قالت مصادر مطلعة لـ" أخبار اليوم" إن القبائل في مديرية المحفد ومودية والمراقشة بمحافظة أبين قد أقامت أمس نقاط تقطع في المديرية وذلك احتجاجاً عن توزيع معسكر الشهيد شلال معوان إلى الألوية في أبين.
وقالت المصادر بان قرار من وزير الدفاع قضى بتوزيع الكتائب الثلاث التابعة لمعسكر الشهيد شلال بالمحفد إلى اللواء111 مشاة باحور وكتيبة تابعة للواء 115 بشقرة واللواء الثاني مشاة جبلي بلودر،مشيرة إلى أن القبائل قد قاموا بوضع نقاط تقطع لمنع السيارات من المرور حتى تستجيب الدولة لمطالبهم بإبقاء المعسكر في المحفد مع تعزيزه بالسلاح والغذاء وإعادة القائد السابق للمعسكر جغمان احمد الجنيدي.
وأكدت المصادر بان جهوداً قبلية تبذل لإنهاء الاحتجاجات التي قام بها بعض القبائل في المحفد مشيرة إلى أن عناصر القاعدة انتشرت أمس بشكل كثيف في المديرية مستغلة الاحتجاجات تلك.
إلى ذلك اتهم قاسم شندق مدير عام مديرية زنجبار,وزير الداخلية بالتآمر على محافظة أبين نتيجة عدم التزامه بالوعود التي قطعها على نفسه بان وزارة الداخلية ستقوم بتعزيز الأمن بالمحافظة بقوة كبيرة من اجل حفظ وامن و استقرار المحافظة ومواطنيها
وقال شندق في تصريح لـ" أخبار اليوم"، إن هناك قوى في الحكومة مازالت تريد بقاء الوضع في أبين على ما هو عليه لتنفيذ مآرب في نفوسهم، لافتا إلى انه منذ أن تم طرد العناصر المسلحة من مدينتي جعار وزنجبار لم تقم وزارة الداخلية بإعادة تأهيل الأمن العام والقوات الأمنية الأخرى كالنجدة والأمن المركزي وتعزيزها بمعدات وأسلحة كافية من اجل الحفاظ على الأمن في أبين ومن اجل ضمان عودة النازحين إلى مناطقهم.
وطالب شندق في تصريحه من الحكومة ووزارة الداخلية أن يكونوا صريحين والرد على تسأل المواطنين و قيادة المحافظة   لماذا تترك أبين حتى اللحظة بدون امن حتى اليوم، مشيرا إلى أن أبناء المحافظة ينتابهم القلق الشديد إزاء تجاهل الحكومة ووزارة الداخلية لمطالبهم بتعزيزها بقوة أمنية كافية على الرغم من التزام وزير الداخلية أثناء زيارته إلى أبين بأنه سيتم تعزيزها إلا انه حتى اللحظة لم تنفذ تلك التوجيهات والوعود على ارض الواقع- حسب تعبيره شندق.
يذكر أن محافظ أبين جمال العاقل سبق وان صرح لـ" أخبار اليوم" بان وزارة الداخلية قد خذلت المحافظة نتيجة عدم التزامها بتوفير الأمن لمحافظة أبين، حيث لم تولِ الوزارة أهمية لذلك التصريح وإرسال قوة عسكرية أمنية لحفظ الأمن بابين.