بينما مديرة أوكسفام تطالب بسرعة تحويل وعود أصدقاء اليمن إلى أفعال..

د. عشقي: على دول الخليج أن تفتح أسواقها للعمالة اليمنية بدلاً من إطعامهم كل يوم

2012-05-24 01:50:47 أخبار اليوم/ رصد خاص


عبرت السيدة بيني لورانس ـ مديرة البرنامج في منظمة أوكسفام ـ عن ارتياحها لدى سماع الوعود بالمساعدات المالية من قبل أصدقاء اليمن التي تم الإعلان عنها في اختتام اجتماع أصدقاء اليمن الذي احتضنته المملكة العربية السعودية يوم أمس ونوهت إلى أنه يجب أن تتحول تلك الوعود إلى أفعال في أسرع وقت، موضحة أن هناك آليات من قبل صندوق العمل الاجتماعي الذي يمكنه أن يحول تلك الأموال إلى وسائل تصل إلى الفقراء وهذا من أهم الحلول لتفادي الكارثة الإنسانية في الشهور القليلة القادمة.
من جانبه قال الدكتور/ ماجد أنور عشقي ـ رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتجية والقانونية ـ خلال نقاش جمعه مع السيدة لورانس على قناة BBC عربي ـ قال إن يجب ترميم اليمن من جديد ولا بد أن يطعم أهل اليمن من الجوع ويأمن من الخوف وأن هذا ما تحتاجه اليمن في هذه الفترة.
وأكد الدكتور/ عشقي أن هناك تحديات تنحصر في عمليتين هما عملية الفقر وعملية الأمن وأن أي تقدم في أحد هذه الأطراف يحقق تقدماً في الطرف الآخر.
وعلى ذات الصعيد أوضحت السيدة/ لورانس أن عشرة ملايين يعانون الجوع بنسبة حوالي 44 % من سكان اليمن وأن هناك معاناة من الجوع والفقر بشدة بقدر ما هي المعاناة في الصومال.
وحول مطلب اليمن الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي قال الدكتور/ ماجد إن هذا المطلب ممكن تحقيقه ولكن من الصعب تنفيذه في الوقت الراهن واليمن في حالة عدم استقرار أمني.. مشيراً إلى أنه إذا استقرت اليمن فإنها ستصبح داعمة كبيرة لدول مجلس التعاون وسوف تكون من أوائل الدول التي ستنضم إلى مجلس التعاون.
وأضاف أن اليمن في حاجة إلى جهود كبيرة من الدولة وجهود كبيرة من الدول المانحة لخلق الاستقرار في اليمن.
واعتبرت السيدة/ لورانس أن اليمن يعاني من التخلف وهذا هو السبب الكامن وراء كل مشاكل اليمن، مشيدة بصبر اليمنيين ونوهت إلى أن هناك فرصاً كبيرة في الحكومة الانتقالية وأن هناك خططاً جيدة خاصة بالأمن الغذائي والمجتمع الدولي يرون أن هذه الخطة بعيدة النظر ولكن تحويلها إلى أعمال على نحو عاجل هو المطلب ذو الأهمية الكبيرة.
وفي رد على تساءل عن أيهم أفضل أن تمنح أموال إلى اليمن أم فتح الأسواق السعودية للعمالة اليمنية؟ قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية إنه من المفروض أن تعمل تبرعات الأموال وفتح الأسواق السعودية للعمالة اليمنية معاً أي في وقت واحد..
وأشار الدكتور/ ماجد إلى أن السعودية تبرعت لليمن 3 مليار و250 مليون دولار، وأنها يجب أن لا تدفع إلى جيوب المسؤولين ولكن يجب أن يكون جزء منها لإطعام الفقراء والجزء الثاني للاستثمار في الداخل..
مضيفاً هذا ما يكون على المدى البعيد أفضل أن تفتح باب للعمالة لكي يعملوا ويشتغلوا أفضل من أن تطعمهم دائماً..
وفي ختام حديثه قال الدكتور/ عشقي لا نريد أن يكون الشعب اليمني كما بعض الشعوب التي تعتمد على المساعدات وتفتح فمها ولا تعمل، مؤكداً أن الشعب اليمن شعب عامل ويستطيع أن يعمل.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد