شهد رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي ـ القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ الحفل الخطابي والعرض العسكري الذي أقيم أمس بكلية الطيران والدفاع الجوي بمناسبة العيد الوطني الـ22 للجمهورية اليمنية.
وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم وقف الحاضرون دقيقة، قرأوا خلالها الفاتحة على أرواح الشهداء الميامين.. شهداء الحادث الإجرامي الإرهابي الذي وقع في ميدان السبعين يوم الاثنين وأدى إلى استشهاد وجرح العشرات من أفراد القوات المسلحة والأمن.
وفي الحفل الذي حضره رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي/ عصام عبدالوهاب السماوي ورئيس مجلس الشورى الأخ/ عبد الرحمن محمد علي عثمان ونائب رئيس مجلس النواب/ حمير عبدالله الأحمر ووزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى ومناضلو الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وكبار مسؤولي الدولة مدنيين وعسكريين وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع والمشايخ وأصحاب الفضيلة العلماء ورؤساء وممثلي بعثات السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين بصنعاء .. ألقى رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول كلمة قيادة وزارتي الدفاع والداخلية رحب في مستهلها بالأخ المناضل المشير/ عبدربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ وبكل الضيوف وأعضاء السلك الدبلوماسي من الأشقاء والأصدقاء والحاضرين جميعاً في الحفل الخطابي والعرض العسكري الذي يقام بمناسبة حلول العيد الوطني الـ 22 للجمهورية اليمنية.


وقال "اسمحوا لنا أيها الأخ الرئيس أن نقف دقيقة حداد، ووقفة إجلال مكللة بالحزن والألم والحسرة على استشهاد كوكبة من الأبطال الذين طالتهم أياد آثمة، أيادي الإرهاب والغدر يوم أمس، ومن قلوب أدمتها تلك الحادثة الإجرامية، نرفع إليكم وإلى أهلهم وذويهم صادق العزاء والمواساة.. سائلين الله جلت قدرته أن يظلهم برحمته ويدخلهم واسع جناته مع الشهداء والصديقين".
وأضاف "لقد سعى أولئك المجرمون الإرهابيون إلى اغتيال فرحة الشعب بعيده الوطني ولكن خاب ظنهم وفشلت رهاناتهم فقد كبرنا على الآمنا وجراحنا، وما احتفالنا الآن إلاَّ أبلغ وأقوى رد على همجية الهجمة الإرهابية، ونقول لهم لن نسمح لكم بأن تغتالوا حلمنا في البناء والتنمية والأمن والاستقرار".
وعلى صعيد متصل بالحادث الإرهابي الذي استهدف أفراد الجيش والأمن في ميدان السبعين أمس الأول أفادت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن وأميركا والسعودية وعدد من الدول الأوروبية حريصة كل الحرص على الإشراف والمشاركة في التحقيقات الجارية حول هذه التفجير الإرهابي، مشيرة إلى أن اليمن ستستعين بآراء خبراء أجانب في مجال المتفجرات من عدة دول، كذا خبراء من رجال المخابرات، وذلك للاستفادة من أرائهم حول طبيعة الحادث وجمع الاستدلالات والمواد المستخدمة في التفجير والطرف الذي يقف وراء الحادثة.. خاصة وأن الشكوك في تورط القاعدة في هذا التفجير الإجرامي لم تتأكد بصورة كاملة..
وأوضحت المصادر أن أجهزة الاستخبارات الأميركية وغيرها من الدول تعمل في الحصول على المعلومات حول هذا الحادث من جهات رسمية وأخرى غير رسمية، ولم تعتمد فحسب على معلومات الجهات الرسمية بل تعمل في جمع معلوماتها على عناصر غير رسمية وبطرق متعدد كي تحصل على أكبركم من المعلومات حول التفجير..
وفي سياق الاعتماد على المصادر في غير الجهات الرسمية قامت فرنسا يوم أمس بنقل خمسة جرحى حادثة السبعين إلى المستشفى العسكري في جبوتي، وذلك في إطار سعي دول دائمة العضوية على أخذ أكبر كم من المعلومات حول هذا العمل الإرهابي.
وقال بيان صادر عن السفارة الفرنسية إن الأطباء الفرنسيين والمستشار الفرنسي الطبي الإقليمي المختص باليمن قد حدد الجرحى الذين يصعب علاجهم في اليمن وتم نقلهم إلى جيبوتي.
من جانبها انفردت صحيفة مقربة من الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح، بنشر تصريحات نسبتها إلى مصدر أمني، بخصوص هوية منفذ التفجير الانتحاري الذي راح ضحيته أمس في ميدان السبعين بصنعاء مئات القتلى والمصابين من منتسبي الوحدات الأمنية والعسكرية.
ونقلت صحيفة «اليمن اليوم» في عددها الأول الصادر صباح أمس الثلاثاء عن مصدر أمني قوله بأن منفذ العملية يدعى «أمير الدين علي الورافي»، وقالت بأنه نجل إمام سابق لمسجد المشهد بصنعاء.
ويأتي نشر الصحيفة لهوية منفذ الهجوم الانتحاري قبل ظهور نتائج التحقيقات الأولية وظهور فحص "dna" رغم اختلاط الأشلاء بعضها ببعض ليثير تساؤلات كثيرة حول معرفة الصحيفة.