أحيا ملايين اليمنيين في ثمانية عشر محافظة جمعة "باقون في ساحاتنا حتى نحقق أهدافنا"، مؤكدين استمرار النهج الثوري والاعتصامات السلمية حتى ينال الشعب المطالب التي خرج من أجلها وتحقق أهداف التغيير، مطالبين بهيكلة الجيش وإقالة بقايا النظام السابق كمدخل للحوار الوطني الشامل.
وفي شارع الستين بالعاصمة صنعاء جدد الثوار عهدهم بالثبات والبقاء في الساحات، حيث أكد خطيب الجمعة الشيخ/ حسن أبو الحسنين أن أي طاغية لا يستطيع إسكات صوت الحق ومطالب الشعوب, مشيراً إلى أن النظام السابق شوه الوحدة المباركة.
ودعا إلى سرعة إصدار قانون العدالة الانتقالية وإعادة هيكلة الجيش والأمن وسحب الحصانة التي لا محل له من الإعراب في ظل ممارسة بقايا نظام صالح التخريب والعبث بالوطن وأمنه - حسب تعبيره، مشيراً إلى أن مواقع الثوار قد تتبدل، ولكن شباب الثورة ورجال التغيير باقون وصامدون.
وقال: "نطالب بسرعة إصدار قانون العدالة لإنصاف المظلومين وقانون الحصانة لا محل له من الإعراب, مشدداً على ضرورة تحرير الجيش والأمن من بقايا نظام صالح، مضيفاً "قد تتغير مواقع الثوار في الساحات ولكننا صامدون في ثورتنا حتى إزاحة الطغيان وبناء اليمن الجديد".
وفي الخطبة الثانية وجه رسالته الثالثة للرئيس المنتخب وحكماء اليمن عامة والتي تتعلق بوضع القضية الجنوبية، وأكد على أهمية التعامل معها بجدية ومسؤولية تامة حتى لا نجد أنفسنا في وطن ممزق قد يصل إلى أربع أو خمس دويلات، وأشار في خطبته إلى بعض التصريحات السياسية والدينية المستعجلة والتي لا تخدم الوحدة ولا تحقق الغاية الوطنية، مؤكداً أن في المحافظات الجنوبية الكثير من الرجال الوحدويين وقال "لا تخذلوهم أجيبوا مطالبهم, أعيدوا حقوقهم".
وأدى المحتشدون صلاة الغائب على شهداء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية المساندة لهم الذين يقاتلون تنظيم القاعدة في محافظة أبين، إضافة إلى شهداء الثورة السورية.
ورددت الجموع هتافات وشعارات تتعهد بالبقاء في الساحات واستمرار النضال الثوري حتى تحقق كامل أهداف الثورة.
ورفع المحتجون في شارع الستين بصنعاء لافتات وصور شهداء الثورة متعهدين بمحاكمة قاتليهم وتقديمهم للعدالة ونددوا بالجرائم التي ترتكبها قوات بشار الأسد ضد شعب سوريا، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه ما يرتكب، ووقفها بأسرع وقت..
وتأتي تسمية الجمعة تأكيداً على أن الساحة هي الضامن الوحيد لتحقيق أهداف الثورة ومنها اقتلاع الفساد والمفسدين ومحاكمة القتلة, وفاءً لدماء الشهداء والجرحى الذين ضحوا من أجل يمن الحرية والعدل والمساواة.
وعقب أداء الصلاة توجه جمع من ثوار شبوة في مسيرة راجلة إلى صوب منزل رئيس الجمهورية, مرديين الهتافات الثورية.
وبعد وقفة احتجاجيه قاموا بتسليم مطالبهم في رسالة مكتوبة إلى الرئيس ومنها حل القضية الجنوبية حلاً سريعاً، حاسماً، عادلاً، يرضي كل الجنوبيين كما طالبوا بالتغيير الجذري للفاسدين في محافظة شبوة .
//////