اعتبر الخبير في الشؤون العسكرية العميد/ محسن خصروف اقتحام مجموعة من الجنود التابعين للحرس الجمهوري وزارة الدفاع اليمنية، اعتبرها رسالة للرئيس اليمني المشير عبدربه منصور هادي ولحكومة الوفاق الوطني، مضيفاً أنها في نفس الوقت اختبار لمدى قدرتهم على مواجهة عمل من هذا النوع الغبي – حد قوله- الذي يريد أن تبقى اليمن في محلك سر.
وأوضح العميد/ خصروف في تصريح له على قناة الجزيرة مساء أمس، أن هذا العمل الذي أصيب فيه أربعة جنود والذي جاءوا بسيارات ناقلات جنود وبالأسلحة من ثكنات عسكرية معروفة، عبارة عن عمل عسكري منظم ومدبر ومدفوع من قيادات عليا في الحرس الجمهوري لكي يقال نحن هنا.
وعلى الصعيد ذاته أشار العميد خصروف إلى أن الرد على هذا العمل كان حاسماً وقد أجهضت العملية واعتقل عدد كبير من هؤلاء الجنود وفروا من أمام بوابة وزارة الدفاع اليمنية، مؤكداً أن هذا التصرف الغبي سوف يعجل بقرارات حاسمة سيتخذها الرئيس في القريب العاجل وسوف تكون قرارات حاسمة تستكمل بناء المؤسسة العسكرية واستعادة السيطرة على المؤسسة العسكرية والأمنية من قبل سلطة الدولة كخطوة أولى، وأنه سوف يقضي على كل من تسببوا في إقلاق الأمن.
وفي ذات السياق أكد الخبير العسكري محسن خصروف أن الجندي مسير وليس صاحب إرادة وأنه لا يوجد جندي يقوم باقتحام وزارة الدفاع عن موقف ذاتي مهما كانت حقوقه، مضيفاً: أنها لم تحصل في العالم كله أن مجموعة جنود يقتحمون وزارة الدفاع من أجل مرتب شهر أو شهرين، ولكن هذا عمل مدفوع من قيادة الحرس الجمهوري وأن من يقول غير هذا الكلام هو يقوم بمغالطة الشعب اليمني والتدليس عليه.