أكد أن العرقيات المتباينة لم تحول دون تقدم ماليزيا وفرصة اليمنيين بالتنمية أكبر..

مهاتير محمد: لا يمكن نهوض اليمن اقتصادياً والمشكلة الأمنية قائمة وإنقاذ اليمن بتكاتف الجميع

2012-06-08 01:25:11 أخبار اليوم/ عبدالحافظ الصمدي


ربط رئيس الوزراء الماليزي الأسبق الدكتور/ مهاتير محمد بين النهوض باليمن اقتصادياً واستتباب الأمن وإرساء الاستقرار في البلاد.
وقال مهاتير في مؤتمر صحفي أمس بصنعاء إن على اليمنيين إذا ما أرادوا التنمية والتقدم الاقتصادي، التركيز على الجانب الأمني والاستقرار في البلاد، مشيراً إلى أن بلاده "ماليزيا" تمكنت من التقدم على الرغم من وجود إشكالية العرقيات وهي الإشكالية التي لا توجد في اليمن، الأمر الذي يتيح فرصة للنهوض ـ حسب تعبيره، مؤكداً أن اليمن يمتلك المصادر الاقتصادية، وأن تحقيق التنمية يتطلب الأمن والاستقرار.
 الدكتور/ مهاتير محمد الذي رحب في بداية حديثه بعرض رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوه بالعمل كمستشار اقتصادي لليمن.. أوضح بأنه لا يمكن استقطاب المستثمرين للاستثمار في بلد غير مستقر، إذ أن إرساء الأمن والاستقرار عامل مهم يسبق عملية استقطاب المستثمرين، حتى يطمئنوا على مشاريعهم الاستثمارية.
وفي إجابته على استفسار أحد الصحفيين، بشأن اطلاعه على مقومات الاقتصاد اليمني.. أشار مهاتير محمد إلى أن الصورة لم تكتمل لديه حتى الآن وأنه بصدد الإطلاع على كل المقومات لتقديم الاستشارات المطلوبة.
وقال: سنعمل سوياً في القريب العاجل على الدفع بالتنمية، مستدركاً بأن الأمر الأهم هو عملية بناء الإنسان أولاً.
وأضاف بأنه لم يكن هناك تعاون مع الحكومة اليمنية السابقة وأنه إذا كان قد حدث تغييراً بالفعل في البلاد فإنهم في ماليزيا مستعدون على التعاون مع الحكومة اليمنية الجديدة دون التدخل بالسياسة الداخلية للبلاد.
وتوجه مهاتير بنصيحة لكافة الأطراف والقوى اليمنية بالكف عن تبادل الاتهامات والعمل بروح الفريق الواحد وبوتيرة واحدة للدفع بتنمية اليمن وتقدم البلاد، وحث الجميع العمل من أجل اليمن لحل المشاكل التي تعاني منها البلاد وهي مشاكل اقتصادية وسياسية وأمنية ـ حسب تصنيفه، مذكراً بأنهم في ماليزيا قرروا أن تعمل العرقيات الثلاث في البلاد كفريق واحد لخدمة البلد والشعب في وقت واحد، داعياً القوى اليمنية للعمل لمصلحة بلادهم والدفع بالتنمية إلى الأمام.
وفيما أوضح الدكتور/ محمد السعدي ـ وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية بأن الحكومة جاءت بمهاتير محمد من أجل الاستفادة القصوى من خبراته واستشاراته التي وصفها بالغالية.. قال الدكتور الماليزي أن إقامته باليمن لن تكون طويلة وليست مستمرة ولكنه سيزور اليمن من وقت لآخر، داعياً في ذات السياق المختصين اليمنيين زيارة ماليزيا للاستفادة من الخبرات الماليزية.
وأوضح أنه قدم إلى اليمن بدعوة خاصة من رئيس الوزراء اليمني/ محمد سالم باسندوه.. وقال: أنا هنا أقدم المشورات والنصح وليس الأهم من سيقود التنمية ولكن كيفية الدفع بعملية التنمية، مؤكداً أنهم لن يبخلوا في تقديم ما يمكن تقديمه لمساعدة اليمن.
وأشار إلى أن الفساد موجود حتى في الدول المتقدمة، لكن تلك الدولة تقوم بمكافحته، ولفت إلى أن هناك فرقاً بين من يقومون بالفساد ويدركون أنهم لم يحاسبوا وبين من يمارسون الفساد ويدركون أن هناك من سيحاسبهم وهناك رادع لهم.
ولفت إلى أن إصلاح التعليم في اليمن بحاجة إلى وقت وصبر ويتم ذلك من خلال القانون، منوهاً بأن في ماليزيا 60% مسلمين و40 % غير مسلمين، إلا أنهم عملوا جميعاً في ظل توافق الجميع.
وأبدى رئيس الوزراء الماليزي الأسبق/ مهاتير محمد استعداده للشراكة مع اليمن في جوانب التنمية وتقديم الاستشارات من أجل الدفع بالتنمية في اليمن إلى المقدمة، مؤكداً اهتمام بلاده بكل التطورات التي تجري في اليمن وخاصة في الجانب التنموي والاستعداد لتقديم المساعدة الممكنة في هذا الجانب وحل المشكلات التي تعاني منها البلاد، وتقديم كل الخبرات الممكنة التي تساعد اليمن لتجاوز مشكلاتها الراهنة.
 وأضاف:«إن المشكلة اليمنية ليست بذلك الحجم الذي يصعب تجاوزها أو حلها, بل إنه من الممكن حلها في ظل التعاون والتكاتف بين مختلف الأطراف من أجل اليمن ومستقبله».
وتابع:«الأزمة في اليمن ليست كبيرة، وهناك تعاون بين الأطراف اليمنية، وهذا شيء إيجابي وهناك تعاون على مستوى المجتمع وهذا هو المهم بالنسبة لهذه المرحلة»، معرباً عن أمله في أن يعمل الجميع من أجل اليمن.
وحول استخدام علاقاته بجذب مستثمرين أجانب إلى اليمن، قال إنه سيعمل على ذلك من أجل جلب مستثمرين كثر لليمن, كون اليمن تملك موارد اقتصادية هائلة.


 


 

 



 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد