثل هذه الأعمال تتوافق مع ديننا الإسلامي فهو جاهل بروح الإسلام الذي جاء بالمحبة والسلام وجعل كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه؛ وأن هذه الأعمال الإجرامية لا تصدر إلا من حاقد ومتآمر على هذا الشعب ومؤسساته العسكرية ومنجزاته الوطنية.
وتوجه الائتلاف السلفي اليمني بخالص التعازي إلى الشعب اليمني كافة والقوات المسلحة والأمن وأسر الشهداء خاصة، داعياً المولى – عز وجل - أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
 ويرى الائتلاف السلفي اليمني أن هذا الحادث يعد مؤشراً خطيراً عن مؤامرة خارجية لها أياد داخلية عميلة تريد أن تجر اليمن إلى مسلسل العنف؛ لذا يجب على اليمنيين أن يقفوا صفاً واحداً أمام كل ما من شأنه أن يهدد أمن وسلامة اليمن أرضاً وإنساناً.
وطالب الائتلاف السلفي اليمني، الجهات المعنية بسرعة الكشف عن ملابسة الحادث ومن الذي يقف وراءه؛ حتى ينال العقاب الرادع، ويعرف الشعب عدوه الذي بات يكيد لأمنه واستقراره أصناف المؤامرات, كما يطالب رئيس الجمهورية والحكومة بتعويض أسر الشهداء فوراً وعلاج الجرحى في أسرع وقت ممكن.
ويرى الائتلاف السلفي أن الحوار يجب أن يتبنى قضية السلم في اليمن، ويجعلها من أولوياته مع الحزم والشدة، وأن ذلك طريق لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله ومصادره.
إلى ذلك أدان المجلس العلمي بجمعية الحكمة اليمانية الخيرية بشدة المجزرة الشنيعة والجريمة النكراء التي ارتكبت في حق الشعب اليمني ممثلاً بقواته المسلحة والأمن.
وقال ـ في بيان تلقت الصحيفة نسخة منه ـ إن هذه الجريمة التي ارتكبت مؤشر خطيراً لدخول اليمن مرحلة جديدة من مسلسل العنف والإرهاب.
وقال المجلس أن الجريمة تستدعي جميع العقلاء والعلماء والهيئات والأحزاب للوقوف صفاً واحداً لمواجهة الخطر الداهم الذي يهدد آمن اليمن ووحدته واستقراره.
وعزى المجلس العلمي بجمعية الحكمة اليمانية الخيرية أسر الشهداء خاصة وكافة أبناء القوات المسلحة والآمن بهذا الحدث الجلل، سائلاً المولى عز وجل الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.
وأكد المجلس العلمي أهمية الحوار الوطني، وإشراك كل الأطراف اليمنية في الساحة لحل مشاكل اليمن والتغلب على التحديات التي تواجهها في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن مواجهة الإرهاب لا تتم إلا عبر الحوارات المقنعة، ولا يتم اللجوء إلا الحل العسكري إلا عند استنفاد كل الوسائل السلمية.
وجاء في البيان: على القيادة السياسية الاضطلاع بمسؤولياتها لمواجهة الإرهاب من منطلقات وطنية ومصلحة سيادة اليمن واستقلاله دون الارتهان للتدخل الأجنبي الذي سيؤدي إلى تأجيج الصراع ودخول اليمن دوامة العنف الذي يرفضه اليمنيون جميعاً.
كما دعا المجلس العلمي كافة القوى السياسية والأحزاب إلى تدارك المكايدات الحزبية وعليهم تقديم مصلحة اليمن على المصالح الحزبية الضيقة.