قال إنه لا يمكن إعادة بناء الاقتصاد اليمني بالمليارات الخليجية في ظل وجود الإرهابيين..

موقع عسكري أميركي: القاعدة قد تدير عملياتها من قرى نائية وأحياء حضرية في اليمن

2012-06-09 02:18:22 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة


ذكر موقع عسكري أميركي أن المواجهات مع مسلحي القاعدة في اليمن والتي شهدتها الأسابيع الأربعة الأخيرة ألحقت خسائر فادحة بالقاعدة التي تم طردها من معظم الأراضي التي سيطرت عليها لأكثر من عام، مشيرا إلى انه ونتيجة لهذه النكسات، عاودت القاعدة مرة أخرى إلى تكتيك التفجيرات الانتحارية.
 وأشار موقع إستراتيجي بيج العسكري الأمريكي إلى أن القاعدة صارت تستخدم الإنترنت بشكل أكبر لجذب الشباب الذين هم على استعداد لقتل أنفسهم من أجل قضية, كما أن هذه الحملة تستهدف المسلمين الذين يعيشون في الغرب، الذين لم يكونوا متحمسين للإرهاب الإسلامي كما كانت القاعدة تأمل.
وقال التقرير الذي نشره الموقع: لقد خسرت القاعدة حربها في جنوب اليمن، على مدى العام الماضي، استولى الآلاف من المسلحين المواليين للقاعدة والأجانب المسلحين على عدة مدن كبيرة في الجنوب.. هذه الأعمال دفعت إلى حدوث شرخ في الكثير من القبائل اليمنية/ لكن معظمها اصطفت ضد القاعدة الدخيلة عليهم.
 وأشار إلى أنه ولفترة طويلة قاومت القبائل الانصياع لسلطة الحكومة الوطنية، وهناك عداء كبير تجاه الكثير من الأجانب الذين يظهرون دعماً لتنظيم القاعدة.
وأكد التقرير أنه لا يزال للقاعدة حلفاء من القبائل في اليمن وهذا يعني أن هناك قرى نائية وأحياء حضرية يمكن للقاعدة منها أن تدير عملياتها، مستدركاً بالقول: لكن هذه العشش أصبحت أقل سرية، فالكثير منها غالباً تتعرض للهجوم.
ولفت الموقع العسكري الأميركي إلى أن الأمريكيين يتحركون بمصادرهم الاستخباراتية- الطائرات بدون طيار والمراقبة الإلكترونية- ويعملون بالتعاون مع عملاء يمنيين موجودين على الأرض, مضيفاً: لقد أكتسب الأمريكيون الكثير من الخبرة على مدى العقد الماضي من العمل في بيئات قبلية وإسلامية، ويعرف الأمريكيون ما الذي يبحثون عنه وكيف يجدون قادة القاعدة ومساعديهم الرئيسيين بسرعة ومن ثم يقتلونهم.
وأكد التقرير أن عاماً من أعمال العنف بين المليشيات القبلية الموالية والمناوئة للقاعدة في جنوب اليمن أعاق حركة النظام الاقتصادي والتنقل بين المدن ,مما أدى إلى ترك ملايين من الناس يعانون من شحة الغذاء لعدة أشهر، مشيراً إلى أنه في حين أن المساعدات الغذائية الخارجية متوفرة، لكن لا يوجد نفوذ سياسي أو ما يكفي من الرشاوي للسماح للناقلات بالمرور من الحواجز على الطرقات، وقال: القوات الحكومية والقبائل الموالية لها تعتبر محاصرة وتجويع المدن الخاضعة لسيطرة القاعدة سلاح شرعي؛ إذ أن بعض المواد الغذائية يمكن تمريرها إلى تلك المناطق، لكن بشكل أساسي لمقاتلي القاعدة، أكثر من يعانون من الجوع هم الأطفال والنساء - حسب التقرير.
 وأضاف موقع إستراتيجي بيج العسكري الأمريكي: لا يزال هذا البلد في فوضى بخلافات سياسية وقبلية واقتصاد فاشل ونقص متفاقم في المياه، وفي حين تجعل القاعدة من نفسها ذات شعبية من خلال تقاسم الموارد الشحيحة بشكل منصف تقريباً- على الأقل بين حلفائها- فلا يمكن إعادة بناء الاقتصاد، وذلك باستخدام مليارات الدولارات التي تعهدت بها الدول الخليجية النفطية، حتى يتم سحق القاعدة وإخراجها من البلاد، وهذا قد يستغرق وقتاً أكثر من عام للانتهاء منه.
 وأكد التقرير أنه أصبح من الواضح أن هناك صعوبة كبيرة في توفير التغذية للمعتقلين وحمايتهم من محاولات الإنقاذ.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد