اعتبر رئيس حكومة الوفاق الوطني/ محمد سالم باسندوة محاولة إعاقة قرارات الرئيس وانقسام الجيش زاد من خطر النشاط الإرهابي.
وأكد باسندوة خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد أمس بالرياض أن الانقسام الحاصل في وحدات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وعدم خضوعها لـقيادة موحدة وبروز محاولات لإعاقة الإجراءات والتعيينات العسكرية والأمنية الصادرة عن رئيس الجمهورية الأخ/عبدربه منصور هادي -القائد الأعلى للقوات المسلحة- أدت إلى زيادة خطر الأنشطة الإرهابية، مشيرا إلى أن ذلك التزايد الخطير للنشاط الإرهابي آخذ في الانحسار جراء المواجهات البطولية التي تخوضها العديد من الوحدات العسكرية ولجان المقاومة الشعبية التي انخرط في سلكها المواطنون وقد بدأت هذه المواجهات تؤتي أكلها بفعل الإرادة السياسية الوطنية الصادقة والجادة لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
وأوضح انه لا يمكن تحقيق النهوض الاقتصادي بمعزل عن تحقيق الأمن والاستقرار واستعادة وظائف الدولة الوطنية ووحدة قيادة مؤسساتها وإنجاح مسيرة الحوار الوطني الشامل ووضع معالجات ناجعة للقضية الجنوبية ومعالجة تداعيات حروب صعدة وتطوير النظام السياسي وبناء أسس حقيقية لدولة وطنية حديثة يسودها القانون وترعى حقوق المواطنة المتساوية وخلق بيئة ملائمة لازدهار الممارسات الديمقراطية وضمان حرية ونزاهة الانتخابات ومحاربة الفساد والإرهاب وتأمين الشروط والظروف اللازمة للتعايش بين الاتجاهات السياسة والثقافية المتنوعة، وإنجاز رؤية للتعديلات الدستورية يتم التوافق عليها..
وأضاف باسندوة أن اليمن يُعوّل على أشقائه وأصدقائه في المساهمة في تمويل المشاريع التي تضمنتها الخطة لكي يتمكن اليمن من أن ينفض عن كاهله أعباء الماضي ويواكب مسيرة التقدم التي يشهدها العالم، مبينا أن مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي جاءت لتوفر حلاً يضمن أقصى الممكن وأدنى المطلوب من حيث تلبيتها لمطالب التغيير والإصلاح ونقل السلطة بصورة سلمية عبر انتخابات رئاسية مبكرة, فيما ساهم الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بعدئذ في مساعدتنا في صياغة الآلية التنفيذية المزمنة لتلك المبادرة.
كما أكد رئيس مجلس الوزراء أن كل هذه الأمور وغيرها مرهونٌ تحقيقها بنجاح الحوار الوطني الشامل الذي لن نألوا جهدا في توفير أجواءٍ بناءةٍ لإجرائه وإنجاحه، ومساعدة جميع الأطراف -بدون استثناء- للمشاركة فيه، معتبراً الشراكة بين اليمن ودول مجلس التعاون والدول الخمس دائمة العضوية وأوروبا انموذجاً يحتذى به في بناء علاقة تتسم بالثقة المتبادلة والحرص على مصلحة اليمن..
